احتجاجات لأنصار ترمب وبايدن مع استمرار غموض نتيجة الانتخابات (صور)

مؤيد لجو بايدن يتجادل مع مؤيدي دونالد ترمب أثناء احتجاجهم على نتائج الانتخابات في ديترويت (أ.ب)
مؤيد لجو بايدن يتجادل مع مؤيدي دونالد ترمب أثناء احتجاجهم على نتائج الانتخابات في ديترويت (أ.ب)
TT

احتجاجات لأنصار ترمب وبايدن مع استمرار غموض نتيجة الانتخابات (صور)

مؤيد لجو بايدن يتجادل مع مؤيدي دونالد ترمب أثناء احتجاجهم على نتائج الانتخابات في ديترويت (أ.ب)
مؤيد لجو بايدن يتجادل مع مؤيدي دونالد ترمب أثناء احتجاجهم على نتائج الانتخابات في ديترويت (أ.ب)

بدأ يوم ثانٍ من التظاهرات المتنافسة في بعض الأحيان، والتي خرجت في وقت مبكر، اليوم (الخميس)، في مدينة فيلادلفيا ومدن أخرى لتأكيد ضرورة نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية مع استمرار عمليات إحصاء الأصوات في عدد قليل من الولايات التي ستحسم النتيجة.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، احتشد مؤيدو جو بايدن حول شعار «أحصوا كل صوت»، اعتقاداً منهم أن حساب جميع الأصوات سيظهر فوز نائب الرئيس السابق على الرئيس الجمهوري دونالد ترمب.
وفي المقابل، رد أنصار ترمب المتحمسون بالمطالبة بـ«حماية الأصوات» دعماً لجهود حملته لإلغاء بعض فئات بطاقات الاقتراع، ومنها التي سُلمت عن طريق البريد.

وظهر أنصار المعسكرين أمام مركز لإحصاء الأصوات في فيلادلفيا صباح الخميس؛ حيث يعمل موظفو الانتخابات وسط عدد ضخم من بطاقات الاقتراع التي وردت بالبريد ولم تُحص بعد، وستحدد ما إذا كان بايدن أم ترمب سيحصل على 20 صوتاً حاسماً في السباق من ولاية بنسلفانيا.
واحتشدت مجموعة من مؤيدي ترمب، وهم يحملون رايات عليها صور الرئيس الجمهوري ونائبه مايك بنس ولافتات مكتوب عليها «‬التصويت يتوقف يوم الانتخابات»‬.
وفي الجهة المقابلة من الشارع، وقف أنصار بايدن يرقصون على أنغام الموسيقى خلف حاجز.
ومن المقرر تنظيم تجمعات مماثلة في وقت لاحق من اليوم في هاريسبورغ عاصمة بنسلفانيا.

ورغم اكتمال الإحصاء في ميشيغان؛ حيث توقعت وسائل الإعلام فوز بايدن، لوح بضع عشرات من أنصار ترمب بأعلام ولافتات أمام مركز الفرز في ديترويت.
وقالت إليزابيث فوي (74 عاماً)، وهي متخصصة متقاعدة في صحة الأسنان من تروي بولاية ميشيغان، إنها تشك في إحصاء مسؤولي الانتخابات جميع أصوات المحافظين.
وشكت من عدم السماح لمراقبي الانتخابات الجمهوريين بالدخول إلى مركز إحصاء في ديترويت، وهو أمر غير صحيح، وأضافت: «رسالتي هي ضرورة سلامة العملية الانتخابية، أعمل من أجل بلادي، لأجعل بلادي حرة وآمنة».
وكان معظم المظاهرات في مدن بأنحاء البلاد سلمية وصغيرة، وفي بعض الأحيان لم يشارك فيها سوى بضع عشرات الأشخاص الذين يرفعون لافتات في وسط المدينة.

وأدت مظاهرات قليلة، أمس (الأربعاء)، إلى اندلاع اشتباكات مع الشرطة. وخرجت المظاهرات لأسباب، منها تصريحات ترمب عقب الانتخابات يوم الثلاثاء التي طالب خلالها بوقف إحصاء الأصوات، وقدّم مزاعم لا أساس لها عن حدوث تزوير.
وأفادت الشرطة في مدن نيويورك ودنفر ومينيابوليس وبورتلاند بولاية أوريجون أنها ألقت القبض على بعض المتظاهرين بتهمة عرقلة حركة المرور في الغالب أو جنح مماثلة.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».