الدوري الإنجليزي ينذر بمنافسة مفتوحة وموسم قد يكون الأفضل منذ 1992

هوية المتصدر تغيرت ثلاث مرات خلال مواجهات المرحلة الثامنة... وأستون فيلا وساوثهامبتون يواصلان تقديم النتائج المفاجئة

واتكنز مهاجم أستون فيلا (بالأسود في المنتصف) يسجل ثاني أهدافه من ثلاثية الانتصار في مرمى آرسنال (أ.ب)
واتكنز مهاجم أستون فيلا (بالأسود في المنتصف) يسجل ثاني أهدافه من ثلاثية الانتصار في مرمى آرسنال (أ.ب)
TT

الدوري الإنجليزي ينذر بمنافسة مفتوحة وموسم قد يكون الأفضل منذ 1992

واتكنز مهاجم أستون فيلا (بالأسود في المنتصف) يسجل ثاني أهدافه من ثلاثية الانتصار في مرمى آرسنال (أ.ب)
واتكنز مهاجم أستون فيلا (بالأسود في المنتصف) يسجل ثاني أهدافه من ثلاثية الانتصار في مرمى آرسنال (أ.ب)

تغيّرت هوية متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ثلاث مرات خلال مواجهات المرحلة الثامنة بداية هذا الأسبوع قبل أن يحسمها ليستر سيتي لصالحه بفارق نقطة عن توتنهام وليفربول لتوقف المنافسات من أجل المشاركات الدولية.
كان ساوثهامبتون هو متصدر الدوري الممتاز بداية يوم الأحد إثر فوزه الجمعة 2 - صفر على نيوكاسل، إلا أنه خسرها لصالح توتنهام الذي فاز بصعوبة بهدف يتيم لهاري كين على وست بروميتش، قبل أن يفقدها النادي اللندني لليستر سيتي الفائز على ولفرهامبتون بالنتيجة ذاتها، في حين فشل ليفربول في استعادتها بعد إنهائه المرحلة السابعة متصدراً، باكتفائه بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه مانشستر سيتي.
ومع نهاية المرحلة الثامنة، تفصل ست نقاط بين ليستر بطل عام 2016 ومانشستر سيتي صاحب المركز العاشر والذي خاض مباراة أقل أسوة بأستون فيلا السادس، والذي انتزع نصراً مثيراً على آرسنال 3 - صفر في ختام الجولة الثامنة. ومع فترة التوقف الدولية التي تستمر أسبوعين ستبدأ الفرق في إعادة حساباتها من أجل عودة أكثر قوة في دوري ينذر بأنه سيكون ساخناً هذا الموسم.
وكشف الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي قبل مواجهة ليفربول إلى أن هذا الموسم سيشهد منافسة مفتوحة بين أكثر من فريق بعد النتائج المتقلبة التي حدثت للجميع في الأسابيع الأولى للبطولة. وسار سيتي وليفربول كتفاً بكتف في صراع لا سابق له على اللقب في موسم 2018 – 2019، قبل أن يفوز فريق غوارديولا باللقب برصيد 98 نقطة مقابل 97 لليفربول، لكن الأخير عوّض في الموسم التالي وحسم اللقب بفارق كبير عن أقرب مطارديه.
وأثبت الموسم الحالي أيضاً أنه لا سابق له بعد هزيمة ليفربول المذلة 7 - 2 أمام أستون فيلا، بينما فاز سيتي، الذي يحتل المركز العاشر، بمباراة واحدة فقط من أول 7 لقاءات. وقال غوارديولا «في ظل وجود جائحة كورونا أصبح الوضع مختلفاً... هناك فرق أخرى قوية، حافظ ليستر سيتي على مستواه منذ أواخر الموسم الماضي، وقطع آرسنال خطوة كبيرة إلى الأمام، وأصبح لدى توتنهام هوتسبير ومدربه جوزيه مورينيو الفريق الذي يريده، كما أن تشيلسي بعد بداية غير مستقرة عاد وأثبت أنه يملك تشكيلة كبيرة تمكّنه من اتباع سياسة المناوبة بين اللاعبين البارزين. ربما لا يكون مانشستر يونايتد حالياً من حيث النتائج في أفضل حالاته، لكننا شاهدنا مدى كفاءة التشكيلة في نهاية الموسم الماضي».
والأمر نفسه أكد عليه الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، بقوله «نعم، كان التنافس في الأعوام القليلة الماضية محصوراً بين فريقين أو ثلاثة، هذا الموسم الأمر يبدو مختلفاً الكل أمامه فرصة».
وعلى غير العادة من فريق تميز بالغزارة التهديفية ظهر هجوم مانشستر سيتي عقيماً في مبارياته السبع الأولى في الدوري هذا الموسم وكان الأمر جلياً مرة أخرى في المواجهة أمام ليفربول على ملعب الاتحاد التي انتهت بالتعادل 1 - 1.
وكان سيتي رغم إنهائه الموسم الماضي في الوصافة بفارق 18 نقطة عن ليفربول حامل اللقب، إلا أن مانشستر سيتي سجل 17 هدفا في الدوري أكثر من غريمة.
وأحرز فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا 303 أهداف في الدوري خلال المواسم الثلاثة المنصرمة، إلا أن هذا الموسم يعاني كثيراً في إنهاء الفرص حتى أن لاعبيه يهدرون ركلات الجزاء أيضاً. واكتفى سيتي بهدف واحد في كل من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري.
ولكن بفضل تحسّن خط الدفاع، لا سيما منذ وصول البرتغالي روبن دياز من بنفيكا ولعبه إلى جانب الفرنسي أيميريك لابورت في مركز قلب الدفاع، بقي سيتي في موقع جيد متخلفاً بست نقاط عن الصدارة وفي حوزته مباراة مؤجلة.
ولكن مع اكتفاء الفريق بثلاثة انتصارات من أول سبع مباريات في الدوري مقابل مثلها تعادلات وهزيمة واحدة، أظهر ذلك أنه لم يعد القوة الضاربة التي سمحت له بتحقيق اللقب المحلي لموسمين على التوالي عامي 2018 و2019 حاصداً 198 نفطة من أصل 228 ممكنة.
كان على سيتي أن يتأقلم مع غياب رأس حربة صريح لفترة طويلة بسبب إصابة كل من الأرجنتيني سيرجيو اغويرو والبرازيلي غابريال خيسوس، إلا أن الأخير أظهر أنه يملك حساً تهديفياً عندما سجل هدفاً جميلاً وذكياً ضد ليفربول، في مباراته الأولى في الدوري منذ المرحلة الثانية. ومن المتوقع عودة أغويرو بعد فترة التوقف الدولية، حيث سيعوّل سيتي على أفضل هدّاف في تاريخه للمنافسة على اللقب.
وفي مانشستر يونايتد لا يزال الفرنسي بول بوغبا (27 عاماً) يبحث عن دوره الثابت والمناسب في الفريق على رغم لمعان بريقه في بعض المناسبات.
في المباراة أمام المضيف إيفرتون المهمة جداً للمدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، الذي بات موقعه في خطر، اختار الأخير أن يبدأ المواجهة بالدفع بكل من الاسكوتلندي سكوت ماكتوميني والبرازيلي فريد في خط الوسط مبقياً بوغبا على مقاعد البدلاء، في حين أشرك البرتغالي المتألق برونو فرنانديز في مركز صناعة الألعاب.
ونجحت التشكيلة في الخروج بالفوز 3 - 1 من ملعب «غوديسون بارك»، حيث سجل فرنانديز، أفضل لاعب في المباراة، هدفين وصنع الثالث، في حين اكتفى الفرنسي ببضع دقائق بعد نزوله بديلا في الدقيقة الـ82.
ودافع سولسكاير عن بوغبا الذي تسبب في ركلة جزاء في الخسارة صفر - 1 أمام آرسنال في المرحلة السابعة، مشيراً إلى أن الدولي الفرنسي يسعى لاستعادة لياقته بشكل كامل لتعافيه من إصابة في الكاحل الموسم الماضي، إضافة إلى فيروس كورونا المستجد الذي ألمّ به في وقت سابق من الحالي.
وأثار بوغبا الفائز بكأس العالم عام 2018 مع منتخب فرنسا التكهنات بشأن مستقبله مع يونايتد الذي يربطه به عقد حتى عام 2022، عندما اعترف منذ فترة وجيزة بأن اللعب لصالح ريال مدريد الإسباني هو بمثابة حلم.
ومن أبرز مظاهر هذه الجولة هو الانتصار العريض الذي حققه فريق أستون فيلا «مفاجأة» هذا الموسم على آرسنال بثلاثية نظيفة. وكان فيلا الذي عاني كثيراً الموسم الماضي لتفادي الهبوط قد حقق فوزاً تاريخياً على ليفربول 7 - 2 في المرحلة الثالثة فرفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز السادس مع مباراة مؤجلة إذا فاز بها يمكنه الوصول للصدارة.
ودخل آرسنال المباراة منتشياً بعد عودته من ملعب أولد ترافورد الخاص بمانشستر يونايتد بالفوز 1 - صفر، لكنه فوجئ بمنافس عنيد ألحق به خسارة فادحة على أرضه هي الرابعة له هذا الموسم مقابل 4 انتصارات ليبقى في المركز الحادي عشر مع 12 نقطة.
وعلق إيان رايت أسطورة آرسنال على خسارة آرسنال أمام فيلا قائلاً «هذا الأداء كان من بين أسوأ ما شاهدته للفريق من الجوانب كافة. يحتاجون إلى كسر الخطوط، ويحتاجون إلى مساحة لتسديد الكرة، يبتعد هذا الأداء بملايين الأميال عن العرض ضد مانشستر يونايتد. كان لاعبو فيلا أفضل». وستكون فرصة التوقف الدولية مناسبة جيدة جدا للإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، لتصحيح الأوضاع وقال «كنت أتمنى خوض مباراة في اليوم التالي حتى نزيل هذه المباراة من ذاكرتنا، لكن في اللحظات الصعبة والسيئة تحصل على الكثير من الأشياء. أرغب في رؤية كيف سيكون رد فعل اللاعبين وما إذا كنا سنبدأ في لوم بعضنا بعضاً أو فقط سننظر لأنفسنا في المرآة، ثم نحاول أن نصبح أفضل مما كنا عليه أمام أستون فيلا».
وأضاف «سنستجمع قوانا ونستعيد الروح القتالية والثقة والالتزام الذي أظهرناه منذ قدومي إلى هنا في كل مباراة».
وفي توتنهام الذي يبدو متألقاً هذا الموسم لدرجة ترشيح البعض له للمنافسة على اللقب، من حق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أن يسعد بوجود مهاجم مثل هاري كين بين تشكيلته بعدما منحه الأخير الكثير من النقاط التي كانت تبدو عنيدة، وأخرها الفوز بهدف وحيد أمام وست بروميتش الأحد.
واستمتع الإنجليزي آلان شيرر بموقعه كالهداف التاريخي للدوري الممتاز لفترة طويلة، وتحديداً منذ اعتزاله في عام 2006، إلا أن عليه التنبه الآن لإمكانية خسارة هذا الشرف في حال واصل قناص توتنهام هاري كين تألقه. ويتصدر شيرر لاعب نيوكاسل وبلاكبيرن السابق قائمة هدافي الدوري الممتاز (أي منذ عام 1992) مع 260 هدفاً (من دون أهدافه مع ساوثهامبتون بين 1988 إلى 1992)، بفارق 52 هدفاً عن واين روني الثاني مهاجم إيفرتون ومانشستر يونايتد السابق.
إلا أن هدف الفوز 1 - صفر الذي سجله كين لتوتنهام أمام وست بروميتش رفع رصيده إلى 150 هدفاً في 218 مباراة في الدوري، وهو ثالث أقل عدد من المباريات احتاج إليه لاعب للوصول إلى هذا الرقم بعد شيرر (212) وأغويرو (217).
وغرّد الدولي الإنجليزي بعد المباراة «الفوز وتسجيل هدفي الـ150 في الدوري... يا له من يوم».
وأشاد مورينيو بهدافه الذي بات الآن تاسع أفضل هداف في الدوري الممتاز إلى جانب مايكل أوين، وقال «لا يزال كاين في الـ27 من العمر؛ لذا يملك الوقت الكافي لمحاولة تحطيم الرقم القياسي في حال بقي في فورمته... وطبعاً في الدوري الممتاز».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».