نتنياهو يهنئ بايدن ويصفه بأنه «صديق عظيم لإسرائيل»

شكر ترمب على رفع العلاقات إلى «ذروات لا مثيل لها»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي حينها خلال زيارة له لإسرائيل في مارس 2016 (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي حينها خلال زيارة له لإسرائيل في مارس 2016 (أرشيفية - رويترز)
TT

نتنياهو يهنئ بايدن ويصفه بأنه «صديق عظيم لإسرائيل»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي حينها خلال زيارة له لإسرائيل في مارس 2016 (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي حينها خلال زيارة له لإسرائيل في مارس 2016 (أرشيفية - رويترز)

هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، جو بايدن على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ووصفه بأنه «صديق عظيم لإسرائيل»، وتوجه بالشكر لدونالد ترمب على رفع العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة إلى «ذروات لا مثيل لها».
وكتب نتنياهو في تغريدة على حسابه على «تويتر»: «نهنئ جو بايدن وكامالا هاريس». وأضاف: «جو، نعرف بعضنا منذ نحو أربعين عاماً وعلاقتنا دافئة وأنا أعلم أنك صديق عظيم لإسرائيل».
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان قد وصف ترمب بـ«أفضل صديق لإسرائيل مر على البيت الأبيض»، في تغريدته: «آمل أن أتمكن من الذهاب إلى أبعد من ذلك معكما لمزيد من تعميق التحالف الخاص بين الولايات المتحدة وإسرائيل». وأضاف في تغريدة ثانية: «شكراً دونالد ترمب على الصداقة التي أظهرتَها لإسرائيل ولي شخصياً، وعلى الاعتراف بالقدس والجولان وعلى موقفك من إيران وعلى اتفاقيات السلام التاريخية هذه وعلى قيادة التحالف الأميركي الإسرائيلي إلى ذروات لا مثيل لها».
وكان نتنياهو مثل غالبية الإسرائيليين يأمل في فوز قطب العقارات في الانتخابات الرئاسية. فقد أظهر استطلاعان حديثان للرأي أن 63% من الإسرائيليين يفضّلون ترمب على بايدن (17 أو 18%) الذي جاءت نسبة مؤيديه أقل من المترددين (20%)، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومع ذلك يعرف بايدن إسرائيل منذ فترة طويلة وزارها للمرة الأولى في 1973، وقد أكد في 2015 أن الولايات المتحدة يجب أن تفي «بوعدها المقدس بحماية الوطن الأصلي لليهود».
ويخشى المسؤولون الإسرائيليون المنتخبون ظهور جيل جديد أقل تأييداً وربما معادٍ لإسرائيل داخل الحزب الديمقراطي، وتخفيفاً للسياسة الأميركية حيال إيران في عهد بايدن.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية الوسطي يائير لابيد الذي عبّر مؤخراً عن قلقه من ظهور أصوات «متشددة» و«معادية لإسرائيل» بين الديمقراطيين الأميركيين، قد هنّأ منذ أمس (السبت)، بايدن وهاريس، ودعاهما إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل على أساس «القيم» و«المصالح» العزيزة على البلدين.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».