الرعاية الصحية وقطاع التأمين السعودي لانتعاشة نتائجية في الربع الثالث

مؤشر سوق الأسهم يواصل رحلة الصعود النقطي

قطاعا التأمين والرعاية الصحية لقفزات بالنتائج المالية في خضم جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
قطاعا التأمين والرعاية الصحية لقفزات بالنتائج المالية في خضم جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

الرعاية الصحية وقطاع التأمين السعودي لانتعاشة نتائجية في الربع الثالث

قطاعا التأمين والرعاية الصحية لقفزات بالنتائج المالية في خضم جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
قطاعا التأمين والرعاية الصحية لقفزات بالنتائج المالية في خضم جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)

في وقت واصلت فيه سوق الأسهم السعودية أمس زخم الصعود المستمر، كشفت البيانات الأخيرة على موقع السوق المالية السعودية عن مؤشرات إيجابية استفاد منها قطاعا التأمين والرعاية الصحية خلال فترة جائحة «كورونا» المستجد.
وأوضحت إعلانات شركات قطاع الرعاية الصحية قفزة نمو تخطت 50 في المائة في النتائج المالية للربع الثالث مقابل الفترة ذاتها من العام الماضي حيث ساهم ارتفاع الإيرادات ونمو مبيعات الأدوية والمنتجات الطبية خلال الأزمة في هذا الصعود.
وحققت نتائج مكونات القطاع التي تضم شركات: «الكيميائية» و«السعودي الألماني» و«الحمادي» و«دلة الصحية» و«المواساة» و«سليمان الحبيب»، خلال الربع الثالث الماضي ما قوامه 620.3 مليون ريال (165.3 مليون دولار) مقابل 402 مليون ريال (107.2 مليون دولار) للفترة ذاتها.
وفي جانب متصل، نجحت شركات التأمين العاملة في السوق السعودية في الصعود بأرباحها المجمعة إلى تخطي حاجز نمو 80 في المائة، حيث ارتفعت أرباح القطاع إلى 1.6 مليار ريال (448.5 مليون دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقابل أرباح قوامها 915 مليون ريال (244 مليون دولار) عن الفترة ذاتها من العام الماضي 2019.
وبالعودة إلى سوق الأسهم، أقفل المؤشر العام جلسة أمس الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.5 في المائة عند 8450 نقطة مسجلاً صعوداً نقطياً قوامه 45 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 11.9 مليار ريال (3.1 مليار دولار).
وعلى صعيد تطورات السوق، أعلن أمس مؤشر «إم إس سي آي» عن مراجعته نصف السنوية لمؤشراته، وجرت إضافة «مجموعة الحبيب الطبية» للمؤشر القياسي العالمي، ليبلغ عدد الشركات السعودية المدرجة على هذا المؤشر 34 شركة، كما قامت بإضافة «حلواني إخوان» و«اللجين القابضة» و«سيسكو» و«أملاك العالمية» و«السعودية للأسماك» لمؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير، ليبلغ عدد الشركات السعودية المدرجة في قائمة المؤشر 45 شركة سعودية.
أمام ذلك، أفصحت شركة «المملكة القابضة»، التي تمتلك استثمارات في شركات محلية وعالمية، عن خسائر ضخمة قدرها 1.3 مليار ريال (365 مليون دولار) بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مقارنة بأرباح 401.8 مليون ريال (107.1 مليون دولار) جرى تحقيقها خلال الفترة ذاتها من عام 2019.
وبحسب تبريرات الشركة، يعود تسجيل الخسائر خلال الفترة الحالية إلى تراجع حصة الشركة من نتائج الشركات المستثمر بها بطريقة حقوق الملكية، بالإضافة إلى انخفاض إيرادات الفنادق والإيرادات التشغيلية الأخرى وارتفاع بند الخسائر الأخرى، أيضاً ازدياد مصروف الزكاة رغم انخفاض التكاليف التشغيلية للفنادق وانخفاض المصاريف العمومية والإدارية والتسويقية جنباً إلى جنب مع انخفاض الأعباء المالية مقابل ارتفاع دخل التوزيعات وانخفاض مصروف ضريبة الدخل، وأيضاً انخفاض خسائر أصول مالية، بالإضافة إلى ارتفاع مكاسب من استثمارات.
في المقابل، أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو)» أمس مرتفعاً 1467.1 نقطة ليقفل عند مستوى 18834.89 نقطة، وبتداولات بلغت 31 مليون ريال، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 320 ألف سهم تقاسمتها 1247 صفقة.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
TT

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)

حول صندوقي التحوط «بلو باي» و«فينيكس» اهتماماتهما إلى النفط الخام وسندات الخزانة الأميركية وقطاع البنوك، الأربعاء، بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً.

وقال راسل ماثيوز، مدير المحفظة الرئيسي لصندوق التحوط الكلي التابع لـ«بلو باي» في لندن، وهو جزء من شركة إدارة الأصول «آر بي سي غلوبال» لإدارة الأصول التي تبلغ قيمتها 468 مليار دولار، إن فوز ترمب يمنح الرئيس الأميركي تفويضاً واضحاً لتنفيذ أجندته السياسية التي تتضمن خططاً لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

ويستخدم ما يسمى بـ«صندوق التحوط الكلي» الأدوات المالية للمراهنة على الصحة الاقتصادية للبلد. ومع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر في أعقاب نتيجة الانتخابات، قال ماثيوز إنه رأى «بريقاً من عودة الحذر في مجال السندات»، في إشارة إلى المستثمرين الذين يتخلصون من الديون الحكومية أو يبيعونها «على المكشوف» بسبب مخاوف بشأن ارتفاع الاقتراض... ويتوقع ماثيوز رهاناً قصير الأجل على انخفاض قيم الأصول.

وانخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، الأربعاء، مع ارتفاع العائدات - حيث بلغت العائدات لمدة 30 عاماً أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً عند 4.68 في المائة.

وقال ماثيوز إن «السياسات المالية غير مسؤولة وأكوام الديون متزايدة، وهناك نقطة يمكن أن تبدأ فيها السوق حالياً في الثورة ضد ذلك».

وأضاف أن استراتيجية صندوق التحوط «بلو باي» ابتداءً من الأربعاء كانت قصيرة الأجل لسندات الخزانة الأميركية لمدة 30 عاماً، وطويلة الأجل لسندات ألمانيا لمدة 10 سنوات، مضيفاً أن الاستراتيجية كانت طويلة الأجل للدولار وقصيرة الأجل لليورو والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار بنحو 2 في المائة مقابل سلة من العملات، الأربعاء، متجهاً إلى أكبر قفزة له في يوم واحد في أربع سنوات.

وقال متين خالد، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «فينيكس هولدينغز» في دبي، إن منحنى عائد السندات الأكثر انحداراً قد يساعد الشركات المالية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل «سيتي غروب». وأضاف خالد أن البنوك من المرجح أن تستفيد من تخفيف القيود المالية على رأس المال وإدارة المخاطر وإدارة الأصول وعمليات الدمج والاستحواذ التي تم طرحها بصفتها سياسات محتملة لترمب.

وقد يؤدي دعم ترمب صناعة النفط، بما في ذلك تخفيف القيود البيئية، إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وقال سام بريدج، مدير المحفظة في صندوق «ستراتيجيك ناتشورال ريسورسيز»، وهو جزء من شركة «برينيال فاليو مانجمنت» الأكبر حجماً والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أسترالي (4.61 مليار دولار) في بيرث بأستراليا: «قال ترمب إنه سيحفر ويحفر ويحفر (للتنقيب عن النفط)، وهو ما سيزيد من العرض الأميركي». وأضاف: «قد يكون العامل الموازن هو الموقف الأكثر عدوانية تجاه صادرات النفط الإيرانية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة. وسيكون هذا داعماً لأسعار النفط، لكن من الصعب تحديد مقدار هذا الدعم، حيث تذهب معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين».