تونس تدخل مرحلة أكثر صرامة في تطبيق الإجراءات الصحية

تعقيم فصل في إحدى مدارس تونس (إ.ب.أ)
تعقيم فصل في إحدى مدارس تونس (إ.ب.أ)
TT

تونس تدخل مرحلة أكثر صرامة في تطبيق الإجراءات الصحية

تعقيم فصل في إحدى مدارس تونس (إ.ب.أ)
تعقيم فصل في إحدى مدارس تونس (إ.ب.أ)

كشف هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، عن الشروع بداية من أمس (الثلاثاء) في مرحلة أكثر صرامة لتطبيق الإجراءات السابقة في إطار مجابهة جائحة «كورونا». ونبّه خلال حوار تلفزيوني بثته القناة الأولى الحكومية، إلى أن «الوضع الوبائي في تونس ما زال صعبا وخطيرا جدا، كما أن حالات الإصابات المؤكدة في تزايد متواصل».
وأكد المشيشي على «تشديد الرقابة على ارتداء الكمامات الطبية»، متعهدا بـ«توزيع كمامات مجانية على ضعاف الحال». وأشار إلى أن «الوحدات الأمنية ستكثف مراقبتها وحملاتها على محطات النقل وتسليط الخطايا على من لا يمتثل للإجراءات الوقائية، إضافة لمنع التجمعات لأكثر من 4 أشخاص، ومضاعفة التركيز الأمني على مستوى حدود الولايات لمنع التنقل بين المدن».
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات التونسية عن عودتها لاتخاذ قرار يقضي بإجبارية الاستظهار بنتيجة تحليل مخبري سلبي لا يتعدى تاريخ إجرائه 72 ساعة عند التسجيل للسفر بالنسبة للوافدين على تونس، وذلك بداية من الاثنين 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، والقيام بتحاليل سريعة على عينة عشوائية من المسافرين، يتم على ضوئها إيواء الحالات الإيجابية منها بصفة إجبارية بمراكز الحجر الصحي المخصصة للغرض وعلى نفقتهم الخاصة لمدة 14 يوما.
كما أقرت اللجنة العلمية القارة لمتابعة انتشار فيروس «كورونا»، ضرورة إعلام المسافرين من قبل المصالح المختصة بالتدابير الوقائية المتخذة ومراقبة جميع المسافرين قبل السفر على أن يتم منع سفر كل من يعاني من أعراض «كورونا» أو لديه تحليل إيجابي، علاوة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خاصة منها التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي خلال كامل فترة الرحلة».
وفي حال استحالة الحصول على تحليل سلبي عند الوصول، أقرت اللجنة إجبارية الحجر الصحي بالنزل المخصصة للغرض لمدة 3 أيام على نفقة المسافر. أما في حالة العودة من إقامة قصيرة خارج تونس لمدة أقل من 5 أيام، فقد أقرت اللجنة العلمية التونسية إجبارية الحجر الصحي الذاتي في مكان الإقامة أو النزل المخصصة للغرض بصفة اختيارية على نفقة المعني بالأمر لمدة 7 أيام مع إجراء اختبار طبي على نفقة المعني بالأمر في حال ظهور الأعراض.
وعند القدوم إلى تونس لإقامة قصيرة (أقل من 5 أيام)، أكدت اللجنة إجبارية الاستظهار بنتيجة اختبار سلبي لا يتعدى إنجازه 72 ساعة عند التسجيل للسفر.
يذكر أن عدد الإصابات بـ«كورونا» قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، فبعد النجاح في السيطرة على الوباء في مرحلته الأولى، انتشر بشكل كبير إثر فتح الحدود 27 يونيو (حزيران) الماضي، وبات عدد الوفيات في حدود 1920 وفاة بعد أن استقر لأشهر في حدود 50 وفاة، وارتفع عدد الإصابات المؤكدة من قرابة 1300حالة، إلى 71.569 إصابة في الوقت الحالي، وهو ما دفع بالسلطات المحلية إلى تشديد الإجراءات الوقائية للسيطرة على الوباء.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.