الملكة إليزابيث تغيب عن احتفالات الميلاد في قصر ساندرينغهام لأول مرة منذ 33 عاماً

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (رويترز)
TT

الملكة إليزابيث تغيب عن احتفالات الميلاد في قصر ساندرينغهام لأول مرة منذ 33 عاماً

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (رويترز)

من المقرر استبعاد الاحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) لعائلة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية في قصر ساندرينغهام الريفي للمرة الأولى منذ 33 عاما سيما مع حالة العزلة الذاتية التي تعتمدها الأسرة المالكة ووجود الأمير فيليب نفسه في قلعة ويندسور.
وقالت إحدى الشخصيات المطلعة على مجريات الأمور في قصر ساندرينغهام الريفي: «لقد أبلغونا بألا نتوقع عودتهم في مناسبة أعياد الميلاد من العام الجاري». وتأتي تلك الأنباء في أعقاب المعارضة التي أعلن عنها العاملون في قصر ساندرينغهام الريفي بعد رفضهم القاطع لفرض الحجر الصحي عليهم بمعزل عن عائلاتهم، حسب صحيفة (الديلي ميل) البريطانية.
ولقد أسفر الأمر بالملكة (94 عاما) ودوق إدنبره (99 عاما) إلى قضاء أسبوعين سويا في منزل المزرعة الملحق بقصر ساندرينغهام الريفي خلال الشهر الماضي بدلا من الإقامة في القصر الريفي الرئيسي.
وتفيد الأنباء الواردة بأنه من المأمول أن تساعد العزلة الذاتية للملكة والأمير فيليب راهنا في قلعة ويندسور في تهدئة التوترات بين العاملين في القصر الريفي، بعد أن عارض العاملون هناك ضد خطة تقضي ببقائهم قيد العزل الصحي هناك بعيدا عن عائلاتهم خلال أعياد الميلاد.
وكانت قد طلب من فريق مؤلف من حوالي 20 موظفا من العاملين في قصر ساندرينغهام الريفي بالبقاء في القصر وملحقاته من دون رفقة عائلاتهم وذلك لخدمة الملكة، والأمير فيليب، وأعضاء آخرين من العائلة المالكة خلال فترة أعياد الميلاد المقبلة.
ولكن يعتقد أن مجموعة الموظفين – والتي يقال إنها تضم عمال التنظيف، وغسيل الصحون، وأعمال الصيانة – قد أعلنت اعتراضها على القرار نظرا لعدم استعدادهم الانعزال عن عائلاتهم وأحبائهم لفترة أربعة أسابيع كاملة تضم أعياد الميلاد. وأعلن المتحدث باسم قصر باكينغهام الملكي بأنه: «لم يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن فترة أعياد الميلاد».
وعلق مصدر مطلع آخر بقوله: «لم يتم تسوية الأمر حتى الآن نظرا لأن الموظفين ما يزالون يرفضون قرار الحجر الصحي بعيدا عن عائلاتهم في أعياد الميلاد. وبالتالي، يبدو من شبه المؤكد لدينا أنهم على غير استعداد واضح لقضاء أعياد الميلاد المقبلة داخل قصر ساندرينغهام الريفي الكبير بعيدا عن أسرهم».


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».