أول رحلة تجارية إسرائيلية عبر أجواء السودان

في تعقيب على النبأ بتدشين خط طيران إسرائيلي فوق أجواء السودان، أعلن رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أن «اتفاقيات أبراهام» تعبر عن «تغيير إدراكي» في العالم العربي، ودعا الفلسطينيين إلى الانضمام إلى هذه الاتفاقيات والتوصل إلى اتفاق حول وجود «كيانين إسرائيلي وفلسطيني»، لكن من دون انسحاب إسرائيل إلى حدود يونيو (حزيران) 1967، وأن تسيطر إسرائيل أمنياً على منطقة «الكيان» الفلسطيني كلها.
وكانت شركة «العال» الإسرائيلية قد أعلنت، أمس (الجمعة)، أنها ستدشن أول رحلة إسرائيلية تجارية، فوق أجواء السودان، بالطيران من مطار «بن غوريون» في اللد، إلى مطار عنتيبي في أوغندا، وذلك لأول مرة منذ الاتفاق السوداني - الإسرائيلي. وقد تم تسجيل هذه الرحلة ليوم غد (الأحد). وستسافر الطائرة فارغة، لكنها ستعود في اليوم نفسه إلى إسرائيل وعلى متنها 153 مواطناً أوغندياً، لدراسة أساليب الزراعة الحديثة في إسرائيل، ضمن مشروع خاص في وزارة خارجية إسرائيل. وقال ناطق بلسان الشرطة إن الرحلة، التي تستغرق في العادة نحو خمس ساعات، ستختصر بنصف ساعة بفضل مرورها في الأجواء السودانية.
وقال الوزير غانتس، خلال لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، إن «اتفاقيات أبراهام هي تغيير إدراكي - إقليمي، وتغيير ميداني في الفرصة من أجل جلب سلام دافئ، وفي الفرص الاقتصادية والفرص الأمنية أيضاً. وأقترح على الفلسطينيين ألا يهدروا هذه الفرصة، وإلا فإنهم سيبقون في الخلف.وحقيقة أنهم يحاولون الحصول على قروض من أوروبا بدلاً من أخذ مالهم (أموال المقاصة) يمس أولاً بجميع سكان السلطة الفلسطينية».