عاش ريال مدريد حامل اللقب كابوساً في ملعب «ميستايا»، حيث سقط أمام مضيفه فالنسيا 1 - 4، بعد أن اهتزت شباكه بثلاث ركلات جزاء وهدف بالنيران الصديقة، فيما واصل ريال سوسييداد تألقه وتربعه على الصدارة بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي في المرحلة التاسعة للدوري الإسباني على حساب ضيفه القوي غرناطة 2 - صفر، مستفيداً من تأثر الأخير بالغيابات الكثيرة بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفه.
على ملعب «ميستايا»، بدا ريال مدريد متوجهاً لفوز ثالث توالياً نظراً للطريقة التي بدأ بها المباراة ضد فريق لم يذق طعم الفوز لأربع مراحل متتالية (ثلاث هزائم وتعادل)، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب وتسببت الأخطاء وركلات الجزاء الثلاث التي نفذها جميعها كارلوس سولير في سقوط فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان للمرة الثانية هذا الموسم.
ورغم افتقاده جهود البرازيلي كاسيميرو والبلجيكي إدين هازارد لإصابتهما بفيروس كورونا، كان ريال الطرف الأفضل في الشوط الأول واستحق التقدم بهدف رائع هو الرابع للفرنسي كريم بنزيمة في الدوري هذا الموسم، وجاء بتسديدة محكمة من خارج المنطقة إثر تمريرة من البرازيلي مارسيلو في الدقيقة 23. لكن فالنسيا أدرك التعادل في الدقيقة 35 من ركلة جزاء تسبب بها لوكاس فاسكيز بلمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها سولير لكن تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ثم القائم الأيسر في التصدي للكرة، لكن حكم الفيديو المساعد (فار) أعاد ركلة الجزاء ونجح سولير هذه المرة في التسجيل على يمين كورتوا.
واعترف سولير بأنه فكر مرتين قبل أن يعيد ركلة جزاء، مشيراً إلى أن لاعبي الريال حاولوا تشتيته، لكنه تفوق هذه المرة قبل أن ينفذ ركلتين جديدتين بنجاح في الشوط الثاني، ليصبح أول لاعب على الإطلاق يسجل ثلاثة أهداف من ركلات جزاء أمام ريال مدريد في أي مسابقة.
وقال سولير: «في لحظة ما شعرت بالشك بشأن التسديد مجدداً، لكنني قررت التنفيذ في النهاية، وبعد أن سجلت حصلت على ثقة لتسديد ركلتين أخريين».
وأضاف: «في الأسبوع الماضي (خلال التعادل 2 - 2 مع خيتافي) سددت ركلة في الزاوية نفسها، لذا أردت تكرار الأمر، ويقول المنافسون دائماً بعض الكلمات لتشتيت التركيز وسمعت لاعبي مدريد يقولون إنهم يعرفون أين سأسدد الكرة، وإن كورتوا سينقذ الكرة مجدداً، لكنني قررت التسديد بالطريقة نفسها. تدربت كثيراً وهذه هي النتيجة. انتظر كورتوا لذا كان يجب أن أسدد في أبعد زاوية». وبحسب «أوبتا» للإحصاءات، بات سولير أول لاعب يسجل ثلاثية من نقطة الجزاء في المباراة نفسها ضمن الدوري الإسباني خلال القرن الحادي والعشرين، والأهم أنه منح فريقه انتصاراً بأمس الحاجة إليه هو الأول له منذ 29 سبتمبر (أيلول)، حين تغلب على مضيفه سوسييداد، ملحقاً بالأخير الهزيمة الوحيدة للموسم.
وغير ثلاثية ركلات الجزاء، اهتزت شباك الريال قبل نهاية الشوط الأول بنيران صديقة عبر المدافع الفرنسي رافائيل فاران عندما حول الكرة بالخطأ في مرمى حارسه كورتوا في لقطة أكدها حكم الفيديو بعدما أظهر أن الكرة تجاوزت خط المرمى.
وداوى الفوز جراح فالنسيا الذي يخوض موسماً فوضوياً بعد الاستغناء عن سبعة لاعبين بارزين دون تعويضهم بلاعبين جدد. وهاجم المدرب خافي غراسيا مراراً مالك النادي بيتر ليم والرئيس أنيل مورثي بسبب طريقة إدارة فالنسيا، وقدم استقالته الشهر الماضي لعدم إبرام صفقات قبل أن يسحبها مواصلاً العمل مع الفريق.
في المقابل، أشار زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد إلى أن فريقه لا يمكنه الاختباء وراء قرارات الحكام أو مشاكل الإصابات والمرض، وقال: «يمكننا التماس ألف عذر ويمكن للجميع إيجاد أي سبب يريدونه لتفسير ما حدث، لكن لا يمكننا البحث عن أعذار، كل من في هذه التشكيلة هو لاعب في ريال مدريد. لعبنا جيداً في أول نصف ساعة، لكن المباراة تغيرت تماماً بعد أن أدركوا التعادل. هذا حدث لنا عدة مرات ولا يعجبني... علينا تحليل ما الذي نفعله بشكل خاطئ لأن أي شيء صغير قد يسبب لنا العديد من الصعوبات».
وبعد أن تصدر فياريال مؤقتاً بفوزه على خيتافي 3 - 1، استعاد سوسييداد المركز الأول بفارق نقطتين (20 مقابل 18) بعدما حسم لقاءه وغرناطة في الشوط الأول بتسجيله الهدفين اللذين رفع بهما رصيده إلى 29 هدفاً في 9 مباريات و16 في آخر أربع مراحل منذ خسارته الوحيدة أمام فالنسيا (صفر - 1) في 29 سبتمبر.
«كابوس» ركلات الجزاء يدمر ريال مدريد أمام فالنسيا... وزيدان يتحسر
سوسييداد يواصل تألقه وتربعه على صدارة الدوري الإسباني بانتصار خامس على التوالي
«كابوس» ركلات الجزاء يدمر ريال مدريد أمام فالنسيا... وزيدان يتحسر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة