طبيب أجرى جراحات غير ضرورية لنساء يواجه السجن 465 عاماً

الطبيب جاويد برويز المعتقل في ولاية فيرجينيا الأميركية (أ.ب)
الطبيب جاويد برويز المعتقل في ولاية فيرجينيا الأميركية (أ.ب)
TT
20

طبيب أجرى جراحات غير ضرورية لنساء يواجه السجن 465 عاماً

الطبيب جاويد برويز المعتقل في ولاية فيرجينيا الأميركية (أ.ب)
الطبيب جاويد برويز المعتقل في ولاية فيرجينيا الأميركية (أ.ب)

أدين طبيب نسائي في ولاية فرجينيا الأميركية بتقديم مطالبات تأمين كاذبة بعد إجراء ما وصفته السلطات بأنه جراحات غير ضرورية للنساء، بما في ذلك استئصال الرحم وربط البوق، وفقا لصحيفة «إندبندنت».
وقالت وزارة العدل في بيان أمس (الاثنين) إن هيئة محلفين اتحادية أدانت جاويد برويز في 52 تهمة تتعلق بالاحتيال على برامج التأمين الصحي وإخبار مريضاته زورا أنهن بحاجة إلى عمليات جراحية.
وكان الطبيب قد دافع عن نفسه زاعما أنه غير مذنب. ويمكن أن يواجه ما يصل إلى 465 سنة من السجن. ومن المقرر النطق بالحكم في 31 مارس (آذار) المقبل.
وقال المدعي العام الأميركي للمنطقة الشرقية من فيرجينيا، زاشاري تيرويليغر: «كان برويز يفترس النساء اللواتي يثقن به وارتكب جرائم مروعة لإشباع جشعه».
وأوضح ممثلو الادعاء الفيدراليون العام الماضي أن الكثير من الإجراءات التي قام بها برويز كانت غير مرغوب فيها، وأن 173 امرأة تقدمن منذ اعتقاله للإبلاغ عن تجارب مماثلة، بما في ذلك العمليات الجراحية المتكررة التي لم يطلبن إجراءها مطلقا. وقال المدعون إنه أجرى العمليات الجراحية «لتحقيق مكاسب مالية خاصة به».
وقالت السلطات إن برويز دفع إلى شركات التأمين الخاصة والحكومية ملايين الدولارات مقابل عمليات استئصال الرحم وغيرها من الإجراءات التي لم تكن ضرورية من الناحية الطبية. وأكدت أن برويز في بعض الأحيان كان يخبر مريضاته زورا أنهن بحاجة إلى العمليات الجراحية لتجنب الإصابة بالسرطان.
كما قال ممثلو الادعاء إن برويز زور سجلات المرضى الحوامل حتى يتمكن من تحفيز المخاض مبكرا، قبل فترة الحمل الموصى بها، مما يقلل المخاطر على الأم والطفل، لضمان دفع تعويضات عن الولادات. بالمقابل، قال محامي برويز، لورانس وودوارد جونيور، العام الماضي إن موكله تلقى سيلا من الرسائل الإلكترونية من النساء اللواتي وصفناه بـ«الرائع»، وتحدثن عن «كيف قدم لهن المساعدة».
وفي عام 1996 حكم قاضٍ فيدرالي على برويز بالسجن لمدة 5 سنوات تحت المراقبة وأمر بدفع أكثر من 100 ألف دولار كغرامات وتعويضات بعد الاعتراف بالذنب في تهمتين ترتبطان بالاحتيال الضريبي. وأسقط المدعون 4 تهم أخرى مقابل اعترافه بالذنب في تلك القضية.


مقالات ذات صلة

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ (رويترز)

يحسّن الذاكرة... تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغ

قالت دراسة جديدة إن مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ البشري، مما قد يحسِّن بدوره ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أكدت عدة دراسات على التأثير السلبي للإفراط في استخدام الشاشات على الصحة (رويترز)

الإفراط في استخدام الهاتف قد يصيب هذه الفئة العمرية بالهوس

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 و11 عاماً والذين يفرطون في استخدام الهاتف والشاشات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الهوس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة (رويترز)

فصيلة دمك قد تزيد من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية قبل الستين

كشفت دراسة جديدة عن أن فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.