تدريب مصري ـ بحريني في مياه المتوسط

تضمن مواجهة التهديدات «غير النمطية»

جانب من التدريبات البحرية المصرية - البحرينية في نطاق البحر المتوسط (المتحدث العسكري المصري)
جانب من التدريبات البحرية المصرية - البحرينية في نطاق البحر المتوسط (المتحدث العسكري المصري)
TT

تدريب مصري ـ بحريني في مياه المتوسط

جانب من التدريبات البحرية المصرية - البحرينية في نطاق البحر المتوسط (المتحدث العسكري المصري)
جانب من التدريبات البحرية المصرية - البحرينية في نطاق البحر المتوسط (المتحدث العسكري المصري)

واصلت القوات البحرية المصرية، تدريباتها المتلاحقة المكثفة في نطاق البحر المتوسط مع عدد من الدول، وجاء أحدثها أمس، عبر تدريب مع نظيرتها البحرينية.
وأفاد بيان عسكري مصري، أمس، بأن القوات البحرية المصرية والبحرينية «نفذتا تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك أحد لنشات الصواريخ من طراز (سليمان عزت) مع سفينة المملكة البحرينية، وذلك عقب انتهاء زيارة ناجحة للسفينة البحرينية لقاعدة الإسكندرية البحرية».
وأوضح المتحدث العسكري للجيش المصري، العميد أركان حرب تامر الرفاعي، أن التدريب «يأتي ذلك في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة في التدريب مع الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الخبرات العملياتية».
واشتمل التدريب، بحسب المتحدث العسكري المصري على «تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية البارزة ومنها التدريب على مجابهة التهديدات غير النمطية بواسطة اللنشات السريعة المعادية، كما تدرب الجانبان على تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة وتدريبات مواصلات وتصوير، والتي أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشتركة على تنفيذ المهام العملياتية بكفاءة واحترافية عالية».
ووفق المتحدث المصري، فإن «زيارة السفينة البحرينية (الزبارة) لقاعدة الإسكندرية البحرية وتنفيذ التدريب العابر؛ في أول إبحار للسفينة بعد تسلمها من البحرية الملكية البريطانية وخلال رحلة عودتها لدولة البحرين، دلالة واضحة على عمق وتميز العلاقات الثنائية (المصرية - البحرينية) المشتركة».
وتسعى مصر لتعزيز ورفع قدراتها البحرية في نطاق شرق البحر المتوسط، وسط خلافات إقليمية متصاعدة مع تركيا من جهة، ومصر واليونان وقبرص وفرنسا من جهة أخرى، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها.
ونفذت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية تدريبات عسكرية عدة، إذ أجرت في الثالث من الشهر الحالي، تدريباً مع القوات البحرية الفرنسية بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط.
وتضمن التدريب المصري - الفرنسي «تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة، وتقييم التهديدات السطحية والجوية وتحت السطح وسيناريوهات التعامل معها»، وأفادت البحرية المصرية حينها أن تلك التدريبات «في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا والاستفادة من القدرات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين ودعم جهود الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة».
كما شهدت مياه البحر المتوسط أول من أمس (الاثنين)، انطلاق «فعاليات التدريب البرمائي المشترك المصري - البريطاني، والذي يستمر حتى اليوم (الأربعاء) بنطاق الأسطول الشمالي المصري بالبحر المتوسط». وشارك في التدريب من الجانب المصري حاملة المروحيات المصرية «أنور السادات» من طراز ميسترال ومجموعتها القتالية المصاحبة وعناصر من القوات الخاصة البحرية وعدد من الطائرات متعددة المهام، ومن الجانب البريطاني سفينة الإبرار «إتش. إم. إس. إلبيون» ومجموعتها القتالية المصاحبة وعناصر من القوات الخاصة البحرية البريطانية.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.