التضخم السوداني يلامس 230 %

TT

التضخم السوداني يلامس 230 %

ارتفع معدل التضخم في السودان إلى 229.85 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مقارنة بنسبة 212.29 في المائة خلال شهر سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء، في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء: «سجّل التغيير السنوي - التضخم معدلاً بلغ 229.85 في المائة لشهر أكتوبر 2020، مقارنة بمعدل 212.29 في المائة لشهر سبتمبر، بارتفاع قدره 17.56 نقطة، حيث كان معدل التغيير لمجموعة الأغذية والمشروبات 194.53 في المائة لشهر أكتوبر، مقارنة بمعدل 175.60 في المائة» في الشهر السابق.
ويعاني السودانيون منذ أشهر للحصول على الخبز والوقود والغاز المنزلي، وتشهد محال بيع هذه السلع طوابير انتظار طويلة. ومنذ انفصال جنوب السودان عن السودان في 2011، يشهد اقتصاد البلاد ارتفاعاً في معدّلات التضخم وتراجع قيمة الجنيه السوداني إثر فقدان عائدات النفط الكبيرة.
وأواخر 2018 اندلعت احتجاجات في مدينة عطبرة (350 كيلومتراً شمال العاصمة الخرطوم) نتيجة مضاعفة السلطات أسعار الخبز 3 مرات. وسرعان ما اتسعت الاحتجاجات لتشمل كل أنحاء البلاد مع مطالبات بإسقاط الرئيس السابق عمر البشير، وهو ما استجاب له الجيش في 11 أبريل (نيسان) 2019.
ويقدر حجم الدين الخارجي للسودان بنحو 60 مليار دولار، وكانت واشنطن تدرجه على قائمتها لـ«الدول الراعية للإرهاب»، مما حرم البلد الواقع في شمال أفريقيا لسنين من فرص كبيرة لتلقي التمويل أو الاستثمار الأجنبيين.
والشهر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب شطب السودان من القائمة الأميركية السوداء للدول الداعمة الإرهاب، وهي تشمل فرض عقوبات اقتصادية وعرقلة الاستثمارات الأجنبية. ومساء الاثنين، ذكرت السفارة الأميركية في السودان، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان السفير دونالد بوث، التقى مع وزير الصناعة والتجارة السوداني، مدني عباس مدني، لبحث المساعدة في إعداد السودان للاستثمار الدولي بعد رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
كما التقى محمد الشابك، وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعيّة السودانية مع المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، ونائبة رئيس بعثة السفارة الأميركيّة في الخرطوم إمبر باسكت. وتناول اللقاء موقف السودان من تنفيذ اتفاقيات العمل الدولية، والجهود المبذولة من الوزارة في إصلاح القوانين وتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار الأجنبي في السودان. وتطرق اللقاء إلى موقف مشروع الدعم النقدي الأسري والمشاريع المختلفة للوزارة في مجال الحماية الاجتماعية.



مصر: شركة بولندية لإنشاء مصنع أمونيا خضراء باستثمارات 1.6 مليار دولار

رئيس هيئة الاستثمار المصرية يلتقي رئيس الشركة البولندية والوفد المرافق له في القاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية يلتقي رئيس الشركة البولندية والوفد المرافق له في القاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
TT

مصر: شركة بولندية لإنشاء مصنع أمونيا خضراء باستثمارات 1.6 مليار دولار

رئيس هيئة الاستثمار المصرية يلتقي رئيس الشركة البولندية والوفد المرافق له في القاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)
رئيس هيئة الاستثمار المصرية يلتقي رئيس الشركة البولندية والوفد المرافق له في القاهرة (هيئة الاستثمار المصرية)

أعلن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «هينفرا» البولندية، توموهو أوميدا، أن شركته تخطط لإنشاء 5 مصانع لإمداد منطقتَي شرق ووسط أوروبا باحتياجاتهما من الأمونيا الخضراء، وقد وقع اختيار الشركة على مصر لتستقبل أحد المصانع بطاقة إنتاجية مبدئية 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنوياً.

وأوضح أوميدا، خلال لقائه الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسام هيبة، في القاهرة، أن الإنتاج من المقرر أن يبدأ «بعد الانتهاء من تشييد المرحلة الأولى للمصنع بحلول عام 2030، مع الوضع في الاعتبار إمكانية زيادة الإنتاج لتصل إلى إجمالي نحو مليون طن سنوياً من الأمونيا الخضراء».

وتسعى الشركة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي للماء، ثم إنتاج الأمونيا الخضراء من خلال تفاعل الهيدروجين الأخضر والنيتروجين عند درجات حرارة مرتفعة، وتتم كل هذه العمليات بواسطة مصادر الطاقة المتجددة.

ووفق بيان صحافي صادر عن هيئة الاستثمار، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن رئيس الشركة البولندية، أوضح أنها «ستعتمد على مصادر الطاقة المتجددة المتاحة في مصر من طاقة شمسية وطاقة رياح لتوفير احتياجات مصنعها ليكون إنتاج الأمونيا الخضراء معتمداً بالكامل على الطاقة النظيفة، على أن يكون الحد الأدنى للقدرات الإنتاجية اليومية لمحطات توليد الطاقة التي ستنشئها الشركة كافياً لتوفير احتياجاتها لإنتاج الأمونيا الخضراء».

وأضاف أن هذا «يعني أن الشركة ستمد الشبكة القومية لكهرباء مصر بفائض إنتاجها من الكهرباء في معظم أيام العام، لدعم جهود الحكومة المصرية في زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة»، مشيراً إلى أن الشركة ستنقل خبراتها التقنية إلى السوق المصرية في قطاعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء وإنشاء أنظمة تخزين الطاقة المتجددة وتقنيات التحليل الكهربائي وتحلية المياه.

وعن حجم الاستثمارات، أعلن حسين الغزاوي الشريك التنفيذي للشركة في مصر، أن «الاستثمارات المبدئية لهذا المشروع ستكون 1.6 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تصل إلى 10.6 مليار دولار مع رفع الطاقة الإنتاجية إلى مليون طن سنوياً من الأمونيا الخضراء، على أن تجري إتاحة كامل إنتاج الشركة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي الذي يرتبط مع الشركة باتفاقيات تصدير لسنوات كثيرة».

من جانبه قال حسام هيبة إن مصر تولي اهتماماً خاصاً لقطاعي الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، حيث جرى إصدار قانون حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر، كما مُنحت الرخصة الذهبية لعدد من مشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء، وهي رخصة جامعة لكل التصاريح اللازمة لإنشاء المشروعات.

وأشار إلى أن مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة منتصف العام الحالي شهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الحكومات والشركات الأوروبية بقيمة تتجاوز 67 مليار يورو، جميعها تتفق مع خطة التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وكثير منها يرتبط بإنتاج الطاقة المتجددة وتصديرها إلى السوق الأوروبية.

وأوضح هيبة أن الاتحاد الأوروبي يستهدف استيراد 6 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر، و4 ملايين طن من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2030، وينسق الجانبان المصري والأوروبي من أجل استحواذ مصر على حصة كبيرة من واردات الاتحاد الأوروبي في هذا القطاع في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.