«كابوس» ركلات الجزاء يدمر ريال مدريد أمام فالنسيا... وزيدان يتحسر

سوسييداد يواصل تألقه وتربعه على صدارة الدوري الإسباني بانتصار خامس على التوالي

سولير نجم فالنسيا يحتفل بتسجيله 3 ضربات جزاء في مرمى الريال (أ.ف.ب)
سولير نجم فالنسيا يحتفل بتسجيله 3 ضربات جزاء في مرمى الريال (أ.ف.ب)
TT

«كابوس» ركلات الجزاء يدمر ريال مدريد أمام فالنسيا... وزيدان يتحسر

سولير نجم فالنسيا يحتفل بتسجيله 3 ضربات جزاء في مرمى الريال (أ.ف.ب)
سولير نجم فالنسيا يحتفل بتسجيله 3 ضربات جزاء في مرمى الريال (أ.ف.ب)

عاش ريال مدريد حامل اللقب كابوساً في ملعب «ميستايا»، حيث سقط أمام مضيفه فالنسيا 1 - 4، بعد أن اهتزت شباكه بثلاث ركلات جزاء وهدف بالنيران الصديقة، فيما واصل ريال سوسييداد تألقه وتربعه على الصدارة بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي في المرحلة التاسعة للدوري الإسباني على حساب ضيفه القوي غرناطة 2 - صفر، مستفيداً من تأثر الأخير بالغيابات الكثيرة بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفه.
على ملعب «ميستايا»، بدا ريال مدريد متوجهاً لفوز ثالث توالياً نظراً للطريقة التي بدأ بها المباراة ضد فريق لم يذق طعم الفوز لأربع مراحل متتالية (ثلاث هزائم وتعادل)، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب وتسببت الأخطاء وركلات الجزاء الثلاث التي نفذها جميعها كارلوس سولير في سقوط فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للمرة الثانية هذا الموسم.
ورغم افتقاده جهود البرازيلي كاسيميرو والبلجيكي إدين هازارد لإصابتهما بفيروس كورونا، كان ريال الطرف الأفضل في الشوط الأول واستحق التقدم بهدف رائع هو الرابع للفرنسي كريم بنزيمة في الدوري هذا الموسم، وجاء بتسديدة محكمة من خارج المنطقة إثر تمريرة من البرازيلي مارسيلو في الدقيقة 23. لكن فالنسيا أدرك التعادل في الدقيقة 35 من ركلة جزاء تسبب بها لوكاس فاسكيز بلمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها سولير لكن تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ثم القائم الأيسر في التصدي للكرة، لكن حكم الفيديو المساعد (فار) أعاد ركلة الجزاء ونجح سولير هذه المرة في التسجيل على يمين كورتوا.
واعترف سولير بأنه فكر مرتين قبل أن يعيد ركلة جزاء، مشيراً إلى أن لاعبي الريال حاولوا تشتيته، لكنه تفوق هذه المرة قبل أن ينفذ ركلتين جديدتين بنجاح في الشوط الثاني، ليصبح أول لاعب على الإطلاق يسجل ثلاثة أهداف من ركلات جزاء أمام ريال مدريد في أي مسابقة.
وقال سولير: «في لحظة ما شعرت بالشك بشأن التسديد مجدداً، لكنني قررت التنفيذ في النهاية، وبعد أن سجلت حصلت على ثقة لتسديد ركلتين أخريين».
وأضاف: «في الأسبوع الماضي (خلال التعادل 2 - 2 مع خيتافي) سددت ركلة في الزاوية نفسها، لذا أردت تكرار الأمر، ويقول المنافسون دائماً بعض الكلمات لتشتيت التركيز وسمعت لاعبي مدريد يقولون إنهم يعرفون أين سأسدد الكرة، وإن كورتوا سينقذ الكرة مجدداً، لكنني قررت التسديد بالطريقة نفسها. تدربت كثيراً وهذه هي النتيجة. انتظر كورتوا لذا كان يجب أن أسدد في أبعد زاوية». وبحسب «أوبتا» للإحصاءات، بات سولير أول لاعب يسجل ثلاثية من نقطة الجزاء في المباراة نفسها ضمن الدوري الإسباني خلال القرن الحادي والعشرين، والأهم أنه منح فريقه انتصاراً بأمس الحاجة إليه هو الأول له منذ 29 سبتمبر (أيلول)، حين تغلب على مضيفه سوسييداد، ملحقاً بالأخير الهزيمة الوحيدة للموسم.
وغير ثلاثية ركلات الجزاء، اهتزت شباك الريال قبل نهاية الشوط الأول بنيران صديقة عبر المدافع الفرنسي رافائيل فاران عندما حول الكرة بالخطأ في مرمى حارسه كورتوا في لقطة أكدها حكم الفيديو بعدما أظهر أن الكرة تجاوزت خط المرمى.
وداوى الفوز جراح فالنسيا الذي يخوض موسماً فوضوياً بعد الاستغناء عن سبعة لاعبين بارزين دون تعويضهم بلاعبين جدد. وهاجم المدرب خافي غراسيا مراراً مالك النادي بيتر ليم والرئيس أنيل مورثي بسبب طريقة إدارة فالنسيا، وقدم استقالته الشهر الماضي لعدم إبرام صفقات قبل أن يسحبها مواصلاً العمل مع الفريق.
في المقابل، أشار زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد إلى أن فريقه لا يمكنه الاختباء وراء قرارات الحكام أو مشاكل الإصابات والمرض، وقال: «يمكننا التماس ألف عذر ويمكن للجميع إيجاد أي سبب يريدونه لتفسير ما حدث، لكن لا يمكننا البحث عن أعذار، كل من في هذه التشكيلة هو لاعب في ريال مدريد. لعبنا جيداً في أول نصف ساعة، لكن المباراة تغيرت تماماً بعد أن أدركوا التعادل. هذا حدث لنا عدة مرات ولا يعجبني... علينا تحليل ما الذي نفعله بشكل خاطئ لأن أي شيء صغير قد يسبب لنا العديد من الصعوبات».
وبعد أن تصدر فياريال مؤقتاً بفوزه على خيتافي 3 - 1، استعاد سوسييداد المركز الأول بفارق نقطتين (20 مقابل 18) بعدما حسم لقاءه وغرناطة في الشوط الأول بتسجيله الهدفين اللذين رفع بهما رصيده إلى 29 هدفاً في 9 مباريات و16 في آخر أربع مراحل منذ خسارته الوحيدة أمام فالنسيا (صفر - 1) في 29 سبتمبر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».