قمة دولية في الرياض تؤكد ضرورة تشارك «القيم» لمواجهة التحديات العالمية المصيرية

مسؤولون يؤكدون أن التواؤم سيدعم إيجاد حلول لملفات المناخ والأزمات الصحية والفقر والأمن الغذائي

قمة القيم التابعة للعشرين تؤكد ضرورة التشارك لمواجهة تحديات بينها الأمن الغذائي (الشرق الأوسط)
قمة القيم التابعة للعشرين تؤكد ضرورة التشارك لمواجهة تحديات بينها الأمن الغذائي (الشرق الأوسط)
TT
20

قمة دولية في الرياض تؤكد ضرورة تشارك «القيم» لمواجهة التحديات العالمية المصيرية

قمة القيم التابعة للعشرين تؤكد ضرورة التشارك لمواجهة تحديات بينها الأمن الغذائي (الشرق الأوسط)
قمة القيم التابعة للعشرين تؤكد ضرورة التشارك لمواجهة تحديات بينها الأمن الغذائي (الشرق الأوسط)

أكد مسؤولون وخبراء أن التحول القيمي بات ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الرئيسية التي يواجهها العالم، لا سيما في مجالات التغير المناخي، والأزمات المالية العالمية، والأزمات الصحية، والفقر، والأمن الغذائي.
وأكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي أن أحد أهم الدروس المستفادة من تجربة جائحة كورونا (كوفيد - 19)، هو أنه لا يمكن لأي دولة أن تنتصر على الفيروس بمفردها، مضيفا «إذا نظرنا لتجربة جائحة كورونا والدروس المستفادة، تعلمنا أن تأمين الدواء والمنتجات الطبية والطعام، والإنتاج الزراعي، أمور أساسية، وأنه لا يمكن لدولة الانتصار في معركة الفيروس بمفردها».
ولفت القصبي خلال مشاركته أمس في قمة القيم في العشرين (V20) إلى أنه من خلال تشارك القيم «يمكن قيادة المؤسسات لتحولات اقتصادية وثقافية واجتماعية أعمق»، مستطردا أن «القيم تحتل مكانة بارزة في رؤية السعودية 2030 حيث تركز على الشافية، والمحاسبة، والثقة، وقيم العمل، والاحترام المتبادل». وزاد «عندما يتحدث ويتصرف كل اللاعبين بالقيم نفسها يحدث التحول المطلوب».
من جانبه، اعتبر شيف كمكا المؤسس لمؤسسة التعليم والقيادة العالمية في الهند، القيم، مهمة بالنسبة للجميع جميعا سواء في السياسة أو الاقتصاد أو بقية المجالات، وقال «كل شيء له علاقة بالقيم، هذه لحظة مهمة لنا لإدراك أن التوصيات بتفعيل القيم في جميع المجالات تأتي في مقدمة اهتماماتنا». وأضاف «نواجه عالما مليئا بالتحديات ليس فقط جائحة كورونا (كوفيد - 19)، بل التغير المناخي، والتغير السكاني، والأزمات الصحية، والفقر، والأمن الغذائي، والمساواة».
بدوره، تطرق الدكتور فهد المبارك، الشربا السعودي في مجموعة العشرين، إلى أهمية القيم والتوصيات المزمع رفعها لقادة العشرين من منظمات المجتمع المدني، مبيناً اهتمام حكومات العشرين بكل ما يصدر عن المجموعات الموازية.
وتابع المبارك «لدينا هذه الأجندة الطموح، لكننا في الربع الأول من رئاستنا واجهنا جائحة كورونا، ومباشرة حولنا تركيزنا على هذه الجائحة والصحة والمجتمع والاقتصاد، حيث دعا الملك سلمان القادة إلى قمة استثنائية ورحب الجميع بذلك وعقدت القمة افتراضياً، واتخذت العديد من الإجراءات».
في السياق ذاته، أكدت ديمة آل الشيخ رئيسة قمة القيم في العشرين، أن القمة تهدف إلى تحسين النتائج الاقتصادية والاجتماعية ورفع جودة الحياة، مضيفة «نهدف إلى إيجاد حلول للسياسة العامة التي تساعد على تحسين النتائج المجتمعية، والمساهمة في التغلب على التحديات العالمية، ومساعدة الناس على اكتشاف أهمية القيم، والاستفادة من هذه التجارب لتحقيق تغيير حقيقي».
من جهته، أوضح الدكتور غازي بن زقر، شربا الـV20، أن التحول القيمي يمكن أن يقود إلى عالم أفضل وإيجاد الإجابات التي يحتاجها البشر. وأضاف «الإنسانية تواجه العديد من التحديات المتزايدة، هناك تحولات تكنولوجية، التغير المناخي، وجودة الحياة وغيرها، نؤمن أن التحول القيمي يمكن أن يقود لعالم أفضل وإيجاد الإجابات التي نحتاج إليها».
وتابع «نحتاج إلى أن نثق في بيئتنا، ومنظماتنا المدنية، لمواجهة التحديات التي نواجهها يومياً، ونضع القيم في مقدمة الاهتمامات العالمية، وزيادة الممارسات المبنية على القيم، ونأمل في أن تنجح القمة في تشجيع رسالة أهمية القيم لصناع القرار في مجموعة العشرين».



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».