الصين تنتقد الاتهامات الأميركية بـ«خرق» اتفاقية هونغ كونغ

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين (رويترز)
TT

الصين تنتقد الاتهامات الأميركية بـ«خرق» اتفاقية هونغ كونغ

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين (رويترز)

ردت الصين، اليوم (الخميس)، على الانتقادات الشديدة لإسقاط عضوية أربعة من نواب المعارضة في هونغ كونغ فيما عقد المجلس التشريعي لهونغ كونغ جلسة بدون المعارضة الديمقراطية.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الانتقادات ووصفها بـ«التدخل الخارجي» من جانب الولايات المتحدة، مشددا على أن «هونغ كونغ هي منطقة إدارية خاصة تابعة للصين وإسقاط عضوية نوابها من الشؤون الداخلية المحضة للصين». وقال إن طلب ولاء المسؤولين المنتخبين وعزل غير الموالين «ممارسة دولية راسخة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتأتي التصريحات بعد يوم من إسقاط عضوية أربعة نواب موالين للديمقراطية من المجلس التشريعي لهونغ كونغ بموجب صلاحيات جديدة حصل عليها الكيان التشريعي الأعلى الصيني وهي خطوة دفعت 15 عضوا من نواب المعارضة بالاستقالة احتجاجا على الأمر.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، في بيان، أمس (الأربعاء)، إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بكين «لا تدع مجالا للشك أن الحزب الشيوعي الصيني قد انتهك بشكل صارخ التزاماته الدولية بموجب (الإعلان الصيني البريطاني المشترك) وتعهداته لشعب هونغ كونغ».
وأكد أنه «ثبُت أن شعار (دولة واحدة ونظامان) ما هو إلا ورقة توت تغطي ديكتاتورية الحزب الواحد التي يتوسع فيها الحزب الشيوعي في هونغ كونغ».
وفي السياق ذاته، ذكر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن الصين خرقت الإعلان المشترك بشأن هونغ كونغ بعدما أمرت بكين بطرد أربعة نواب مؤيدين للديمقراطية من برلمان الإقليم.
وقال راب: «فرض بكين قواعد جديدة لتجريد نواب منتخبين من عضويتهم البرلمانية في هونغ كونغ يرقى لخرق واضح للإعلان الصيني البريطاني المشترك الملزم قانونيا».



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.