بدء انتشار الجيش الروسي لحفظ السلام بمنطقة النزاع في قره باغ

مركبات عسكرية روسية بمطار العاصمة الأرمينية يريفان (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية روسية بمطار العاصمة الأرمينية يريفان (أ.ف.ب)
TT

بدء انتشار الجيش الروسي لحفظ السلام بمنطقة النزاع في قره باغ

مركبات عسكرية روسية بمطار العاصمة الأرمينية يريفان (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية روسية بمطار العاصمة الأرمينية يريفان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، أن قواته لحفظ السلام انتشرت في ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بمنطقة ناغورنو قره باغ الانفصالية إثر اتفاق وقف القتال الموقع مع أذربيجان.
وقال الجنرال الروسي سيرغي رودسكي، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «سيطرت الوحدات المتقدمة في كتيبة القوات المسلحة التابعة لروسيا الاتحادية على ممر لاتشين».
وبدأت روسيا نشر نحو ألفي جندي لحفظ السلام في ناغورنو قره باغ بعد الاتفاق الذي وُقع تحت إشرافها بين أذربيجان وأرمينيا وأنهى معارك دامية مستمرة منذ 6 أسابيع.
وهذا الاتفاق يكرس الانتصارات العسكرية الأذربيجانية الكبرى في هذه المنطقة الجبلية الواقعة في القوقاز والتي يقطنها بشكل عام حالياً أرمن، وانفصلت عن أذربيجان بعد حرب في التسعينات، وتجري فيها مواجهات منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي بين انفصاليين أرمن مدعومين من يريفان من جهة؛ والجيش الأذربيجاني من جهة أخرى.
ووقع الاتفاق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن الطرفين المتنازعين سيحتفظان «بالمواقع التي يسيطران عليها»، مما يعني خسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم بعدما دحرتهم منها القوات الأذربيجانية.
وكان رئيس الوزراء الأرميني أعلن على صفحته عبر «فيسبوك» أنه وقع اتفاقاً «مؤلماً»، لكن القرار فرض نفسه بسبب التقدم الذي حققته القوات الأذربيجانية إضافة إلى أن الجيش طالب بذلك. وكتب: «إنه فشل كبير بالنسبة لنا. كارثة كبيرة. حزن كبير للأرواح التي فُقدت».
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأذربيجاني «استسلام» عدوه، حتى لو لم يستعد السيطرة على كل ناغورنو قره باغ.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «ارتياحه» للتوصل إلى الاتفاق، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك (الثلاثاء) إن «هدفنا الثابت هو حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية».
واستعادت باكو السيطرة على قطاعات في محيط ناغورنو قره باغ، تشكل درع حماية للأرمن حول الجمهورية المعلنة من جانب واحد منذ 30 عاماً. وفرضت أيضاً سيطرتها على أراضٍ داخل الإقليم الانفصالي.
وبموجب الاتفاق تبقى الأراضي التي لا تزال تخضع لسيطرة الأرمن معهم إضافة إلى ممرّ يربط بين الإقليم الانفصالي وأرمينيا.
وأتى إبرام هذا الاتفاق بعيد إعلان القوات الأذربيجانية (الأحد) أنها سيطرت على مدينة شوشة الاستراتيجية الواقعة على بُعد 15 كيلومتراً من عاصمة الإقليم الانفصالي ستيباناكرت، وهو ما نفته القوات الانفصالية.
ومثّل سقوط هذه المدينة نقطة تحول في الحرب. وقال زعيم إقليم ناغورنو قره باغ، أرايك هاروتيونيان (الثلاثاء): «لو تواصلت المعارك، لكنا خسرنا كل شيء في غضون أيام».
وأسفر النزاع في ناغورنو قره باغ عن مقتل ما لا يقل عن 1440 شخصاً منذ 27 سبتمبر الماضي، وفق إحصاءات جزئية نشرها الطرفان، علماً بأن أذربيجان لم تعلن عن خسائرها العسكرية، مما يعني أن الحصيلة الفعلية لعدد القتلى في كلا المعسكرين يمكن أن تكون بالآلاف.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.