ركود تاريخي في الهند مع مؤشرات تعافٍ سريع

تحسن يفوق التوقعات في الصناعة والمبيعات

رغم ترجيح البنك المركزي الهندي الدخول في «ركود تقني» للمرة الأولى تاريخياً فإن كافة المؤشرات تدل على أن الاقتصاد يتعافى سريعاً (رويترز)
رغم ترجيح البنك المركزي الهندي الدخول في «ركود تقني» للمرة الأولى تاريخياً فإن كافة المؤشرات تدل على أن الاقتصاد يتعافى سريعاً (رويترز)
TT

ركود تاريخي في الهند مع مؤشرات تعافٍ سريع

رغم ترجيح البنك المركزي الهندي الدخول في «ركود تقني» للمرة الأولى تاريخياً فإن كافة المؤشرات تدل على أن الاقتصاد يتعافى سريعاً (رويترز)
رغم ترجيح البنك المركزي الهندي الدخول في «ركود تقني» للمرة الأولى تاريخياً فإن كافة المؤشرات تدل على أن الاقتصاد يتعافى سريعاً (رويترز)

من المنتظر أن يسجل الاقتصاد الهندي انكماشاً للربع الثاني على التوالي، مما يزج بالبلاد في ركود غير مسبوق، وفقاً لتوقعات بنك «الاحتياطي الهندي» (البنك المركزي).
وقال البنك، بعد مراجعة بيانات عالية التردد لقياس النشاط الاقتصادي، إن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 8.6 في المائة، في الربع المنتهي بنهاية سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتراجع الاقتصاد الهندي بنسبة 23.9 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) وحتى يونيو (حزيران) الماضيين، وهو أسوأ انخفاض ربع سنوي على الإطلاق، بعد أن أدى الإغلاق المرتبط بفيروس «كورونا» إلى توقف النشاط الاقتصادي، ودفع بالملايين إلى براثن البطالة. وتمتد السنة المالية في الهند من أبريل إلى مارس (آذار).
وقال بنك «الاحتياطي الهندي» في نشرة على موقعه الإلكتروني في وقت متأخر مساء الأربعاء: «من المرجح أن تكون الهند قد دخلت في ركود تقني في النصف الأول من السنة المالية 2020- 2021 للمرة الأولى في تاريخها، مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين».
ومع ذلك، أشارت التوقعات المستندة إلى مؤشر النشاط الاقتصادي للهند لـ27 مؤشراً شهرياً، إلى أن الاقتصاد يتعافى سريعاً. وجاء في التقرير أن «المؤشر يكشف أن الاقتصاد انتعش بشكل حاد من مايو (أيار) إلى يونيو 2020 مع إعادة فتح الاقتصاد؛ حيث يعود القطاع الصناعي إلى طبيعته بشكل أسرع من قطاعات الخدمات التي تتطلب مخالطة كثيفة، ما يشير إلى انكماش قصير الأجل». وسوف تنشر الحكومة بيانات الناتج المحلي الإجمالي الرسمية للربع الثاني في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وأظهرت نتائج مسح لشركة «آي إتش إس ماركت» مطلع الشهر الجاري، تحسن نشاط التصنيع في الهند بصورة حادة في أكتوبر (تشرين الأول). وارتفع المؤشر الرئيسي لمديري المشتريات في القطاع الصناعي إلى 58.9 نقطة، مقابل 56.8 نقطة في سبتمبر. وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجع المؤشر إلى 55.4 نقطة.
وارتفعت المبيعات بأقوى وتيرة منذ منتصف عام 2008 في أكتوبر، كما ارتفعت طلبات التصدير الجديدة بأسرع وتيرة فيما يقرب من ست سنوات. ورفعت الشركات مستويات الإنتاج بأقوى وتيرة منذ أواخر عام 2007، ما أدى إلى التوسع في شراء المدخلات.
ورغم استمرار معدل التوظيف في التراجع في أكتوبر للشهر السابع على التوالي، فإن الوتيرة أصبحت عند أدنى مستوياتها. وأظهرت البيانات تحسن توقعات الإنتاج للـ12 شهراً القادمة؛ حيث تأمل الشركات في انتهاء جائحة «كورونا» وإعادة فتح القطاعات.
يشار إلى أن الهند سجلت ثاني أكبر عدد من حالات الإصابة بـ«كورونا» في العالم، بعد الولايات المتحدة، بأكثر من 8.6 مليون حالة حتى الآن. وسجلت الهند الخميس 47905 حالات إصابة جديدة و550 حالة وفاة في غضون 24 ساعة.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.