إصابات «كوفيد ـ 19» تتجاوز 50 مليوناً في العالم

بايدن يشكل خلية من العلماء والخبراء لمواجهة الوباء

أحد مراكز الفحص في سياتل الأميركية (أ.ب)
أحد مراكز الفحص في سياتل الأميركية (أ.ب)
TT

إصابات «كوفيد ـ 19» تتجاوز 50 مليوناً في العالم

أحد مراكز الفحص في سياتل الأميركية (أ.ب)
أحد مراكز الفحص في سياتل الأميركية (أ.ب)

تجاوز إجمالي الإصابات العالمية بفيروس «كورونا» أمس (الأحد) 50 مليون حالة، فيما شكلت موجة ثانية من التفشي خلال الثلاثين يوما الماضية ربع إجمالي تلك الحالات. وتوفي أكثر من 1.25 مليون شخص بسبب فيروس «كوفيد - 19» الذي يصيب الجهاز التنفسي. ويظهر معدل الإصابات على مدى السبعة أيام الماضية أن الحالات اليومية على مستوى العالم تشهد تزايدا بمعدل يتجاوز نصف مليون حالة. وكان أكتوبر (تشرين الأول) أسوأ شهر بالنسبة للجائحة حتى الآن، وفق إحصائية أعدتها وكالة «رويترز»، وأخرى أعدتها جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية.
وأصبحت الولايات المتحدة أول بلد يسجل أكثر من 100 ألف حالة في اليوم الواحد، كما أسهم ارتفاع في معدلات الإصابة بأوروبا في زيادة تلك الحالات. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين والمملكة المتحدة وكولومبيا والمكسيك وبيرو وإيطاليا وجنوب أفريقيا وإيران وألمانيا. كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أنه سيشكل، اليوم (الاثنين) خلية أزمة خاصة بفيروس «كورونا» المستجدّ، في وقت تتكثّف القيود في أوروبا مما أدى إلى تزايد المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للقيود. وفي أول خطاب له بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية ألقاه في بلدة ويلمينغتون بولاية ديلاوير، أكد بايدن أن هذه الخلية ستضمّ علماء وخبراء وستكون مكلفة وضع «خطّة تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من 20 يناير (كانون الثاني) القادم، وهو يوم تنصيبه. ويتخذ بايدن بذلك موقفا معاكسا تماما لموقف خصمه دونالد ترمب الذي لطالما قلل من شأن الوباء. وتواجه الولايات المتحدة وهي البلد الأكثر تضررا من الوباء في العالم، ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بالمرض، مع أعداد قياسية تُسجّل منذ عدة أيام. وسجّلت الولايات المتحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أكثر من 122 ألف إصابة جديدة و991 وفاة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 237 ألف وفاة.
القيود الأوروبية
في أوروبا، شهدت مدينة لايبزيغ في شرق ألمانيا أعمال عنف بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للقيود المفروضة لاحتواء تفشي وباء «كوفيد - 19» في وقت أمرت الشرطة بفضّ التجمّع. وخشية حصول تجاوزات، انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في وسط المدينة، حيث تجمّع نحو عشرين ألف شخص، وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية إنها أقدمت على «توقيفات» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وفي مدريد، تظاهر المئات من مؤيدي نظرية المؤامرة والناشطين المناهضين للقاحات السبت ضد «ديكتاتورية» وباء «كوفيد - 19» والقيود التي تفرضها السلطات الإسبانية لمحاولة احتواء الوباء. وقال متظاهر لوكالة الصحافة الفرنسية: «يحتاجون إلى تقليص عدد السكان» و«بدأوا بقتل المسنين في دور العجزة». وأكدت متظاهرة أخرى هي ماريبيل غارسيا أن «الخوف يتسبب بانخفاض دفاعاتنا» المناعية، مشيرة إلى أنها لا تضع كمامة إلا في حال كان الشخص الذي تتكلم معه «خائفا».
ورغم أن تدابير العزل المفروضة في أوروبا حاليا لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات هي أقل صرامة من تلك التي كانت مفروضة الربيع الماضي، فإنها أقل قبولا من جانب السكان. وقالت أنا بيوتوفسكا المهندسة البولندية البالغة 35 عاما: «نحن متعبون من كوفيد، ومن القيود الصارمة أكثر فأكثر». ودخلت قيود جديدة حيز التنفيذ يوم السبت في بولندا التي سجّلت فيها نصف مليون إصابة، وفُرض إغلاق دور السينما والمسارح وصالات العرض ومرافق ثقافية أخرى. وفي المراكز التجارية، سُمح فقط للمتاجر التي تُعتبر أساسية بإبقاء أبوابها مفتوحة. وسينتقل تلاميذ الصفوف الابتدائية الاثنين على غرار التلاميذ الآخرين، إلى التعلم عن بعد. وانضمت البرتغال إلى قائمة الدول التي تفرض حظر تجوّل لاحتواء الفيروس، وفق ما أعلن رئيس الوزراء أنطونيو كوستا.
وفرضت اليونان منذ السبت عزلا ثانيا حاذية حذو فرنسا وإنجلترا وآيرلندا ومناطق في إيطاليا. ومن أجل الخروج من المنزل، ينبغي على اليونانيين الحصول على موافقة السلطات عبر رسالة نصية. وتُفرض غرامة على الأشخاص الذين لا يضعون الكمامة وصلت قيمتها إلى 300 يورو. ومن المقرر أن يستمرّ العزل 3 أسابيع. وقبل بدء سريان الإغلاق التام، غادرت أكثر من 70 ألف سيارة العاصمة الجمعة ما تسبب بزحمة سير خانقة، وفق الشرطة.
12 مليون إصابة
وبحسب تعداد وضعته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية، أودى الوباء بأكثر من 300 ألف شخص في القارة الأوروبية، من أصل أكثر من 12 مليون إصابة. وتخطت فرنسا وحدها عتبة 40 ألف وفاة جراء «كوفيد - 19» حسب معطيات نشرتها وكالة الصحة العامة الفرنسية. في المملكة المتحدة، توجّهت الملكة إليزابيث الثانية في أجواء من التكتم إلى قبر الجندي المجهول، وفق ما أعلن مكتبها. وبسبب تفشي الوباء، أُقيمت مراسم إحياء ذكرى الجنود الذين قُتلوا في الحرب بشكل مقتضب هذا العام.
على الصعيد العلمي، أثيرت مخاوف بعد اكتشاف إصابة 12 شخصا بنسخة محوّرة من «سارس - كوف - 2» يمكن أن تنتقل إلى الإنسان، مرتبطة بمزارع تربي حيوانات المينك. وعلى سبيل الاحتياط، أعلنت المملكة المتحدة السبت إغلاق حدودها أمام المسافرين القادمين من هذا البلد.
يقول العلماء إن تحور الفيروس أمر شائع وغالبا ما يكون غير مضرّ. لكن هذه السلالة، التي أطلقت عليها تسمية «البؤرة 5»، لا تثبطها الأجسام المضادة بنفس الدرجة كالفيروس العادي، وهو ما تخشى السلطات أن يهدد فاعلية اللقاحات التي يتم تطويرها في أنحاء العالم.
وأفادت ست دول من بينها الدنمارك والولايات المتحدة عن رصد حالات إصابة بفيروس «كورونا» المستجد مرتبطة بمزارع تربي حيوانات المنك لفروها، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية. وأعلنت الدنمارك أنه سيتمّ التخلص من كافة هذه الحيوانات على أراضيها والمقدر عددها بما بين 15 و17 مليونا.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.