صمد أغلب الأسواق العالمية أمس بدعم من استمرار التفاؤل حيال مؤشرات على تحقيق تقدم كبير في تطوير لقاح لـ«كوفيد19»، رغم أن المخاوف المتعلقة بحجم الضرر الاقتصادي الناتج عن الجائحة، حدّت من المكاسب.
في «وول ستريت»، ارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 96.20 نقطة، أو 0.33 في المائة، إلى 29254.17 نقطة عن الفتح. وانخفض مؤشر «ستاندارد آند بورز500 القياسي» 7.24 نقطة، أو 0.20 في المائة، إلى 3543.26 نقطة، بينما هبط مؤشر «ناسداك المجمع» 91.34 نقطة، أو 0.78 في المائة، إلى 11622.44 نقطة، حيث واصل المستثمرون بيع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي كانت أكبر مستفيد من الجائحة.
ورغم ذلك، فإن بنك الاستثمار الأميركي «جيه بي مورغان» توقع الاثنين أن يصل مؤشر «ستاندارد آند بورز500 للأسهم الأميركية» إلى مستوى 4000 نقطة في مطلع العام المقبل، ووصف إعلان «فايزر» بشأن لقاح مضاد لمرض «كوفيد19» بأنه «أحد أفضل العوامل الداعمة لمكاسب متواصلة في سنوات».
وقال البنك في مذكرة إلى العملاء: «بعد فترة طويلة من مخاطر مرتفعة (حرب تجارية عالمية، وجائحة كوفيد19، والشكوك التي أحاطت بالانتخابات الأميركية... إلخ)، فإن التوقعات تتضح بشكل كبير، خصوصاً مع أنباء عن لقاح فعال للغاية لـ(كوفيد19)».
وأضاف البنك أنه يتوقع أن يصعد المؤشر القياسي للأسهم الأميركية إلى نحو 4500 نقطة بحلول نهاية 2021، وهي قفزة تبلغ 25 في المائة من المستويات الحالية. وصعد المؤشر أكثر من 3 في المائة متجاوزاً مستوى 3600 نقطة أثناء تعاملات يوم الاثنين.
وفي أوروبا، حومت الأسهم عند أعلى مستوى في 8 أشهر الثلاثاء، وصعد مؤشر «ستوكس 600 للأسهم الأوروبية» 0.63 في المائة بحلول الساعة 12:55 بتوقيت غرينيتش، بعدما ارتفع 4 في المائة في الجلسة السابقة إثر إعلان شركة «فايزر» الأميركية للأدوية أن لقاحها لمرض «كوفيد19» الذي تصنعه مع شريكتها الألمانية «بيونتك» تتجاوز نسبة فعاليته 90 في المائة في الوقاية من المرض.
وكانت قطاعات البنوك والسفر والترفيه والطاقة من بين الأكثر ارتفاعاً في المعاملات المبكرة بعد مكاسب تجاوزت 7 في المائة يوم الاثنين. وبالنسبة لأسهم الشركات، انخفض سهم «أديداس» الألمانية لصناعة الملابس الرياضية 2.2 في المائة رغم إعلان الشركة أنها تتوقع عودة مبيعاتها للنمو في الصين خلال الربع الأخير من العام.
آسيوياً؛ بلغ مؤشر «نيكي» أعلى مستوى له في نحو 3 عقود الثلاثاء؛ إذ قفزت أسهم الشركات التي عصفت بها الجائحة في قطاعات الطيران وتشغيل السكك الحديدية ومتاجر التجزئة، بفعل أنباء عن إحراز تقدم في تطورات متعلقة باللقاح.
وتحول المستثمرون إلى أسهم القيمة المتضررة، بينما باعوا الأسهم التي استفادت من اتجاه البقاء في المنازل خلال الجائحة، مثل شركات خدمات الإنترنت والألعاب. وقال ماسا تاكيدا، مدير المحافظ لدى «سباركس»: «مع زيادة الوضوح، يصبح الناس أكثر تفاؤلاً. ما آمل في رؤيته هو أن يبدأ فتح الاقتصاد مجدداً في أنحاء العالم. أعتقد أن أرباح الشركات يجب أن تبدأ في تحقيق بعض المكاسب لكي تواكب مستويات الأسواق». وارتفع مؤشر «نيكي» 0.26 في المائة إلى 24905.59 نقطة، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) 1991 خلال الجلسة. وربح مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 1.12 في المائة مرتفعاً إلى 1700.80 نقطة.
الأسواق العالمية تواصل التشبث بـ«جرعة تفاؤل»
توقعات بارتفاع قياسي لـ«ستاندارد آند بورز 500» مطلع العام
الأسواق العالمية تواصل التشبث بـ«جرعة تفاؤل»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة