لوب: أنتظر بشغف أصعب «رالي داكار» في العالم

نجم الراليات الفرنسي سبستيان لوب (الشرق الأوسط)
نجم الراليات الفرنسي سبستيان لوب (الشرق الأوسط)
TT

لوب: أنتظر بشغف أصعب «رالي داكار» في العالم

نجم الراليات الفرنسي سبستيان لوب (الشرق الأوسط)
نجم الراليات الفرنسي سبستيان لوب (الشرق الأوسط)

كشف الفرنسي سبستيان لوب نجم سباقات الراليات العالمي، أن فريق «البحرين رايد إكستريم» قادر على تحقيق نتائج مبهرة ومميزة ولافتة في «رالي داكار السعودية»، الذي سينطلق مطلع العام المقبل، موضحاً أن فريق البحرين «فريق طموح ويحمل على عاتقه مهمات كبيرة، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق نتائج ممتازة في السباق المقبل بفضل خبرة شركة (برودرايف) الطويلة، وسجل مملكة البحرين الحافل في رياضة السيارات».
وقال في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»، «لا يزال فريق (البحرين رايد إكستريم) فريقاً فتياً، ما يزيد الضغوط التي يواجهها من أجل تحقيق توقعاته. ومع ذلك فقد أكملنا اختبار السيارة، وأنا واثق من قدراتها، وأتطلع إلى الانطلاق فيها فوق الكثبان الرملية السعودية». وحول توقعاته بشأن تحقيق الفوز مع الفريق الجديد في سباق رالي داكار المقبل، قال لوب: «يكتسي رالي داكار السعودية أهمية خاصة بالنسبة للفريق، ولي شخصياً، فهو أصعب سباقات الرالي في العالم، ويتضمن العديد من التحديات والظروف القاسية. وسيكون رالي داكار السعودية المقبل مختلفاً بسبب مساره الجديد».
ويتطلب الفوز في رالي داكار الكثير من الاستعدادات، و«أنا متحمس لاختبار السيارة على رمال الشرق الأوسط في نوفمبر (تشرين الثاني). لطالما كان الفوز في رالي داكار أحد أحلامي، وأنا واثق من قدرتي على تحقيقه مع فريق (البحرين رايد إكستريم)».
وعن تحوله من لاعب جمباز، ليصبح أحد أساطير سباقات الرالي، وسر النجاحات التي يحققها حتى الآن، شدد على أن شغفه بالرياضة بدأ مبكراً وهو طفل «ولطالما كنت شغوفاً بالسباقات الحماسية. وقد جربت خلال مسيرتي العديد من الأشياء، بدءاً من العمل ككهربائي، وصولاً إلى الجمباز، ثم المشاركة في بطولة العالم للراليات، وهو حلم طالما رغبت في تحقيقه».
لذا قررت الاستقالة من وظيفتي، ومن رياضة الجمباز، لأتمكن من التركيز على السباقات التنافسية، ولم يكن ذلك سهلاً في البداية. ولكن بفضل إرادتي وإيماني بنفسي، تمكنت من الفوز بكأس سباق «سيتروين ساكسو» عام 1999، لأتمكن بعد ذلك من تحقيق الفوز في سباقات أكبر وأكثر أهمية.
«أنا أستمتع جداً بخوض السباقات، وذلك هو سبب مشاركتي فيها، وبفضل السبب نفسه تمكنت من تقديم أفضل أداء في سباقاتي وتحقيق الفوز في البطولات».
وبخصوص السباقات الأكثر صعوبة بالنسبة له، التي واجهها على مدى 20 عاماً، شدد لوب على أن كل سباق يتميز بتحدياته الخاصة، بدءاً من المناطق الجبلية والمواقع الطبيعية الشاقة، وصولاً إلى الظروف القاسية غير المتوقعة. وبالنسبة لرالي داكار، «كنت دائماً أفكر في تجربة هذه المغامرة التي تحمل الكثير من الألغاز والمفاجآت. إنه سباق طويل جداً، ولم يتمكن جميع المتنافسين من الوصول إلى خط النهاية، وقليل منهم فقط يتمكن من تحقيق نتيجة مرضية».
وحول الاهتمام الجماهيري بسباقات رالي داكار وشغفها بهذه الرياضة، أكد نجم السباقات العالمي، أن الرالي يمثل رياضة حماسية جداً ومبتكرة، ولديها قاعدة جمهور واسعة من مختلف الأجيال والخلفيات. و«أنا أعتقد أن اهتمام الجمهور بهذه الرياضة يزداد تدريجياً في كل عام، كما أن المزيد من السائقين الشباب ينضمون إليها في كل عام بخبراتهم وذكائهم وقدراتهم المتميزة».
وبسؤاله عن سر العودة للمشاركة في رياضة السيارات بعد 14 شهراً من اعتزاله، قال لوب إن ذلك لم يكن اعتزالاً، بل تغييراً ناجحاً في مسيرته، فقد بدأ أولاً في سلسلة سباقات «جي تي»، ثم في بطولة العالم لسيارات السياحة ورالي داكار. ومنذ عام 2016، كان شغوفاً بالفوز في رالي داكار، وهذا ما دفعه إلى العودة.
وفيما يخص خبرته الطويلة في سباقات الرالي، وما يحتاجه من دعم فني وتجهيز نفسي قبل السباق، قال: «شاركت على مدى سنوات في السباقات مع العديد من الفرق في مختلف الظروف، ما أتاح لي إمكانية تطوير قدراتي، وتعزيز خبرتي في كل سباق. ويُعد الوجود في فريق متطور وداعم أحد أبرز أسباب النجاح، فضلاً عن الإرادة والعزيمة اللازمتين للنجاح في هذا المجال».
ولكي يصبح السائق بطلاً في سباقات الرالي، عليه أن يولي ثقته للفريق ولسيارته، وأن يتمتع بالتركيز والثقة بالنفس، فضلاً عن الاستعداد جيداً قبل السباقات، مثل المشاركة في اختبارات السيارة ودراسة المنطقة جيداً قبل خوض السباق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».