«تجسّد تجربة مليارات الأشخاص»... تعرّف على كلمة العام في 2020

عام 2020 وصف بإنه سنة الإغلاق المرتبط بإحتواء جائحة كورونا (بي بي سي)
عام 2020 وصف بإنه سنة الإغلاق المرتبط بإحتواء جائحة كورونا (بي بي سي)
TT
20

«تجسّد تجربة مليارات الأشخاص»... تعرّف على كلمة العام في 2020

عام 2020 وصف بإنه سنة الإغلاق المرتبط بإحتواء جائحة كورونا (بي بي سي)
عام 2020 وصف بإنه سنة الإغلاق المرتبط بإحتواء جائحة كورونا (بي بي سي)

وصف قاموس «كولينز» الإنجليزي كلمة «إغلاق» أو «Lockdown» بأنها كلمة العام في 2020، بعد الارتفاع الحاد في استخدامها أثناء وباء فيروس كورونا، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقال «كولينز» إن هذه الكلمة «تجسد التجربة المشتركة لمليارات الأشخاص».
وسجل الخبراء أكثر من 250 ألف استخدام لكلمة «إغلاق» خلال عام 2020، ارتفاعاً من 4 آلاف فقط في العام الماضي.
وتشمل المصطلحات الأخرى المرتبطة بالوباء في قائمة القاموس «الإجازة» و«العامل الرئيسي» و«العزلة الذاتية» و«التباعد الاجتماعي» بالإضافة إلى «فيروس كورونا».
وفقاً للقاموس، يُعرَف الإغلاق بأنه «فرض قيود صارمة على السفر والتفاعل الاجتماعي والوصول إلى الأماكن العامة».
وقد أصبحت هذه الكلمة شائعة حيث استجابت الحكومات في جميع أنحاء العالم لانتشار فيروس كورونا في أوائل عام 2020 من خلال اتخاذ إجراءات صارمة لوقف انتقاله.
ومن بين الكلمات غير المتعلقة بالفيروس التي أبرزها المعجم تلك التي تعكس الاضطرابات الاجتماعية والسياسية لعام 2020.
وبعد وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد في الولايات المتحدة على يد الشرطة، استعملت عبارة «Black lives matter» باختصارها «بي إم إل»، التي تعني «حياة السود مهمة»، مرات كثيرة، حيث سجلت زيادة بنسبة 581 في المائة بالاستخدام، وفقاً لـ«كولينز».
وتضم القائمة أيضاً كلمة «ميغست»، وهو المصطلح المصمم على غرار كلمة «بريكست» والذي تم استخدامه لوصف تخلي دوق ودوقة ساسكس، الأمير البريطاني هاري وميغان ماركل عن الواجبات الملكية.
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورها أيضاً في تحديد أبرز كلمات العام، مع عبارة «تيك توكر»، حيث تصف شخصاً يشارك المحتوى على منصة «تيك توك»، و«ماكبانغ» وهو مصطلح نشأ في كوريا الجنوبية يصف أشخاصاً يبثون مقاطع فيديو لأنفسهم وهم يأكلون كميات كبيرة من الطعام.
وقالت هيلين نيوستيد، مستشارة المحتوى اللغوي في «كولينز»: «اللغة هي انعكاس للعالم من حولنا، وقد هيمن الوباء العالمي على عام 2020. لقد أثر الإغلاق على طريقة عملنا ودراستنا وتسوقنا وتواصلنا الاجتماعي».
وتابعت: «مع دخول العديد من البلدان في إغلاق ثانٍ، إنها ليست كلمة العام كي نحتفل بها، لكنها ربما تلخص العام بالنسبة لمعظم العالم».
وكانت كلمة العام من «كولينز» للسنة الماضية هي «إضراب المناخ»، بعدما قادت الناشطة غريتا تونبيرغ البالغة من العمر 17 سنة حركة بيئية عالمية.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.