أفادت تقارير إعلامية أمس (الخميس)، بأنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يعتزم الأسبوع المقبل، زيارة مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية وتعتبرها غالبية دول العالم غير شرعية، ليصبح بذلك أول رئيس للدبلوماسية الأميركية يقوم بخطوة كهذه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وسيزور بومبيو مصنع نبيذ في مستوطنة بساغوت في الضفة الغربية، كما سيكون أول وزير خارجية أميركي يزور الجولان المحتل الذي اعترف الرئيس دونالد ترمب بضمه، وفق ما ذكرت صحيفة «هآرتس» وموقع «آكسيوس».
ولم تؤكّد الخارجية الأميركية حصول الزيارتين، لكنّ بياناً صدر عنها الثلاثاء، ذكر أنّ بومبيو سيجري زيارة لإسرائيل يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتأتي زيارة بومبيو قبل شهرين من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الذي عارض المستوطنات في السابق، وتعهّد بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لإقامة دولة فلسطينية.
وقبل عام بالتحديد، صرّح بومبيو بأنّ الولايات المتحدة لا تعتبر المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية، واضعاً واشنطن في موقف مناقض لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكان مصنع نبيذ بساغوت في قلب خلاف قانوني، مع طعنه دون نجاح يُذكر، في قرارٍ أوروبّي يفرض عليه وضع علامة على منتجاته تفيد بأنها تأتي من مستوطنات في أراضٍ محتلة.
وأشارت «هآرتس» و«آكسيوس» إلى أن مستوطنة بساغوت أطلقت لاحقاً نبيذاً يحمل اسم «بومبيو» تكريماً لموقف وزير الخارجية.
وقال آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأميركي المخضرم في الشرق الأوسط، في تغريدة حول زيارة بومبيو، إنها ستكمل مسيرته بكونه وزير الخارجية الاميركي «الأسوأ على الإطلاق».
وأضاف: «لا يتعلق الأمر بسياسة ترمب، إنما يتعلق ببومبيو وانتخابات 2024».
ولم يُخفِ بومبيو يوماً تطلعاته لتولي منصب أعلى، وغالباً ما أشار إلى دعمه لإسرائيل التي تعد قضية رئيسية لدى القاعدة المسيحية الإنجيلية للحزب الجمهوري.
ودعم بومبيو ترمب في رفضه الإقرار بخسارة الانتخابات الرئاسية، لكن نتنياهو هنأ بايدن الذي تربطه علاقة بالزعيم الإسرائيلي تعود لسنوات عديدة.
بومبيو قد يصبح أول وزير خارجية أميركي يزور مستوطنة إسرائيلية بفلسطين
بومبيو قد يصبح أول وزير خارجية أميركي يزور مستوطنة إسرائيلية بفلسطين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة