خادم الحرمين يوجّه بإغاثة متضرري زلزال أزمير

حرصاً على الوقوف إلى جانب الشعب التركي

خادم الحرمين يوجّه بإغاثة متضرري زلزال أزمير
TT

خادم الحرمين يوجّه بإغاثة متضرري زلزال أزمير

خادم الحرمين يوجّه بإغاثة متضرري زلزال أزمير

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإرسال المساعدات الطبية والإنسانية والإيوائية العاجلة للمتضررين من الأشقاء في تركيا جراء الزلزال الذي ضرب بحر إيجة مؤخراً مخلفاً أضراراً مادية بالغة بولاية أزمير التركية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين على الوقوف إلى جانب الشعب التركي والتخفيف من آثار الزلزال الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين، في مختلف الأزمات والمحن.
وأوضح الدكتور سامر الجطيلي المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حرص خادم الحرمين الشريفين على المتضررين من جراء الزلزال في ولاية أزمير في تركيا، وأكد وقوف السعودية مع المحتاجين في شتى الأزمات في مختلف دول العالم، مشيراً إلى وجود المركز سابقاً في تركيا لتقديم المساعدات للاجئين السوريين على الأراضي التركية أو في الحدود.
وقال الجطيلي في اتصال مع «الشرق الأوسط»: عادة عند كل أزمة أو كارثة يتطلب الأمر تقييم الأضرار، ثم تقييم الاحتياجات، مؤكدا أن العمل جار على تقييم الأضرار في تركيا وبعد ذلك سيتم تقييم الاحتياجات ووضع خطة للمساعدات.
وكان الزلزال الذي ضرب غرب تركيا الجمعة الماضية ألحق أضراراً كبرى بمنطقة بايرقلي في محافظة أزمير وأعلنت الهيئة الحكومية التركية لإدارة الكوارث أن حصيلة الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر ارتفعت إلى أكثر من مائة قتيل.
وتمكنت فرق الإغاثة (الثلاثاء)، من سحب طفلة في الثالثة من العمر تدعى عايدة من تحت أنقاض مبنى مهدم من جراء الزلزال بعد 91 ساعة على وقوعه وعقب إنقاذ فتاتين على قيد الحياة قبل 24 ساعة من إنقاذ الطفلة عايدة، ما يثير الآمال باحتمال إنقاذ المزيد من الأشخاص.
وأعلنت الهيئة الحكومية التركية لإدارة الكوارث الثلاثاء أن حصيلة قتلى الزلزال القوي بلغت 102. وأضافت الهيئة أن الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر تسبب أيضاً بإصابة 994 شخصاً بجروح، بينهم 147 لا يزالون في المستشفى. وقالت إن رجال الإنقاذ يواصلون جهود البحث عن ضحايا أو ناجين، خصوصاً بين أنقاض المبنى المؤلف من خمسة طوابق الذي انهار في محافظة أزمير.
وأفادت السلطات التركية بوقوع أكثر من 1475 هزة ارتدادية بعد الزلزال، بينها 44 تزيد قوتها على 4 درجات. ومع تضرر عشرات المباني ومخاطر إثر حصول هزات ارتدادية متكررة، اضطر آلاف الأشخاص إلى قضاء ليلتهم الرابعة في الخيم في إزمير.
ويعد هذا الزلزال الأكثر دموية الذي يضرب تركيا هذه السنة بعدما قتل نحو 40 شخصاً في زلزال وقع في يناير (كانون الثاني) في محافظتي إلازيغ وملطية (شرق).
وتقع إزمير على خط صدع زلزالي نشط. وكان الصدع الزلزالي الرئيسي في شمال الأناضول تسبب في زلزال مميت بالقرب من إسطنبول في عام 1999، ما أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.