«القائمة المشتركة» تبدد تقارير حول تفككها

«القائمة المشتركة» بلقاء نتنياهو في 2109 للتشاور حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية... ويبدو إلى اليمين من الخلف منصور عباس (أ.ف.ب)
«القائمة المشتركة» بلقاء نتنياهو في 2109 للتشاور حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية... ويبدو إلى اليمين من الخلف منصور عباس (أ.ف.ب)
TT

«القائمة المشتركة» تبدد تقارير حول تفككها

«القائمة المشتركة» بلقاء نتنياهو في 2109 للتشاور حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية... ويبدو إلى اليمين من الخلف منصور عباس (أ.ف.ب)
«القائمة المشتركة» بلقاء نتنياهو في 2109 للتشاور حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية... ويبدو إلى اليمين من الخلف منصور عباس (أ.ف.ب)

قال رئيس «القائمة المشتركة» في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، إن «القائمة» لن تتفكك بسبب الاختلاف مع النائب منصور عباس، وذلك رداً على تقارير إعلامية حول ذلك.
وأضاف في سياق حوار إذاعي صباحي: «يتعين استمرار العمل من أجل خدمة الجمهور العربي من خلال الحفاظ على موقف سياسي صائب».
وكان عودة يرد على تقارير في وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن «القائمة العربية المشتركة» في الكنيست الإسرائيلي، على وشك الانقسام، بسبب عضو القائمة منصور عباس، الذي يحاول إقامة تحالفات داخلية وكذلك ينوي إقامة تحالف سياسي مع حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم»، المقربة من نتنياهو، إن أعضاء الكنيست من «القائمة المشتركة» صدموا يوم الاثنين حين حضر نتنياهو نقاشاً عقدته «لجنة القضاء على الجريمة في المجتمع العربي»، بدعوة من عباس. ونقل عن عباس أن علاقاته الجيدة مع نتنياهو وقيادات الليكود، تساعد في دفع تنفيذ برنامج القضاء على الجريمة وتحويل الميزانيات والموارد الحكومية والعامة إلى المجتمع العربي.
وأكدت الصحيفة وجود بوادر انقسام داخل «القائمة المشتركة»، ظهرت مع مشاركة عباس في التصويت لصالح قانون يسقط تشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات، وكان هذا بمثابة هدية كبيرة لنتنياهو، الأمر الذي علق عليه زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، بقوله إن نتنياهو سيعمل من أجل أن يكون عباس في حكومته.
وبحسب التقرير؛ ينوي عباس إقامة تحالف مع نتنياهو.
جاء ذلك في وقت قالت فيه صحيفة «هآرتس» إن اتصالات جرت خلال الأسابيع الأخيرة بين «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، لفحص إمكانية التحالف بينهما لخوض الانتخابات المقبلة معاً.
وذكرت الصحيفة أن محادثات تجري أيضاً بين «القائمة العربية الموحدة» برئاسة النائب منصور عباس، مع «الحركة العربية للتغيير» كذلك، لكنها، أي الحركة التي يرأسها عضو الكنيست أحمد الطيبي، تفضل البقاء موحدة في «القائمة المشتركة».
وحمل مصدر كبير في «المشتركة» بشدة على عباس بسبب توجيهه الدعوة إلى نتنياهو لحضور جلسة اللجنة البرلمانية لمكافحة العنف في المجتمع العربي. وقال هذا المسؤول إن منصور عباس ألحق ضرراً جسيماً بـ«القائمة المشتركة» من خلال هذه التصرف. وأعرب أحد نواب «المشتركة» عن أمله في ألا تكون وجهة إسرائيل نحو الانتخابات في الفترة الحالية، لأنها، أي «القائمة»، توجد في الحضيض من الناحية الجماهيرية.
ورفضت جهات مقربة من عباس هذه الانتقادات، قائلة إنه يقود سياسة وخطاباً مغايرين أسفرا عن تحقيق إنجازات للمجتمع العربي.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.