بين التقاعد و«نتفليكس» وغيرهما... ماذا سيفعل ترمب بعد مغادرة البيت الأبيض؟

الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (رويترز)
TT

بين التقاعد و«نتفليكس» وغيرهما... ماذا سيفعل ترمب بعد مغادرة البيت الأبيض؟

الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب (رويترز)

سيبقى الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب في منصبه حتى 20 يناير (كانون الثاني)، حيث من المفترض أن ينضم وقتها إلى نادي رؤساء الولايات المتحدة السابقين.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أشار عدد من الخبراء إلى أن هناك عدداً من المسارات التي قد يسلكها ترمب بعد مغادرة البيت البيض.
وفيما يلي بعض الاحتمالات:
- الترشح مرة أخرى للرئاسة:
يمكن أن يتبع ترمب خطى الرئيس السابق غروفر كليفلاند في الترشح لولاية ثانية.
وكليفلاند هو الرئيس الوحيد الذي غادر البيت الأبيض وعاد بعد أربع سنوات، حيث تولى المنصب عام 1885 ثم عاد إليه مرة أخرى في عام 1893.
وأشار مساعدون سابقون إلى أن ترمب من المحتمل أن يسعى لفعل ذلك.
وقال رئيس الأركان السابق، ميك مولفاني، مؤخراً: «سأضعه بالتأكيد على القائمة المختصرة للأشخاص الذين من المرجح أن يترشحوا في عام 2024».
وقد دعم مولفاني توقعاته بحقيقة حصول ترمب على 71.5 مليون صوت في الانتخابات، وهو رقم قياسي لمرشح خاسر، يظهر بوضوح تمتعه قاعدة دعم كبيرة بين الجمهور الأميركي.
- إنقاذ إمبراطورية أعماله:
قبل أن يصبح سياسيا، كان ترمب قطباً عقارياً ونجماً لتلفزيون الواقع ورجل أعمال شهير لديه علامة تجارية استخدمها في صفقات الترخيص المربحة.
فهناك عقارات تحمل علامة ترمب التجارية في مومباي وإسطنبول والفلبين - وبالطبع واشنطن العاصمة - وملاعب غولف في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودبي وإندونيسيا.
وقد أشار الخبراء إلى أنه قد يكون مهتماً بالعودة إلى عالم الأعمال واستكمال مهامه التي توقف عن متابعتها منذ 4 سنوات.
ولكن إذا كان هذا هو المسار الذي سيختاره الرئيس في يناير، فسيكون أمامه الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به. فالعديد من مشاريعه التجارية في صناعة السفر والترفيه تضررت بشدة من جائحة فيروس كورونا.
وذكرت مجلة «فوربس» أن ثروته كان من الممكن أن تتكبد ما يصل إلى مليار دولار بسبب كورونا.
- العمل في مجال الإعلام:
الرئيس ترمب ليس غريباً على التلفزيون، حيث سبق له أن قدم برنامج تلفزيون الواقع «ذا أبرينتايس» الذي بدأ في 2004 على قناة (إن بي سي) وانتهى في 2017.
ولذلك هناك الكثير من التكهنات بأن طموح ترمب المستقبلي هو العمل في مجال الإعلام، إما عن طريق إطلاق قناته الخاصة أو التعاون مع شبكة إعلامية محافظة موجودة بالفعل.
- صفقات الكتب:
وقع الكثير من الرؤساء السابقين صفقات لكتابة مذكراتهم ونشر كتب من تأليفهم.
ومن بين أولئك الرؤساء، الرئيس السابق باراك أوباما، الذي من المنتظر طرح مذكراته الرئاسية قريباً.
وتحمل هذه المذكرات اسم «أرض الميعاد».
ووقع أوباما وزوجته أيضاً صفقة بملايين الدولارات مع منصة «نتفليكس»، وهو الأمر الذي قد يفعله ترمب أيضاً.
- التقاعد:
سيحصل ترمب على معاش رئاسي - والعديد من الامتيازات الأخرى - عندما يترك منصبه.
ويوفر قانون الرؤساء السابقين، الذي سُن في عام 1958، مزايا تشمل معاشاً سنوياً، بلغ 207.800 دولار في عام 2017.
والرؤساء السابقون مؤهلون أيضاً للحصول على حماية الخدمة السرية مدى الحياة، بالإضافة إلى عدد من المزايا الصحية.
لذلك يمكن أن يقرر ترمب، البالغ من العمر 74 عاماً، التقاعد بهدوء.
إلا أن بعض الخبراء استبعدوا حدوث هذا السيناريو قائلين إنه لا يتناسب مع شخصية ترمب الذي قضى معظم سنوات حياته في دائرة الضوء.



«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
TT

«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم (الأربعاء)، عن توقفها عن نشر مقالاتها على حسابها الرسمي في شبكة «إكس» التابعة لإيلون ماسك، واصفة إيّاها بـ«منصّة إعلامية مسمومة»، حيث تنتشر محتويات «غالباً ما تكون مزعجة»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: «نعدّ أن مساوئ النشر على (إكس) باتت الآن تفوق منافعه».

وأردفت «الغارديان» أنه «من الممكن استخدام الموارد استخداماً أفضل مع الترويج لصحافتنا في موقع آخر».

وأوضحت الصحيفة اليسارية الميول التي يتابعها قرابة 11 مليون مستخدم على الشبكة: «هي مسألة كنّا نفكّر فيها منذ فترة نظراً للمحتويات التي غالباً ما تكون مزعجة، المروّج لها أو الموجودة على المنصّة، بما في ذلك نظريات مؤامرة وعنصرية لليمين المتطرّف».

وأشارت إلى أن «حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية أتت لتعزّز قناعة اتّخذناها منذ فترة طويلة ومفادها بأن (إكس) منصّة إعلامية مسمومة، وأن صاحبها إيلون ماسك نجح في استخدام نفوذه لصوغ ملامح الخطاب السياسي».

والأربعاء، كان وما زال من الممكن النفاذ إلى حساب الصحيفة على «إكس»، لكن رسالة أرفقت به للإشارة إلى «أرشفة الحساب» وإعادة توجيه الزوار إلى الموقع الإلكتروني لـ«الغارديان».

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيزال في وسع مستخدمي «إكس» تشارك منشوراتها، وأنها ستضمّن مقالاتها «محتويات من (إكس) بين الحين والآخر» نظراً «لطبيعة تغطية المستجدّات مباشرة».

وأوضحت أنه سيزال أيضاً في مقدور مراسليها استخدام الشبكة وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي لا حسابات لها فيها.

في عام 2022، اشترى إيلون ماسك، وهو أثرى أثرياء العالم، «إكس» المعروفة سابقاً بـ«تويتر» مقابل 44 مليار دولار، وما أنفكّ مذاك يثير الجدل بالنهج المتّبع لإدارة محتوياتها والقائم على رؤية راديكالية لحرّية التعبير ترفض الرقابة بكلّ أشكالها.

وماسك من كبار داعمي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقد استغلّ حسابه الشخصي على الشبكة الذي يتابعه قرابة 205 ملايين متابع لحشد الأصوات للمرشّح الجمهوري.

وأعلن ترمب، أمس، تعيين إيلون ماسك على رأس وزارة جديدة ستستحدث في عهده المقبل لتعزيز كفاءة الحكومة.