النساء شاركن الرجال مهمة الصيد قبل 10 آلاف سنة

رسم توضيحي لصيادة في جبال الأنديز (جامعة كاليفورنيا)
رسم توضيحي لصيادة في جبال الأنديز (جامعة كاليفورنيا)
TT

النساء شاركن الرجال مهمة الصيد قبل 10 آلاف سنة

رسم توضيحي لصيادة في جبال الأنديز (جامعة كاليفورنيا)
رسم توضيحي لصيادة في جبال الأنديز (جامعة كاليفورنيا)

اتفق المؤرخون والعلماء منذ قرون، على أنه عندما سعت الجماعات البشرية المبكرة إلى البحث عن الطعام، كان الرجال يصطادون، بينما كانت مهمة النساء جمع الثمار، ولكن دفن صيّادة منذ 10 آلاف عام في جبال الأنديز بأميركا الجنوبية يكشف قصة مختلفة، وفقاً لبحث جديد أجري في جامعة كاليفورنيا الأميركية، ونشرته أول من أمس دورية «ساينس أدفانسيس».
وتعود بدايات هذه الدراسة إلى عام 2018. خلال إجراء الحفريات الأثرية في موقع مرتفع يسمى «ويلامايا باتجكسا» فيما يعرف الآن بـ(بيرو)، حيث وجد الباحثون مقبرة مبكرة تحتوي على مجموعة أدوات صيد مع أدوات معالجة الحيوانات.
وذهب الباحثون وقتها إلى أن الأشياء المصاحبة للمتوفى تميل إلى أن تكون تلك التي رافقتهم في الحياة، وتم تحديد أن الصياد كان على الأرجح أنثى بناء على النتائج التي توصل إليها عالم العظام في الفريق، جيمس واتسون من جامعة أريزونا، من خلال تحليل بروتين الأسنان.
أدى هذا الاكتشاف المفاجئ إلى قيام الفريق بالتساؤل عما إذا كانت مشاركة النساء في الصيد جزءاً من نمط أوسع أم أنها مجرد حالة فردية، وبالنظر إلى السجلات المنشورة لمدافن أواخر العصر البليستوسيني وأوائل عصر الهولوسين في جميع أنحاء أميركا الشمالية والجنوبية، حدد الباحثون 429 فرداً من 107 مواقع.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».