بايدن يركز على تشكيل إدارته ولا مؤشر على استسلام ترمب

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وزوجته جيل بايدن خلال مشاركتهما في يوم المحاربين القدامى بالحديقة التذكارية للحرب الكورية في فيلادلفيا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وزوجته جيل بايدن خلال مشاركتهما في يوم المحاربين القدامى بالحديقة التذكارية للحرب الكورية في فيلادلفيا (أ.ف.ب)
TT

بايدن يركز على تشكيل إدارته ولا مؤشر على استسلام ترمب

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وزوجته جيل بايدن خلال مشاركتهما في يوم المحاربين القدامى بالحديقة التذكارية للحرب الكورية في فيلادلفيا (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وزوجته جيل بايدن خلال مشاركتهما في يوم المحاربين القدامى بالحديقة التذكارية للحرب الكورية في فيلادلفيا (أ.ف.ب)

يواصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تشكيل إدارته اليوم الخميس وسط تزايد الإصابات بفيروس «كورونا» في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بينما يرفض الرئيس دونالد ترمب قبول نتيجة الانتخابات.
وعين بايدن مستشاره منذ فترة طويلة رون كلين كبيرا لموظفي البيت الأبيض أمس الأربعاء، وهو أول منصب كبير يختار من يشغله منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
ومن المتوقع أن يلعب كلين، الذي كان مستشار الرئيس السابق باراك أوباما لمكافحة فيروس إيبولا في عام 2014 خلال تفشي المرض في غرب أفريقيا، دورا محوريا في أسلوب تعامل إدارة بايدن مع ارتفاع الإصابات بـ(كوفيد - 19).
ولم تمنع جهود ترمب لإلغاء نتائج الانتخابات في ولايات رئيسية بايدن من المضي في الاستعدادات لتولي المنصب في 20 يناير (كانون الثاني). وأمضى بايدن معظم الأسبوع في النقاش مع مستشاريه بشأن اختيار أعضاء الإدارة الجديدة.
وفي غضون ذلك، لم يُظهر ترمب أي مؤشر على الاستسلام رغم أن مزاعمه، غير المصحوبة بأدلة، بشأن وقوع تزوير واسع في النتائج في ولايات رئيسة قوبلت بشكوك من القضاة والمحللين القانونيين.
ومنذ أن أعلنت المؤسسات الإخبارية الكبرى فوز بايدن في الانتخابات يوم السبت، اختصر ترامب بشدة جدول أعماله الذي يتطلب الظهور في أحداث عامة، واتجه إلى تويتر متحدثا عن شكوكه بشأن التصويت. ولم يتخذ أي خطوة لمواجهة الزيادة في إصابات «كورونا» بالبلاد.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 1450 حالة وفاة بـ(كوفيد - 19) يوم الثلاثاء، وهو أعلى عدد في يوم واحد منذ منتصف أغسطس (آب)، ليتجاوز إجمالي الوفيات 239 ألفا وفقا لإحصاء «رويترز».
* المزيد من القادة يهنئون بايدن
حقق بايدن النصر يوم السبت بعد فوزه في سلسلة من الولايات الحاسمة، مما منحه أكثر من 270 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز بالرئاسة. كما فاز بايدن في التصويت الشعبي على مستوى البلاد بأكثر من 5 ملايين صوت فيما لا تزال عمليات الفرز مستمرة في بضع ولايات.
واعترف المزيد من قادة العالم بفوز بايدن، حيث انضمت أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية إلى قائمة الحلفاء الذين قدموا التهاني للمرشح الديمقراطي في مكالمات هاتفية. لكن الصين وروسيا لم تقدما على هذه الخطوة.
ونظرا لأن ترمب، الذي أصبح أول رئيس أميركي يخسر محاولة إعادة انتخابه منذ عام 1992 يحاول التشبث بالسلطة، فقد قاومت إدارته التعاون مع جهود نقل السلطة لإدارة جديدة.
واتهمه الديمقراطيون وغيرهم بالسعي لتقويض ثقة الرأي العام في نظام الانتخابات الأميركية ونزع الشرعية عن فوز بايدن من خلال مزاعم غير مؤكدة ومُرسلة عن تزوير الانتخابات.
أما عن كلين، فإن اختياره يعني أن بايدن سيستعين بعضو محل ثقة ولديه خبرة كافية في العمل مع الإدارات الأميركية. فقد عمل كلين أيضا مساعدا لآل جور نائب الرئيس الأميركي في إدارة بيل كلينتون، كما كان مستشارا لحملة آل جور الرئاسية خلال إعادة الفرز بولاية فلوريدا في انتخابات عام 2000 والتي انتهت بإعلان المحكمة العليا فوز جورج دبليو بوش.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.