روسيا: نظام انتخاب الرؤساء في الولايات المتحدة «عفا عليه الزمن»

لقاء للرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض عام 2017 (إ.ب.أ)
لقاء للرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض عام 2017 (إ.ب.أ)
TT

روسيا: نظام انتخاب الرؤساء في الولايات المتحدة «عفا عليه الزمن»

لقاء للرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض عام 2017 (إ.ب.أ)
لقاء للرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض عام 2017 (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن نظام انتخاب الرؤساء في الولايات المتحدة «عفا عليه الزمن ويشوه إرادة الشعب»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد فاز الديمقراطي جو بايدن في التصويت الشعبي بفارق أكثر من خمسة ملايين صوت في الأسبوع الماضي، لكن ذلك تُرجم إلى هامش ضيق للغاية في أصوات كبار الناخبين الذين ينتخبون الرئيس في النهاية.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، اليوم (الخميس)، إنه مقارنة بالدول الكبرى الأخرى في العالم، فإن النظام الانتخابي الأميركي «هو ربما الأكثر قِدمًا»، زرأى أن «هذا النظام يشوه على نحو كبير إرادة السكان».
ورفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الإقرار بهزيمته، وبدلاً من ذلك قدم سلسلة من الطعون القانونية على النتائج.
ولم يهنئ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - على عكس العديد من قادة العالم - بايدن على الفوز بسبب الشكاوى القضائية. وعلى سبيل المقارنة، وجه بوتين رسالة تهنئة إلى ترمب عام 2016 في غضون ساعة من إعلان فوزه.
وأوضح لافروف في تصريح، أمس (الأربعاء)، أن روسيا لا يمكنها أن تهنئ بايدن إلى أن يتم إعلان النتائج الرسمية، وقال إن «وزارة الخارجية الأميركية لم تعترف بعد بالانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا إلى التحلي بالصبر إلى أن تُفرز كل الأصوات.
وسيكون بايدن رابع رئيس للولايات المتحدة منذ وصول بوتين إلى السلطة عام 2000.



الكرملين ينفي تقريراً «أثار مخاوف أميركية» عن محادثات سرية بين بوتين وماسك

الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)
TT

الكرملين ينفي تقريراً «أثار مخاوف أميركية» عن محادثات سرية بين بوتين وماسك

الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة «تسلا» ورئيسها التنفيذي (رويترز)

نفى الكرملين، اليوم (الجمعة)، تقريراً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية يفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤسس «سبايس إكس» الملياردير إيلون ماسك كاناً على اتصال سري منتظم منذ عام 2022.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «كل هذا غير صحيح، معلومات كاذبة تماماً نُشرت في الصحيفة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورأى بيسكوف أن التقرير في الصحيفة الأميركية «على الأرجح رواية كاذبة أخرى خلال حملة انتخابية أميركية ساخنة إلى أقصى حد».وفي خضم التوترات الدولية، ووسط تحالفات تتشكل وتتفكك، كشفت مصادر أميركية وأوروبية وروسية وجود اتصالات سرية منتظمة بين إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وصاحب إمبراطورية الفضاء، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعود بداياتها إلى أواخر عام 2022، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وحسب المصادر، فإن هذه المحادثات تناولت موضوعات شائكة تتعلق بالأعمال والسياسة الدولية، وأحياناً شؤون شخصية.

ومن بين القضايا التي تم التطرق إليها، طلب بوتين من ماسك تجنب تفعيل خدمة الإنترنت الفضائي «ستارلينك» في منطقة تايوان، تماشياً مع مصالح الصين، وحفاظاً على علاقات ودية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

توفر أقمار «ستارلينك» اتصال إنترنت سريعاً في جميع أنحاء العالم (أ.ف.ب)

ويأتي هذا في وقت يدعم فيه ماسك حملة دونالد ترمب الرئاسية، ومن المحتمل أن يلعب دوراً في إدارة ترمب إذا نجح الأخير في الانتخابات المقبلة.

ووسط العزلة الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، قد تشير علاقات ماسك وبوتين إلى إعادة ارتباط محتملة مع موسكو، ما قد يتماشى مع تطلعات ترمب للتوصل إلى تسويات حول قضايا حرجة مثل الحرب في أوكرانيا.

ولكن مع تصاعد تداخل ماسك في السياسة الأميركية، يشعر بعض المسؤولين في حكومة واشنطن بالقلق بشأن اتصالاته مع الكرملين.

وحسب الصحيفة، يتمتع ماسك بالقدرة على الوصول إلى معلومات حكومية سرية، إضافةً إلى عقود مربحة لشركته «سبيس إكس» مع وزارة الدفاع الأميركية ووكالة «ناسا»، مما يمنحه رؤية فريدة للبرامج الفضائية الحساسة.

ومع ذلك، لا تزال معرفة اتصالات ماسك بالكرملين محدودة في أروقة الحكومة الأميركية. وصرّح مسؤولون في البيت الأبيض بعدم علمهم بتفاصيل هذه المحادثات، ما يضع علامات استفهام حول مدى استقلالية ماسك في توجيه سياساته الخاصة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

أما ماسك، فلم يعلق على طلبات وسائل الإعلام، وسبق له أن رفض الانتقادات التي وصفته بأنه بات مؤيداً لروسيا، عاداً أن أعماله أسهمت بشكل كبير في إعاقة روسيا عوضاً عن دعمها.

وأشار ماسك خلال جولة له في بنسلفانيا إلى حيازته تصريحاً أمنياً سرياً، مضيفاً بلهجة ساخرة، أن معظم ما يعرفه عن أسرار الحكومة ممل للغاية.

يُذكر أن شركة «سبيس إكس»، التي يعد ماسك قائدها الفعلي، تضطلع بمسؤوليات استراتيجية عالية الأهمية، إذ تطلق الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأمن القومي، وتوفر خدمات نقل رواد الفضاء. ومع ذلك، صرّح مصدر مطلع بأن هذه الاتصالات لم تشهد حتى الآن أي إشارات تحذير من الحكومة بشأن خروق أمنية محتملة.

وأكد الكرملين، عبر المتحدث باسمه، أن تواصل بوتين مع ماسك اقتصر على مكالمة هاتفية واحدة، قبل عام 2022، ناقشت الفضاء والتكنولوجيا المستقبلية، نافياً وجود محادثات منتظمة.