موجات لاسلكية داخل «درب التبانة» تساعد على حل لغز كوني

موجة من موجات الراديو الكونية (أ.ف.ب)
موجة من موجات الراديو الكونية (أ.ف.ب)
TT

موجات لاسلكية داخل «درب التبانة» تساعد على حل لغز كوني

موجة من موجات الراديو الكونية (أ.ف.ب)
موجة من موجات الراديو الكونية (أ.ف.ب)

ألقى بحث الضوء على أحد أسرار الكون، بعد ما كشف علماء في الفيزياء الفلكية عن موجة من موجات الراديو الكونية داخل مجرتنا للمرة الأولى وحددوا مصدرها.
وقد تسبب مصدر فورات الموجات اللاسلكية السريعة القوية، وهي ومضات كثيفة من ترددات راديوية لا تستمر إلا لبضع أجزاء من الثانية، بحيرة للعلماء منذ أن اكتشفت للمرة الأولى منذ أكثر من عقد بقليل. وهي عادة ما تكون خارج المجرة، مما يعني أنها نشأت خارج مجرتنا، لكن في 28 أبريل (نيسان) من هذا العام، اكتشفت تلسكوبات متعددة فورات مماثلة من المنطقة نفسها داخل مجرة درب التبانة. والأهم من ذلك أنهم تمكنوا من تحديد المصدر: النجم المغناطيسي «إي جي 1935+2154». والنجوم المغناطيسية وهي نجوم نيوترونية تعتبر أكثر الأجسام المغناطيسية في الكون، كانت منذ فترة طويلة المشتبه بها الرئيسي بأنها مصدر فورات الموجات اللاسلكية السريعة. لكن هذا الاكتشاف يمثل المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء الفلك من تتبع الإشارة مباشرة إلى نجم مغناطيسي.
وقال كريستوفر بوشينك الذي كان ضمن إحدى الفرق التي رصدت هذه الفورات، إنه في غضون جزء من الثانية، أطلق النجم المغناطيسي مقداراً من الطاقة مماثلاً للموجات اللاسلكية للشمس في 30 ثانية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أن الفورة كانت «ساطعة للغاية» لدرجة أنه من الناحية النظرية، إذا كان لديك تسجيل للبيانات الأولية بجهاز استقبال «4 جي إل تي إي» في هاتفك المحمول وتعرف ما الذي تبحث عنه، «ربما تكون قد عثرت على هذه الإشارة التي جاءت في منتصف الطريق تقريبا عبر المجرة» في بيانات الهاتف. وأضاف أن هذه الطاقة يمكن مقارنتها بفورة الموجات اللاسلكية السريعة من خارج المجرة، مما يعزز فرضية أن النجوم المغناطيسية هي مصدر لمعظم الفورات التي تحدث خارج المجرة.
وكانت هذه الفورات موضوع نقاش حاد منذ فترة طويلة حتى مع اتخاذ خطوات صغيرة نحو تحديد أصلها. لكن إحدى المشكلات هي أنه من الصعب تحديد الومضات اللحظية دون معرفة المكان الذي يجب البحث فيه عنها. وقد تراوحت نظريات أصولها من الأحداث الكارثية مثل السوبر نوفا إلى النجوم النيوترونية، وهي شظايا نجمية فائقة الكثافة تشكلت بعد انفجار أحد النجوم. كما أن هناك تفسيراً أكثر غرابة، يستبعده علماء الفلك، وهو أنها إشارات من خارج كوكب الأرض.
وفي تعليق على الدراسة، كتبت أماندا ويلتمان وأنتوني والترز من مجموعة نظرية فيزياء الطاقة العالية وعلم الكونيات والفيزياء الفلكية في جامعة كيب تاون، إن ارتباط فورات الموجات اللاسلكية السريعة بالنجم المغناطيسي «قد يحل لغزاً رئيسياً».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.