رئيس إقليم تيغراي الإثيوبي: غارات الجيش قتلت مدنيين

جتود إثيوبيون يستعدون للتوجه في مهمة بإقليم أمهرة المجاور لتيغراي (رويترز)
جتود إثيوبيون يستعدون للتوجه في مهمة بإقليم أمهرة المجاور لتيغراي (رويترز)
TT

رئيس إقليم تيغراي الإثيوبي: غارات الجيش قتلت مدنيين

جتود إثيوبيون يستعدون للتوجه في مهمة بإقليم أمهرة المجاور لتيغراي (رويترز)
جتود إثيوبيون يستعدون للتوجه في مهمة بإقليم أمهرة المجاور لتيغراي (رويترز)

قال رئيس إقليم تيغراي الواقع في شمال إثيوبيا إن الضربات الجوية التي شنتها قوات الحكومة الاتحادية أدت إلى مقتل عدد لم يحدده من المدنيين في الأيام القليلة الماضية، وتعهد الدفاع عن شعبه حتى تدرك السلطات الاتحادية أنه «لا يمكن إخضاعنا بسكينهم»، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
ويهدد الصراع الذي اندلع قبل أسبوع بين الحكومة الاتحادية و«الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، وهي فصيل عرقي قوي يحكم المنطقة الشمالية الجبلية، بزعزعة استقرار إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي الأوسع.
وبات تماسك إثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها 115 مليون نسمة على المحك، إذ تسببت صراعات بين جماعات عرقية مختلفة في مقتل مئات الأشخاص منذ تولي رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة عام 2018.
وأمر آبي، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، بشن ضربات جوية وإرسال قوات برية إلى تيغراي الأسبوع الماضي بعد أن اتهم قوات موالية لقيادة الإقليم بمهاجمة قاعدة عسكرية تابعة للحكومة الاتحادية.
ونفى رئيس تيغراي، دبرصيون جبراميكائيل، وهو أيضا قائد «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، اليوم الخميس، أن تكون قوات تيغراي بدأت بشن أي هجمات قائلا إنها تدافع عن نفسها. وأكد أن مدنيين قتلوا وأصيبوا في الضربات الجوية بمدينة أديجرات وعاصمة الإقليم ميكيلي. وأضاف: «لا أعتقد أن السلام سيحل قريبا بالأسلوب الذي أراه من رئيس الوزراء لأنه يعتقد أن بوسعه أن يسحقنا، ويتصور أن بمقدوره القيام بأي شيء من خلال قواته المسلحة... وإلى أن يعرف أنه لن ينجح، لا أعتقد أنه سيكون هناك سلام».
وأقر دبرصيون بأنه ليس بوسعه إعطاء مزيد من التفاصيل بخصوص الضربات الجوية وقال إن المحادثات هي الحل الوحيد للصراع لكن ليس له أي اتصال مع آبي منذ بدء الصراع. وقال إن مقاتلي تيغراي لن يضربوا خارج المنطقة بما في ذلك ولاية أمهرة المتاخمة حيث تحتشد القوات دعما لآبي.
وأوضح دبرصيون أن حكومة تيغراي تفتقر إلى الموارد اللازمة لدعم شعبها خلال الأزمة، وقال إن السكان يكافحون من أجل العمل مع انقطاع الاتصالات وإغلاق البنوك ونزوح أعداد كبيرة. وأضاف أن قيادة تيغراي كتبت لزعماء العالم بخصوص الصراع وأن عليهم مسؤولية المساعدة. ولم يحدد الدول التي تواصل معها، وقال: «على المجتمع الدولي أن يرتب مفاوضات سلمية لتسوية الخلافات السياسية في هذا البلد أيا كانت».
ودعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول بينها ألمانيا علانية للحوار. وقال المتحدث باسم حكومة أديس أبابا، الثلاثاء، إنه لن تُقبل الوساطة قبل تدمير المعدات العسكرية التي بحوزة تيغراي وإطلاق سراح المسؤولين الاتحاديين المحتجزين والقبض على زعماء الإقليم.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.