أوبرا سيدني تتزين بزهور الخشخاش إحياء لـ«يوم الذكرى»

أشرعة مضيئة لأشجار الخشخاش في دار أوبرا سيدني احتفالاً بــ«ذكرى يوم انتهاء الحرب العالمية الأولى»... (أ.ف.ب)
أشرعة مضيئة لأشجار الخشخاش في دار أوبرا سيدني احتفالاً بــ«ذكرى يوم انتهاء الحرب العالمية الأولى»... (أ.ف.ب)
TT

أوبرا سيدني تتزين بزهور الخشخاش إحياء لـ«يوم الذكرى»

أشرعة مضيئة لأشجار الخشخاش في دار أوبرا سيدني احتفالاً بــ«ذكرى يوم انتهاء الحرب العالمية الأولى»... (أ.ف.ب)
أشرعة مضيئة لأشجار الخشخاش في دار أوبرا سيدني احتفالاً بــ«ذكرى يوم انتهاء الحرب العالمية الأولى»... (أ.ف.ب)

أضاءت صور زهور الخشخاش أشرعة دار أوبرا سيدني فجر اليوم الأربعاء مع إحياء أستراليا الذكرى الثانية بعد المائة لـ«يوم الذكرى».
ومع شروق الشمس، قام عازف بوق بأداء مقطوعة «لاست بوست» لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى وتكريم من فقدوا أرواحهم أثناء الخدمة.
وسكتت أصوات المدافع في الحادية عشرة صباحاً يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1918 بعد حرب استمرت أكثر من 4 سنوات. وبعد انتهاء الصراع، كانت زهرة الخشخاش من بين نباتات قليلة نمت في ساحات المعارك الجرداء، وأصبحت الزهرة رمزاً لتذكر من فقدوا حياتهم.
وأقيمت القداديس في أنحاء أستراليا، لكن قيود «كوفيد19» حدت من الحشود.
وفي كانبيرا وضع رئيس الوزراء سكوت موريسون إكليلاً من الزهور خلال قداس بمناسبة «يوم الذكرى».
وفقد أكثر من 60 ألف أسترالي أرواحهم وأصيب أكثر من 150 ألفاً أو أُسروا أو تعرضوا لغازات سامة خلال الحرب العالمية الأولى، حسبما يوضح النصب الأسترالي التذكاري للحرب.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».