تدهور معنويات المستثمرين بمنطقة اليورو في نوفمبر

TT

تدهور معنويات المستثمرين بمنطقة اليورو في نوفمبر

تراجعت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لكن الهبوط لم يكن شديداً كما كان يخشى البعض، نظراً لأن القيود التي فُرضت لكبح تفشي فيروس كورونا لم تضر بالاقتصاد كما كان متوقعاً، وفقاً لمسح نشرت نتائجه أمس (الاثنين).
ونزل مؤشر سنتكس لمنطقة اليورو إلى -10 في نوفمبر (تشرين الثاني)، من -8.3 في أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بالمقارنة مع توقعات لـ«رويترز» لقراءة عند -15.0.
وقال مانفريد هوبنر المدير في «سنتكس»: «كان لتجدد إجراءات العزل العام في العديد من دول الاتحاد الأوروبي تبعات أقل مما يخشى». وأضاف أن من المرجح أن يكون ذلك بسبب تطورات إيجابية في آسيا والولايات المتحدة، حيث لم تُفرض قيود شديدة على النشاط الاقتصادي.
وفي ألمانيا، تحسن مؤشر الوضع الراهن للشهر السادس على التوالي ليسجل أعلى مستوى منذ مارس (آذار) الماضي.
وتراجعت التوقعات لأكبر اقتصاد أوروبي لأقل مستوى منذ مايو (أيار). لكن سنتكس قالت: «تظل (التوقعات) إيجابية وتشير إلى أن مسار التعافي لم يُهجر بعد».
وشمل المسح 1114 مستثمراً في الفترة من الخامس إلى السابع من نوفمبر (تشرين الثاني).
كانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد قالت الشهر الماضي، إن تزايد الإصابات بـ«كوفيد - 19» والإجراءات الحكومية لاحتواء الجائحة أديا إلى «تدهور واضح» في الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو في الأجل القريب، لكن من المبكر جداً التكهن بأن الاقتصاد سينكمش في الربع الرابع.
وأضافت لاغارد أن بيانات النمو الاقتصادي للربع الثالث ربما تكون أفضل من المتوقع، لكن في شبه المؤكد أن الربع الرابع سيكون أقل من التوقعات، وفي نوفمبر سيكون «سلبياً جداً».



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».