مصر: تطمينات رسمية بشأن توفير لقاح محلياً

وزيرة الصحة المصرية متحدثة في أحد اللقاءات (تويتر)
وزيرة الصحة المصرية متحدثة في أحد اللقاءات (تويتر)
TT

مصر: تطمينات رسمية بشأن توفير لقاح محلياً

وزيرة الصحة المصرية متحدثة في أحد اللقاءات (تويتر)
وزيرة الصحة المصرية متحدثة في أحد اللقاءات (تويتر)

في الوقت الذي جدد فيه مسؤولون رسميون مصريون تطميناتهم بتوفير «الاحتياجات العاجلة» للبلاد من لقاح فيروس «كورونا» المستجد، أعلنت وزارة الصحة عن تعديل رابع لبروتوكول علاج المرضى بالفيروس وإدخال مضادات حديثة للفيروسات ضمن قائمة الأدوية المستخدمة.
وأفاد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية والوقائية، بأن «مصر تتواصل دائماً مع الهيئات العالمية للحصول على حصة من لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وأنها لها حصة مؤكدة عند إنتاجه تجارياً».
وقال تاج الدين، في تصريحات تلفزيونية، أمس (الثلاثاء): «إننا على تواصل دائم مع المنتجين من ناحية ومع المؤسسة الإعلامية التي تنظم وترتب وتتابع اللقاحات من ناحية أخرى»، مؤكداً أن «هذه الشركات لم تصل إلى نتيجة نهائية تؤكد فعالية هذه اللقاحات وآثارها الجانبية».
وأضاف أن «الحكومة المصرية على تواصل كامل مع جميع المؤسسات المشرفة على لقاحات فيروس كورونا خاصة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) الذي يتولى الإشراف على البيانات العلمية الدقيقة عن هذه اللقاحات».
تاج الدين أوضح كذلك أن «الفئات التي سيكون لها أولوية الحصول على لقاحات كورونا هي: الأطباء وأطقم التمريض والصيادلة، ثم الفئات التي لديها أمراض مزمنة كالقلب والصدر والأورام، ومن لديهم أمراض مناعية، فضلا عن السيدات الحوامل».
وبالنسبة إلى تطعيم الإنفلونزا الموسمية، قال الدكتور تاج الدين إن «الدولة وفرت كميات كبيرة من لقاحات الإنفلونزا العام الحالي، حيث تمكنت من توفير 5 أضعاف الكميات الحالية، وأن التطعيم آمن للغاية».
في غضون ذلك، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن «بعض الدول بدأت استخدام لقاحات فيروس كورونا تحت بند الاستخدام الطارئ، لكن مصر ستنتظر اللقاحات الموافق عليها» من (منظمة الصحة العالمية).
وأضافت في كلمتها خلال حضورها «المؤتمر العلمي عن دور المعامل المركزية» أمس، أن «هناك 11 لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية، ومصر شاركت في تجربة لقاحين، ونستعد لتصنيع لقاح ثالث».
وأشارت إلى أن «مصر عدلت بروتوكولاتها العلاجية للمرة الرابعة، وتم إدخال أحدث أنواع مضادات الفيروسات».
ونوهت زايد بحصول «المعامل المركزية» التابعة للوزارة على «الاعتماد الدولي من المجلس الوطني للاعتماد (EGAC) كأول معامل معتمدة في مصر والشرق الأوسط لإجراء تحاليل الـ(PCR) وتحاليل الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وأوضحت الوزيرة أنه «تم تجهيز 27 معملاً في أنحاء الجمهورية لإجراء تحاليل السفر لراغبي السفر إلى الخارج، طبقاً للاشتراطات التي اتخذتها بعض دول العالم لإلزام المسافرين بشهادة (pcr) بسلبية تحاليل فيروس كورونا قبل دخول البلد بـ48 ساعة».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.