إردوغان يريد نسخ اتفاق قره باغ في سوريا

TT

إردوغان يريد نسخ اتفاق قره باغ في سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، استعداد بلاده للعمل مع القوى الفاعلة وعلى رأسها روسيا من أجل بناء «سوريا الجديدة»، لافتاً إلى ضرورة إبعاد «المنظمات الإرهابية» من أجل تحقيق ذلك، في وقت أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، تناولت التطورات في سوريا.
وقال إردوغان، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة أمس (الأربعاء): إننا «مستعدون للعمل مع القوى الفاعلة في المنطقة، وعلى رأسها روسيا من أجل بناء سوريا الجديدة بإرادة شعبها»، مضيفاً: «نأمل في بدء مرحلة سلام وأمن في سوريا مماثلة لما تم التوصل إليه في قره باغ في أقصر وقت ممكن، ولكن يجب إبعاد النظام والمنظمات الإرهابية أولاً من أجل تحقيق ذلك».
وأعرب عن ثقته بإمكانية الإقدام على خطوات في سوريا وليبيا، مماثلة لتلك التي تم الإقدام عليها في قره باغ، مشيراً إلى أنه تم توقيع اتفاق مع الجانب الروسي لتأسيس مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ الأذربيجاني، بجانب قوة حفظ سلام مشتركة.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تتابع الوضع في سوريا عن كثب، وتتعامل معه من منظور الأمن القومي والاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن سوريا تفتقر للاستقرار منذ 10 سنوات وأنه «حان الوقت لتطهيرها من الإرهاب، والتوصل إلى حل سياسي يلبّي تطلعات السوريين، ويهيئ لهم عودة آمنة إلى ديارهم».
وأشار جاويش أوغلو، في كلمة خلال أعمال مؤتمر السفراء الأتراك بالخارج في أنقرة، إلى أن بلاده نفّذت العديد من العمليات العسكرية في سوريا ضد «التنظيمات الإرهابية»، معتبراً أن الهدف من هذه العمليات هو قطع الطريق أمام مساعي إنشاء «ممر ِإرهابي» في شمال سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا.
وأضاف الوزير التركي أن بلاده تواصل مساعيها للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مِن أجل حماية المدنيين الأبرياء فيها.
في سياق متصل، بحث وزير الدفاع التركي مع نظيره الروسي تطورات الأوضاع في سوريا، والتطورات في إدلب بشكل خاص.
وكانت أنقرة وموسكو قد توصلتا، في 5 مارس (آذار) الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب والأرياف المتصلة بها من محافظات حلب وحماة واللاذقية، الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا إلا أن الاتفاق تعرض لانتهاكات واسعة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.