مصر: توجيهات بزيادة مستشفيات عزل المصابين

تحذيرات برلمانية من التهاون في إجراءات مواجهة الفيروس

مصر: توجيهات بزيادة مستشفيات عزل المصابين
TT

مصر: توجيهات بزيادة مستشفيات عزل المصابين

مصر: توجيهات بزيادة مستشفيات عزل المصابين

تزامناً مع ارتفاع طفيف في إصابات «كوفيد - 19»، والموجة الثانية من الفيروس في مصر، وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان أمس (الأربعاء) المحافظين «بزيادة مستشفيات العزل بكل محافظة، وفق الاحتياجات لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس (كورونا المستجد)، وذلك بجانب مستشفيات الحميات والصدر والعزل، المخصصة لاستقبال تلك الحالات»، فيما حذرت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصري (البرلمان) من «التهاون في إجراءات مواجهة الفيروس».
وأكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري أمس «عدم إصدار أي قرارات تتعلق بإلغاء امتحانات (الميدتيرم) بالجامعات تزامناً مع الموجة الثانية للفيروس»، مشدداً على «عقد الامتحانات في مواعيدها المقررة، وفقاً للخريطة الزمنية المعلن عنها مسبقاً»، مشيراً إلى «استعداد جميع الجامعات لإجراء الامتحانات، سواء ورقياً أو إلكترونياً من خلال المنصة التعليمية، مع استمرار تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية في ظل أزمة الفيروس».
يأتي هذا في وقت أعلنت وزارة الصحة والسكان بمصر «تسجيل 227 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و11 حالة وفاة جديدة». ووفق أحدث إفادة لـ«الصحة المصرية» مساء أول من أمس، فقد «خرج 122 متعافياً من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 100662 حالة».
وذكرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر أن «هناك لجان متابعة يومية للوقوف على الوضع الصحي للطلاب في الجامعات على مستوى ربوع مصر، وكذلك يتم التشديد على الجميع بضرورة الاستمرار في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، من خلال الالتزام بالتعقيم وارتداء الكمامات، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي بين الطلاب، وذلك في إطار حرص الدولة على الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب وجميع أفراد المنظومة التعليمية».
وكانت قد ترددت أنباء على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن صدور قرار بإلغاء امتحانات «الميدتيرم» بالجامعات تزامناً مع الموجة الثانية للفيروس؛ لكن الحكومة ناشدت أمس «جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل تحري الدقة والموضوعية ‏في نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر ‏معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين طلاب الجامعات». وبحسب «الصحة المصرية»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 109881 حالة، من ضمنهم 100662 حالة تم شفاؤها، و6405 حالات وفاة».
إلى ذلك، عقدت وزيرة الصحة المصرية اجتماعاً أمس مع مديري مديريات الشؤون الصحية على مستوى محافظات مصر، لمتابعة سير العمل بخطة الوزارة للتصدي لانتشار الفيروس. وأوضح المتحدث الرسمي لـ«الصحة» الدكتور خالد مجاهد، أن «الوزيرة اطمأنت على سير العمل بمستشفيات الحميات والصدر والعزل بجميع المحافظات، كما تأكدت من تطبيق البروتوكولات المحدثة لتشخيص وعلاج مرضى الفيروس، وبرتوكولات مكافحة العدوى، والتزام جميع الفرق الطبية بهذه البروتوكولات، كما اطمأنت على توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بجميع المستشفيات». وشددت وزيرة الصحة على «ضرورة التنسيق مع المحافظين ومديري المديريات، لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي بالأماكن العامة والمقاهي والمطاعم، تجنباً لزيادة أعداد إصابات الفيروس خاصة مع بداية فصل الشتاء».
في غضون ذلك، طالبت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أمس، من جميع الهيئات والشركات والمؤسسات التابعة لوزارتي السياحة والآثار والطيران المدني، «الالتزام التام بالتعليمات والتدابير الاحترازية لمواجهة الفيروس، بعد زيادة معدلات الإصابة بالفيروس»، مشيدة بـ«الإجراءات والتدابير الاحترازية المطبقة داخل جميع المؤسسات التابعة للوزارتين منذ ظهور الفيروس خلال الفترة الماضية».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.