الانقطاعات المستمرة أثناء العمل ترفع هرمون الإجهاد

أبرزها الرد على الهاتف وأسئلة المديرين
أبرزها الرد على الهاتف وأسئلة المديرين
TT

الانقطاعات المستمرة أثناء العمل ترفع هرمون الإجهاد

أبرزها الرد على الهاتف وأسئلة المديرين
أبرزها الرد على الهاتف وأسئلة المديرين

عندما تعمل في مكتب، يجب أن تظل منتجا رغم الانقطاعات المستمرة للرد على الأسئلة والمكالمات ورسائل البريد الإلكتروني، وبعد فترة من الوقت، يتعوّد الشخص على هذه المهام وتصبح أقل إزعاجا مع تطوير عادة المتابعة بهدوء من حيث توقفت، ولكنّ دراسة سويسرية كشفت أنّ هذا الهدوء سطحي، إذ إنّ الانقطاعات المستمرة في العمل تؤدي إلى زيادة غير واعية في هرمون الإجهاد (الكورتيزول).
وكانت مؤسسة سويسرا لتعزيز الصّحة قد كشفت في دراسة عن (مؤشر الإجهاد الوظيفي عام 2020)، أنّ ما يقرب من ثلث العاملين في المكاتب السويسرية يعانون من ضغوط في مكان العمل، وهو ما دفع فريق بحثي من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيورخ، إلى إجراء دراسة بهدف إيجاد طرق لاكتشاف الإجهاد في مكان العمل ومعالجته، وذلك بسبب القلق من الآثار الصحية للإجهاد المزمن، التي قد تشمل الإرهاق، إلى جانب نتائج سلبية أخرى.
وكانت خطوتهم الأولى هي معرفة كيفية قياس آثار الانقطاعات، وهي من أكثر أسباب التوتر شيوعا في مكان العمل، فجنّدوا خلال الدراسة التي نشرت نتائجها أول من أمس في دورية (علم الغدد الصماء العصبية)، 90 فردا (44 أنثى) و(46 ذكرا) تتراوح أعمارهم بين 18و40 سنة، وكانوا جميعهم على استعداد للمشاركة في تجارب تستغرق أقل من ساعتين بقليل.
وتمهيدا لإجراء هذه الاختبارات، حوّل الباحثون أحد مختبرات المعهد في زيورخ إلى 3 مساحات مكتبية، لكلٍ منها صفوف متعددة، وفي كل مساحة مكتبية وُضع جهاز كومبيوتر، وشاشة، وكرسي، ومجموعة أدوات يستطيع «العامل» من خلالها جمع عينات اللعاب للباحثين، وحُلّلت العينات لتقييم مستويات الكورتيزول لدى الأفراد.
وقُسّم المتطوعون إلى مجموعتين، شاركوا في مهام مكتبية نموذجية، بما في ذلك طباعة المستندات المكتوبة بخط اليد وترتيب مواعيد، واستجوبوا 6 مرات مختلفة بشأن مزاجهم، وقاست الأجهزة المحمولة نبضات القلب، بينما كان الباحثون يتتبّعون مستويات الكورتيزول في عينات اللعاب.
وكان العاملون في المجموعة الأولى يمارسون عملهم من دون انقطاع، باستثناء تقديم عينات من اللعاب، بينما تمّت مقاطعة المجموعة الثانية برسائل الدردشة من الرؤساء مع طلبات عاجلة للحصول على معلومات، وكان من نتيجة المقاطعة أنّ هذه المجموعة كان لديها تقريبا ضعف مستوى هرمون الإجهاد (الكورتيزول) مقارنة مع المجموعة الأولى.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.