ميركل: هزيمة «كورونا» تتحقق بمناعة 60 % من المواطنين

وزير الخارجية الألماني يدين المظاهرات المناوئة لقيود «كورونا»

ميركل: هزيمة «كورونا» تتحقق بمناعة 60 % من المواطنين
TT

ميركل: هزيمة «كورونا» تتحقق بمناعة 60 % من المواطنين

ميركل: هزيمة «كورونا» تتحقق بمناعة 60 % من المواطنين

تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استخدام اللقاح المنتظر ضد فيروس «كورونا» المستجد في البداية لحماية النظام الصحي نفسه. وقالت ميركل، أمس الأحد، في تسجيل فيديو أجابت فيه عن أسئلة مواطنين، إنه لا بد من فحص كمّ اللقاحات الذي سيكون متوفراً ومدة التحصين التي يتمتع بها اللقاح، لافتة إلى أن المهمة المحورية هي جعل جميع المواطنين بشكل إجمالي لديهم مناعة ضد الفيروس.
وأضافت المستشارة الألمانية أنه «إذا أصبحت لدى ما بين 60 و70 في المائة من المواطنين مناعة من خلال التطعيم أو من خلال تجاوز المرض، فسيكون قد (هُزم الفيروس إلى حد ما... حينئذ سيمكننا رفع جميع التقييدات)». وتابعت: «السؤال عمّن سيجري تطعيمه أولاً سيناقَش مع (اللجنة الدائمة للتطعيم) و(أكاديمية ليوبولدينا للعلوم) و(لجنة الأخلاقيات)».
واستدركت: «لكنني أعتقد أنني أستطيع أن أكشف عن الكثير لدرجة أنني أقول إن الأولوية ستكون بالطبع لأفراد الرعاية الصحية والأطباء والأشخاص الذين يندرجون ضمن فئات الخطر. ولكن هؤلاء يمثلون بالفعل عدداً كبيراً في بلدنا». وأضافت ميركل أن الحكومة الألمانية تأمل في أن يتم اعتماد أول اللقاحات قريباً للغاية، وتابعت: «حينئذ لن تكون متوفرة بالطبع كمية كافية من اللقاحات... لن يُجبر أحد على تلقي اللقاح، ولكنه سيكون قراراً طوعياً». وأوضحت المستشارة أن الاستعدادات لحملة التطعيم تجري، لافتة إلى أن الولايات الاتحادية تخطط لمراكز تطعيم خاصة بها.
من جانبه؛ أدان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشدة سلوك المتظاهرين خلال احتجاجات في مدينة لايبتسيغ لحركة «التفكير الجانبي» المناوئة لقيود «كورونا»، وذلك بسبب أعمال الشغب التي شهدتها الاحتجاجات. وكتب السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على «تويتر» أمس الأحد، أن «القانون الأساسي يضمن حق التظاهر، لكن من يهدد إخوته في الإنسانية كما حدث في لايبتسيغ، ويهاجم الشرطة والصحافيين، وينشر التحريض اليميني المتطرف، أو يشعل الحواجز في المظاهرات المضادة، فإنه يغادر نطاق الحماية لهذا القانون الأساسي».
وكان ساسة مختلفون قد أدانوا بشدة أحداث الشغب وطالبوا بإعادة النظر في مهمة الشرطة في التعامل معها، وأعرب ميشائيل روت، وكيل وزارة الخارجية لشؤون أوروبا، عن صدمته، وقال: «من سمح بهذا في لايبتسيغ، فعليه أن يخجل من نفسه وأن ينكفئ على نفسه». وأشار روت إلى أن هذه المظاهرة ليست لها علاقة بالحرية بقدر ما لها علاقة بانعدام خطير للمسؤولية «فما خطب هؤلاء الأشخاص الذين يشاطرون اليمينيين المتطرفين ومثيري الشغب أعمالهم؟».
كان ما لا يقل عن 20 ألف شخص من جميع أنحاء ألمانيا تجمعوا في لايبتسيغ أمس للاحتجاج على تدابير الحكومة الرامية إلى مكافحة وباء «كورونا»، وقد جرت المظاهرة في جزء كبير من سيرها بشكل سلمي. وفي أعقاب ذلك، قامت سلطات المدينة بتفريق المظاهرة؛ لأن كثيراً من الأشخاص لم يكونوا يرتدون كمامات ولم يلتزموا بمسافة التباعد المكاني، وقد قاوم آلاف التفريق وساروا إلى قلب المدينة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».