استمع للموسيقى من السحابة الإلكترونية

خيارات مجانية وأخرى مدفوعة

استمع للموسيقى من السحابة الإلكترونية
TT

استمع للموسيقى من السحابة الإلكترونية

استمع للموسيقى من السحابة الإلكترونية

تلقّيتُ أخيراً سؤالاً لاستفسار حول نسخ الأغاني، وكان السؤال هو: ما إذا كانت توجد طريقة لتخزين الموسيقى على السحابة للاستماع لها على هاتف «آيفون» في أي مكان. فيما يلي، ستتعرّفون إلى أكثر من طريقة لوضع موسيقاكم في السحابة وتشغيلها عبر التدفّق على أجهزتكم.
لنتحدّث عن الخيارات المجّانية والأخرى المدفوعة.
> «بليكس» Plex. كثيرون يحبّون خادم الوسائط المجّاني «بليكس» الذي يوفّر لهم الموسيقى ومقاطع الفيديو دون مقابل على جميع الأجهزة التي تشغّل تطبيقه المجّاني.
أولاً، تحتاجون إلى تنزيل برنامج خادم «بليكس» وتثبيته على الكومبيوتر (أنا شخصياً أشغّل «بليكس» على صندوق «سينولوجي ناس»، جهاز تخزين متصل بالشبكة). بعدها، حمّلوا مكتبتكم الموسيقية على خادم «بليكس» ثمّ نزّلوا تطبيق «بليكس» على الهاتف. يمكنكم تحميل خادم «بليكس» بسهولة تامّة على كومبيوترات «ماكينتوش» و«ويندوز» وعلى أجهزة «iOS» و«أندرويد».
يوفّر لكم «بليكس» المواد التي تريدون الاستماع إليها أو مشاهدتها من أي جهاز متصل بالإنترنت يشغّل تطبيق «بليكس كلاينت». لا يتطلّب إعداد هذا الأخير كثيراً من المجهود خارج الشبكة المنزلية، وستحصلون منه على شرحٍ تفصيلي وتدريجي خلال عملية الضبط. ستستمتعون جداً بفكرة الوصول إلى أغانيكم المفضّلة على الهاتف خارج المنزل، حتّى إنّكم ستتمكنّون من مشاركة موسيقاكم ومقاطعكم مع أي شخص آخر يستخدم «بليكس».
> «آبل ميوزيك» Apple Music (موسيقى آبل). إذا اشتركتم بـ«آبل ميوزيك»، ستتمكنون من تنزيل ما يقارب 100000 أغنية على خوادم «آبل»، ومن الوصول إليها على أجهزة أخرى فور تسجيل دخولكم في «آبل ميوزيك».
ولكن الملفّات الفردية لا يمكن أن يتجاوز حجمها 200 ميغابايت.
لتحميل أغانيكم، افتحوا تطبيق الموسيقى على جهاز «ماك». ومن ثمّ اتجهوا إلى لائحة خيارات «ميوزيك» واختاروا «تفضيلات»، ومن ثمّ «نافذة عامّة» («جنرال تاب»). بعدها، انقروا لوضع علامة في مربّع «مزامنة المكتبة». وبعد انتهاء المزامنة، سيعرض لكم تطبيق «آبل ميوزيك» كلّ الموسيقى التي أضفتموها أو اشتريتموها أو حمّلتوها. كما ستظهر الموسيقى على الأجهزة الأخرى بعد إتمام المزامنة مع السحابة.
يتطلّب منكم الخيار الأخير اشتراكاً شهرياً بـ«آبل ميوزيك» بكلفة 4.99 دولار للطلاب، و9.99 دولار للأفراد، و14.99 دولار للحساب العائلي الذي يتيح لستّة أشخاص مشاركته.
* «ذا دالاس مورنينغ نيوز»
- خدمات «تريبيون ميديا»



هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.