جيمس وارد: هل يستطيع أي حارس مرمى التصدي لركلاتي الحرة؟

لاعب خط وسط ساوثهامبتون والمنتخب الإنجليزي العائد للتألق بات متخصصاً في التسديدات على طريقة ديفيد بيكام

جيمس وارد (رقم 8) سجل مرتين وبالمهارة نفسها من ركلتين حرتين في مرمى أستون فيلا (أ.ب)
جيمس وارد (رقم 8) سجل مرتين وبالمهارة نفسها من ركلتين حرتين في مرمى أستون فيلا (أ.ب)
TT

جيمس وارد: هل يستطيع أي حارس مرمى التصدي لركلاتي الحرة؟

جيمس وارد (رقم 8) سجل مرتين وبالمهارة نفسها من ركلتين حرتين في مرمى أستون فيلا (أ.ب)
جيمس وارد (رقم 8) سجل مرتين وبالمهارة نفسها من ركلتين حرتين في مرمى أستون فيلا (أ.ب)

كان نجم خط وسط ساوثهامبتون، جيمس وارد، يعرف جيداً أنه سيسجل حتى قبل أن يسدد الكرة، في مباراة فريقه أمام أستون فيلا الأسبوع الماضي بالدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد كان جيمس وارد خلال مباراة الجولة السابعة للدوري الإنجليزي وراء الهدف الافتتاحي لساوثهامبتون، حيث انطلق بسرعة وأرسل كرة عرضية متقنة على رأس زميله في الفريق يانيك فيسترغارد الذي أسكنها شباك فيلا. ثم جاء الدور عليه ليضع بصمته ويهز الشباك بالتخصص من ركلة حرة مباشرة. مرة ثانية كان لدى جيمس وارد فرصة لإحراز هدف آخر، عندما حصل فريقه على ركلة حرة مباشرة على بُعد ياردة واحدة فقط من منطقة جزاء أستون فيلا.
فهل كانت الكرة من مسافة قريبة تمكنه من ممارسة هوايته المعتادة وإحراز هدف من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء؟ لقد طلب منه فيسترغارد أن يترك له الكرة لكي يسددها هو باتجاه المرمى، لكن جيمس وارد كان متردداً.
يقول جيمس وارد: «لقد استدرت نحو فيسترغارد كأنني أود أن أقول له: هل أنت متأكد من ذلك؟ انتظر قليلاً، فهذا هو الأمر الذي أمتلك فيه خبرة كبيرة!».
ويضيف: «لقد رأيت للتو الطريقة التي يقف بها الحائط البشري لأستون فيلا، والطريقة التي يقف بها حارس المرمى وقلت لفيسترغارد: لا، سوف أسددها أنا. لقد كنت واثقاً للغاية في قدرتي على التسجيل لدرجة أنني كنت أقول لنفسي: سأسجل مرة أخرى هنا. إنه لشيء رائع أن يكون لديك هذا الشعور».
هذا هو ما تبدو عليه أعلى درجات الثقة بالنفس، التي تأتي تتويجاً لسنوات من العمل الشاق في التدريبات والاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة. لقد سدد جيمس وارد الكرة من فوق الحائط البشري لتستقر في الزاوية العليا لحارس مرمى أستون فيلا الحارس إميليانو مارتينيز. وتوج جيمس وارد أداءه الرائع في هذه المباراة التي واكبت عيد ميلاده رقم 26.
وكان ساوثهامبتون متقدماً بثلاثية نظيفة قبل نهاية الشوط الأول، لكن المباراة انتهت بفوز فريقه بصعوبة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. لقد كانت المباراة التي قدم خلالها ساوثهامبتون أداء قوياً يثبت أنه الفريق الأكثر ثباتاً في المستوى على مدار الجولات الخمس الأولى من الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز. وقدم جيمس وارد نفسه مستويات استثنائية خلال هذه الفترة، ونجح في تحطيم الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم مات لو تيسييه كأكثر من سجل أهدافاً لساوثهامبتون من ركلات حرة مباشرة في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بسبعة أهداف، حيث وصل رصيد أهداف جيمس وارد من الركلات الثابتة حتى الآن إلى ثمانية. لقد أحرز جيمس وارد هذه الأهداف الثمانية من 64 محاولة، بنسبة نجاح تصل إلى 13 في المائة - وهو أعلى معدل منذ أن بدأت شركة «أوبتا» في تسجيل الأرقام والإحصائيات في موسم 2003 - 2004.
ودائماً ما تستمتع جماهير كرة القدم بإحراز الأهداف من الركلات الحرة المباشرة، وهو الأمر الذي تميز به لاعبون مثل كريستيانو رونالدو، وماركوس راشفورد، وغاريث بيل، الذين لديهم قدرات هائلة في تسجيل الأهداف بشكل رائع من خلال تسديد الكرات بدقة من فوق الحائط البشري ووضعها في أماكن صعبة للغاية على حراس المرمى. لكن جيمس وارد ينتمي لـ«مدرسة ديفيد بيكام» في تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة.
يقول اللاعب الإنجليزي الشاب عن ذلك: «لقد رأيت بعض الصور الثابتة لجسدي والطريقة التي أكون عليها عندما أسدد الكرة، وهذا الأمر أصابني بالحيرة بعض الشيء. ربما يعتقد من يرى هذه الصور أنني أضغط على جسدي وأنني لن أكون قادراً على المشي بضعة أيام إذا قمت بتنفيذ 10 ركلات حرة متتالية! لكنني قمت بتكييف جسدي على تسديد الكرات بهذه الطريقة، وأعتقد أن هذه هي التقنية التي تسمح لي بتسديد الكرة بالشكل الذي أريده. كل شخص لديه طريقة مختلفة في تسديد الكرات، وبعض اللاعبين يسددون الكرة وهم يقفون بشكل مستقيم. وأعتقد أن ماركوس راشفورد، على سبيل المثال، يقف بشكل منحنٍ تماماً على الكرة حتى يمكنه التسديد بالشكل الذي نراه».
وعندما تشاهد جيمس وارد وهو يسدد الكرات الثابتة، يكون من الصعب للغاية ألا تشعر بأنه يشبه بيكام، وهذا ليس مفاجئاً بالنظر إلى أن لاعب ساوثهامبتون يعد القائد السابق لمانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي مثلاً أعلى بالنسبة له. ولا يزال بيكام يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز من الكرات الثابتة برصيد 18 هدفاً، يليه كل من الفرنسي تييري هنري والإيطالي جيانفرانكو زولا برصيد 12 هدفاً.
يقول جيمس وارد: «كان بيكام هو مثلي الأعلى، ليس في الكرات الثابتة فقط، ولكن في صورته العامة ككل. لقد كنت أقلده في قصات شعره، وكنت أريد أن أرتدي حذاءً مشابهاً لحذائه، وكنت أريد أن أرتدي الرقم الذي كان يرتديه. لقد كان ذلك اللاعب الذي كنت أنظر إليه بإعجاب شديد. لقد كان له تأثير هائل علي، وهو من ألهمني لتنفيذ الكرات الثابتة بهذا الشكل».
ويضيف: «لقد قال لي كثيرون إن طريقة تنفيذي للكرات الثابتة تشبه الطريقة التي كان يلعب بها بيكام، لكنني في نفس الوقت أشعر بأن هناك بعض الاختلافات بيننا. أعلم أن بيكام كان يلعب الكرة بطريقة تجعلها تغير مسارها كثيراً، كان يميل للخلف قليلاً وهو يسدد الكرات الثابتة. أما أنا فإنني أميل إلى القفز عند تسديد الكرة لكي تذهب باتجاه المرمى كما أريد. وكلما حاولت تطوير طريقة لعبي للكرات الثابتة، أجد نفسي ألعبها بالطريقة المعتادة نفسها».
وكما الحال مع بيكام، فإن جيمس وارد ينتابه إحساس بقدرته على التسجيل وهو يضع الكرة لتنفيذ الكرات الثابتة في ظل السكون الذي يسيطر على الملعب في هذه اللحظة. يقول جيمس وارد: «المباراة تتجمد لمدة دقيقة، وقد يكون هذا الأمر أكثر وضوحاً في الوقت الحالي بسبب غياب الجماهير، لأن الصمت يسيطر على الملعب تماماً. وعندما يطلق حكم المباراة صافرته، ينتظر الجميع ما سيحدث».
ودائماً ما يضع جيمس وارد الكرة وشعار الشركة الراعية - نايكي - لأعلى. ولا يعد ذلك من باب الخرافات، بل هو «محفز متعمد لذاكرة العضلات»، على حد قوله، كأنه يريد أن يقول لنفسه: «هذه ركلة حرة، وشعار شركة نايكي في هذا الاتجاه، وأنا أود أن أضع الكرة في الشباك بهذه الطريقة».
ويضيف: «أعتقد أنني بحاجة إلى شيء ثابت يساعدني في أن أكون بحالة ذهنية معينة. أنا أؤمن بذاكرة العضلات - كلما مارست نشاطاً ما، أصبح جسمك متسقاً معه. انظر إلى الضربة الخلفية الشهيرة التي ينفذها نجم التنس روجر فيدرر - عدد المرات التي يسدد فيها الكرة بهذه الطريقة - أو انظر إلى جوني ويلكينسون. لقد قرأت كتابه عن الطريقة التي يتعامل بها مع الأمور. إذا مارست كثيراً من التمارين وكررت الأمر كثيراً، فإن جسمك يتكيف تماماً مع هذا الأمر، ويتعرف على التقنية التي تريد أن تلعب بها ويحسن قدرتك على التسديد».
وكان المدير الفني السابق لساوثهامبتون، ماوريسيو بوكيتينو، هو من طلب من جيمس وارد تنفيذ الركلات الثابتة للفريق أثناء فترة الإعداد لموسم 2013، وفي ذلك الوقت كان وارد يتدرب كثيراً على كيفية تنفيذها ويجعل لها تدريبات منفردة. وفي هذه الأيام، يعطي نجم خط الوسط الأولوية للجودة على الكم، حيث يتدرب على تسديد ما يتراوح بين 10 و12 ركلة حرة مباشرة كل أسبوع. ويشعر جيمس وارد أنه من الأفضل أن يحاكي ضغوط يوم المباراة ويساعد نفسه في التطور من الناحية البدنية، لأنه «إذا قمت بتسديد الكرات مراراً وتكراراً في التدريبات، فإن هذا لن يكون فعالاً بالدرجة الكافية ولن يكون جيداً لجسدي».
ويقول جيمس وارد إنه يحلل أداء حراس المرمى، لكن الأمر يتوقف في الأساس على طريقته في تنفيذ الكرات الثابتة وشكل جسده وهو يسدد الكرة وطريقة تفكيره. يقول عن ذلك: «أنا أثق تماماً في طريقة تسديدي للكرة، وإذا وضعت الكرة في المكان الذي أريده، فلا يمكن لأي حارس مرمى إنقاذها».
ويذهب اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً إلى حد القول إنه يثق بنفسه في تنفيذ الكرات الحرة أكثر من ركلات الجزاء. وقد تنازل وارد باروز عن تنفيذ ركلات الجزاء لزميله في الفريق داني إنغز الموسم الماضي، على الرغم من أن إنغز يغيب عن الملاعب لمدة ستة أسابيع حالياً بسبب إصابته في الركبة. يقول وارد باروز: «أعتقد أن فرصتي في التسجيل من الركلة الحرة تكون أكبر من فرص التسجيل من ركلة الجزاء، لأن فرص تسجيل أو إهدار ركلة الجزاء تكون متساوية، لكن أثناء تنفيذ الركلة الحرة أشعر بأن فرصي في التسجيل أكبر من فرص الحارس في إنقاذ الكرة».
ويتحدث جيمس وارد بوضوح وقناعة، بعد أن أصبح لاعباً أقوى بعد الرحلة الطويلة التي خاضها في الملاعب منذ انضمامه إلى أكاديمية ساوثهامبتون للناشئين وهو في الثامنة من عمره. وقد مر جيمس وارد بفترة صعبة في ديسمبر (كانون الأول) 2018، بعد فترة وجيزة من تولي رالف هاسينهوتل منصب المدير الفني للفريق، لكن، وكما الحال دائماً، استغل جيمس وارد هذه الفترة الصعبة للعمل بشكل أقوى.
لم يكن جيمس وارد لاعباً أساسياً في الفريق قبل وصول المدرب النمساوي هاسينهوتل، لكن الأمور وصلت إلى أدنى مستوى عندما ذهب مع الفريق لمواجهة هيديرسفيلد في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يجد نفسه مستبعداً تماماً من قائمة الفريق المكونة من 18 لاعباً.
يقول اللاعب الإنجليزي الشاب عن ذلك: «كنت أجلس في المدرجات، وأنا أتناول قطعة من الشوكولاته وكوباً من الشاي في محاولة لنسيان أحزاني، وكنت أقول لنفسي: هل مستقبلي هنا مع هذا المدير الفني؟ عندما يأتي مدير فني جديد، ينتابك شعور بأن هذه قد تكون بداية جديدة بالنسبة لك، لكن سرعان ما اتضح أن الأمور ليست كذلك».
لقد أخبره هاسينهوتل بعبارات لا لبس فيها بأنه يتعين عليه أن يبذل مجهوداً أكبر إذا كان يريد أن يلعب تحت قيادته، حيث كان المدير الفني النمساوي يريد منه أن يكون أكثر شراسة. ويتذكر جيمس وارد أنه تدخل بعنف شديد على زميله في الفريق ستيوارت أرمسترونغ في التدريبات، لأنه كان يحاول بشتى الطرق أن يثبت أنه قادر على اللعب بقوة. وقد عاد جيمس وارد إلى التشكيلة الأساسية لساوثهامبتون في نهاية ذلك الشهر، ومنذ ذلك الحين لم يغِب إلا عن مبارتين فقط في جميع المسابقات. أما هاسينهوتل، الذي كان يشير إليه بانتظام على أنه آلة لا تتوقف عن العمل، فقد منحه شارة القيادة في نهاية الموسم الماضي.
يقول جيمس وارد عن ذلك: «إنني فخور للغاية بكوني خريج أكاديمية الناشئين الذي صعد بقوة للفريق الأول، لكن هذا وحده لا يكفي. عندما تكون في خضم معركة شرسة، يجب أن يكون لديك جانب مختلف في شخصيتك عما كنت عليه وأنت تلعب في صفوف الناشئين. لقد أظهر لي هذا المدير الفني ذلك. فإذا كنت ترغب في تحقيق الفوز وأن تكون ناجحاً، فيجب أن تكون لديك ميزة مختلفة عن الآخرين».
وبعد الفوز على نيوكاسل يونايتد يوم الجمعة الماضي، أصبح ساوثهامبتون منافساً على صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد حجز جيمس وارد لنفسه مكاناً في قائمة المنتخب الإنجليزي بشكل دائم خلال الموسم الحالي، ويضع نصب عينيه المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية الصيف المقبل.
ومن المعروف للجميع أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، يولي أهمية قصوى للركلات الثابتة، والدليل على ذلك أن ستة أهداف من الأهداف الـ12 التي سجلها المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا جاءت من ركلات ركنية أو ركلات حرة، كما حصل الفريق على ركلتي جزاء بعد تنفيذ ركلات ركنية. وقد وصف ساوثغيت جيمس وارد يوم الخميس الماضي بأنه «أفضل لاعب دربته فيما يتعلق بتنفيذ الكرات الثابتة»، مع العلم بأن ساوثغيت قد لعب بجوار بيكام! وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل جيمس وارد جاهز لإحداث الفارق على أعلى مستوى؟


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

رياضة عربية جماهير الأهلي استمتعت بفوز كبير لفريقها على ستاد أبيدجان (أ.ف.ب)

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

حقق فريقا الأهلي وبيراميدز المصريان فوزين كبيرين في بداية مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوصل هزم الشرطة بثلاثية وتقدم في الترتيب (نادي الوصل)

«النخبة الآسيوية»: الوصل يعود لسكة الانتصارات أمام الشرطة

عاد الوصل بطل الإمارات إلى سكة الانتصارات بفوزه 3-1 على مضيفه الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عربية منتخب مصر للشباب تأهل لنهائيات كاس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً (منتخب مصر)

مصر تهزم تونس وترافق المغرب إلى كأس أفريقيا للشباب

تأهل منتخب مصر للشباب بقيادة البرازيلي روجيريو ميكالي إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما بعد فوزه 1-صفر على نظيره التونسي.

«الشرق الأوسط» (الإسماعيلية)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يتألق مع تشيلسي في البريميرليغ (رويترز)

جاكسون المتألق يبرر ثقة تشيلسي فيه

البداية المذهلة لنيكولاس جاكسون في موسمه الثاني بالدوري الإنجليزي تشير إلى أن الحل كان موجوداً في ستامفورد بريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تياغو النجل الأكبر للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (د.ب.أ)

نجل ميسي الأكبر يخسر مباراة أمام النادي القديم للنجم الأرجنتيني

لعب تياغو، النجل الأكبر للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مباراة ضد النادي القديم للاعب إنتر ميامي الأميركي الحالي.

«الشرق الأوسط» (بيونس آيرس)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.