السعودية تطلق أول استراتيجية لتطوير رياضة الغولف

الرميان أعلن عن أول مركز عشب بيئي لممارسة اللعبة... و108 لاعبات يتنافسن اليوم في جدة

ياسر الرميان رئيس اتحاد الغولف السعودي خلال إعلانه عن الاستراتيجية الجديدة (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان رئيس اتحاد الغولف السعودي خلال إعلانه عن الاستراتيجية الجديدة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلق أول استراتيجية لتطوير رياضة الغولف

ياسر الرميان رئيس اتحاد الغولف السعودي خلال إعلانه عن الاستراتيجية الجديدة (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان رئيس اتحاد الغولف السعودي خلال إعلانه عن الاستراتيجية الجديدة (الشرق الأوسط)

أطلق ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للغولف وغولف السعودية أمس فعاليات بطولة السعودية الدولية لسيدات الغولف برعاية شركة أرامكو عملاق النفط في العالم، وذلك بحضور نبيل النعيم نائب رئيس أرامكو للشؤون السعودية، ليشكل حدثاً جديداً في تاريخ الرياضة في السعودية.
وصاحَب الحدث إعلان إطلاق المملكة استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى استدامة رياضة الغولف، عبر تطوير ثقافة مبتكرة وطموحة تهتم بحماية البيئة وتطوير الاقتصاد وتفعيل الدور الاجتماعي.
وأكد الرميان على أهمية الاستراتيجية الجديدة، مشيرا إلى أن الاستدامة شكلت أساسا دائما في كل الأعمال المتعلقة بتطوير الغولف في المملكة، ولافتا إلى أن الهدف يتمثل بالتعريف بالمملكة العربية السعودية كرائدة في مجال صناعة إحدى أكثر البيئات الرياضية استدامة وفاعلية اقتصادية واجتماعية، وبما يمكن الجميع من التعرف على شيء من ذلك خلال البطولتين المقامتين هذا الأسبوع ودورهما في عكس الكثير من القيم الإيجابية للرياضة».
من جهته أكد نبيل النعيم، أن قرار أرامكو برعاية بطولة السعودية لسيدات الغولف المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة يعكس التزامها بدعم تمكين المرأة السعودية والترويج للقيم الإيجابية للمجتمع.
وشهد الإعلان دعم عدد من الشركاء المحليين من بينهم أرامكو السعودية؛ الراعي الرسمي والشريك الرئيسي للبطولة، إذ تم توقيع مذكرة تفاهم بين غولف السعودية وأرامكو السعودية، تهدف إلى تحقيق الريادة الوطنية في مجال تفعيل المبادرات البيئية والاستدامة.
من جانبه، أكد جيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لمشروع بوابة الدرعية عن سعادته بمشاركتهم في خطة استدامة الغولف وقال: «نشكر رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لغولف السعودية على دوره القيادي الرائع في هذا المجال، كما نشكر غولف السعودية التي عملت وفق رؤيتها لتنفيذ استراتيجيتها لتطوير اللعبة عبر هذا النهج البيئي المسؤول، نحن نعرف أهمية هذه الأعمال، خصوصا ونحن نعمل على إنشاء أحدث ملعب ونادي كريغ نورمان للغولف في وادي صفار، وهو الملعب المصمم ليتوافق مع أهداف الاستدامة للمملكة، ونحن سعداء بأن نكون جزءا من (رؤية المملكة 2030) وخطوات تنوع مصادر الاقتصاد».
وبدأت ثمار الاستراتيجية الجديدة في ملامسة أرض الواقع عبر بدء خطوط الإنتاج أعمالها، إذ أعلن الرميان عن أول مركز عشب بيئي لغولف السعودية والذي أنتج أول ملاعبه والمتمثلة في ملعب نادي ديراب للغولف.
ويشكل التعليم وبناء الفرص الوظيفية الجديدة إضافة إلى بناء الكوادر عناصر أساسية في استراتيجية الاستدامة ولضمان تحقيق ذلك أعلن الاتحاد السعودي للغولف عن تأسيس منصة معرفية جديدة بالتعاون مع منظمة مديري أندية الغولف الأوروبية، حيث يتم بناء شهادات واختبارات تأهيلية مخصصة تهدف إلى تطوير الكوادر الوطنية وخلق فرص متنوعة جديدة في القطاع الرياضي، وساهم في تحقيق ذلك مذكرة تفاهم وقعتها غولف السعودية مع مركز التدريب الوطني لإدارة المنشآت والضيافة لتسليط الضوء على الدور الاجتماعي الذي تلعبه المعرفة في رحلة تطوير الغولف. كما جسدت مبادرة نادي السيدات أولا جزءا من خطة تحول الغولف في السعودية، وهي المبادرة التي تمنح 1000 سيدة سعودية عضويات مجانية تمنحهن فرصة ممارسة رياضة الغولف.
وتتجه أنظار عشاق لعبة الغولف في العالم اليوم الخميس إلى ملعب رويال غرينز النادي الريفي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الكائن على مقربة من جدة، حيث تضم البطولة كوكبة من أفضل لاعبات الجولف العالميات اللاتي يتنافسن للفوز بجوائز نقدية تبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار.
ويشارك في البطولة التي يشرف عليها صندوق الاستثمارات العامة وبرعاية شركة أرامكو 108 لاعبات غولف محترفات يتنافسن على 72 حفرة على مدار 4 أيام، في الوقت الذي أعلنت «غولف السعودية» اختيار أرامكو راعيا لأول بطولة نسائية دولية للغولف في المملكة على ملعب رويال غرينز للغولف.
وتعود السعودية لصناعة التاريخ الرياضي هذه المرة عبر تنظيم بطولتي الغولف للسيدات حيث تستضيف بين 12 و19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بطولة أرامكو السعودية الدولية لسيدات الغولف وبطولة السعودية الدولية لفرق السيدات وهي الأولى من نوعها في العالم في الـ17 من نوفمبر الجاري وتمتد لـ3 أيام، حيث يتنافس 36 فريقا يضم كل منها 3 من محترفات الجولة الأوروبية لغولف السيدات ولاعب هاو، يتسابق المشاركون للفوز بجوائز يبلغ مجموع قيمتها 500 ألف دولار.
وتعد بطولة أرامكو أول بطولة غولف سيدات تستضيفها المملكة وتتنافس خلالها أشهر محترفات الجولف في العالم للفوز بجائزة بقيمة مليون دولار على ملعب الجولف «رويال غرينز». وقال نبيل الجامع النائب الأعلى لرئيس الموارد البشرية والخدمات المساندة في أرامكو السعودية: «تبرهن رعاية أرامكو السعودية لأول بطولة نسائية دولية للغولف على أرض المملكة حرص الشركة على تمكين المرأة السعودية وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع».
وأضاف الجامع «مساندة ورعاية أرامكو السعودية لهذا الحدث الرياضي تؤكّد التزامها بتشجيع المرأة على ممارسة الرياضة والمشاركة في فعالياتها، خصوصا في هذه البطولة التي تمثّل مرحلة تاريخية للمملكة كونها الأولى، حيث ستُسهم كثيرا في تغيير مفاهيم وأساليب جودة الحياة. كما أن الشركة من خلال هذه المشاركة تعزز قيمَها المتعلقة بالمواطنة والتميّز».
وأكدت نجمة الغولف العالمية الإنجليزية جورجيا هال، سعادتها بالوجود في السعودية للمشاركة في البطولة السعودية الدولية للغولف. مشيرة إلى أن البطولة ستكون ملهمة للناشئين من كلا الجنسين في المملكة، مضيفة «من النادر أن نحظى بفرصة زيارة بلد جديد ولعب الغولف هذه الأيام، ولهذا يسرنا أن نحظى بفرصة اللعب في مكان مختلف... ونسهم بانطلاقة جديدة هنا في السعودية».
من جهتها قالت مواطنتها تشارلي هول: «يسعدني أن أوجد هنا، فأنا أحب اللعب في الشرق الأوسط، وبالنظر إلى التحديات التي يشهدها العالم اليوم بسبب جائحة (كورونا)، فإننا محظوظات حقا بأن نتمكن من اللعب، علما بأن الجوائز تعد من بين الأقوى في إطار الجولة الأوروبية».
وتتصدر البريطانيتان جورجيا هال وتشارلي هول قائمة النخبة المشاركة باعتبارهما من أهم الأسماء اللامعة على الساحة الدولية، وقد حققتا معا الكثير من الألقاب العالمية ومن بينها كأس سولهايم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».