إنقاذ سلحفاة «ألبينو» الصفراء النادرة غرب الهند

سلحفاة «ألبينو» الصفراء
سلحفاة «ألبينو» الصفراء
TT

إنقاذ سلحفاة «ألبينو» الصفراء النادرة غرب الهند

سلحفاة «ألبينو» الصفراء
سلحفاة «ألبينو» الصفراء

شوهدت سلحفاة غريبة الشكل تتميز بلون أصفر براق داخل بركة بإحدى قرى غرب البنغال في الهند. ويعاني هذا الحيوان النادر من نوع من «الألبينية» (المهاق) والذي يؤثر على لون الجلد، وجرت مقارنة شكل هذه السلحفاة عبر شبكة الإنترنت بقطعة جبن ذائبة فوق قطعة من البرغر. وتنتمي السلحفاة إلى نوع نادر من السلاحف يطلق عليه «السلحفاة الهندية».
ونشر عالم الأحياء سنيها دهاروادكا صوراً للسلحفاة عبر «تويتر» وطرح تفسيرين محتملين للونها الغريب. وأشار إلى أن هذا النمط «الألبيني» بلونه الأصفر المميز، ربما يعود إما إلى تحور جيني أو عيب خلقي بسبب غياب صبغة التيروزين، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
جدير بالذكر أن السلحفاة الهندية، والتي عادة ما تتميز باللون الأخضر، تعيش في جنوب آسيا ويتراوح طولها بين 9 و14 بوصة. في أغسطس (آب)، عثر على حيوان مشابه من نفس النوع في نيبال. في ذلك الوقت، عقدت مقارنة بين هذا الحيوان والتجسيد الميثولوجي للإله الهندوسي فيشنو.
ويمثل هذا الحدثان المرتين الخامسة والسادسة فقط لمشاهدة حالة «ألبينو» لحيوان من هذا النوع.
من جهته، قال كمال ديفكوتا، الخبير بمجال الزواحف وتولى توثيق الحدث، إن السلحفاة تتميز بأهمية روحانية عميقة. وأضاف: «ليس فقط السلاحف ذهبية اللون، وإنما تتميز السلاحف بوجه عام بقيمة دينية وثقافية كبيرة داخل نيبال».
وأوضح أنه: «من المعتقد أن الإله فيشنو اتخذ شكل سلحفاة لإنقاذ الكون من الدمار. وفي الأساطير الهندوسية، ترمز الصدفة العلوية للسلحفاة إلى السماء بينما ترمز الصدفة السفلى إلى الأرض». اليوم، تنتشر عبادة صورة السلحفاة الرمزية لفيشنو، وتعرف باسم كورما، في عدد من المعابد داخل الهند. ويعود اللون اللافت للسلحفاة الذهبية إلى اللوسيزم اللوني ـ حالة تتسم بفقدان صبغة اللون. وعادة ما ينشأ عن اللوسيزم عن لون أبيض أو شاحب أو مرقع للجلد، لكنه في هذه الحالة أدى ظهور لون أصفر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.