الشرطة الروسية تفتش مكتباً للمعارض نافالني

المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)
TT

الشرطة الروسية تفتش مكتباً للمعارض نافالني

المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)

فتشت الشرطة الروسية مكتباً للمعارض البارز ألكسي نافالني الذي لا يزال مقيما في ألمانيا بعد علاجه من محاولة تسميم، وفقا الأنباء الألمانية.
ونشر نافالني، عبر موقع «تويتر»، اليوم (الخميس)، صورا لأفراد شرطة مقنعين في أروقة مكتب «صندوق مكافحة الفساد» الذي كان نافالني قد أسسه، وكتب تعليقا على الصور: «كنت محقا تماما عندما قلت إن النتيجة القانونية الوحيدة لتسميمي ستكون موجة من الضغط على مكتب صندوق مكافحة الفساد».
ولم يتم الإعلان بعد عن سبب تفتيش المكتب، وبحسب وكالة أنباء «تاس» الرسمية، فقد اكتفت السلطات الروسية بالقول إن رئيس المكتب إيفان شادنوف تجاهل حكما قضائيا وأنها بدأت إجراءات جنائية ضده لهذا السبب.
وأفاد فريق نافالني بأن الشرطة أغلقت أيضا المدخل المؤدي إلى استوديو بث اعتاد فيه نافالني تسجيل بثه الأسبوعي عبر الإنترنت كل يوم خميس، علماً أن عدد المتابعين لهذا البث على قناة «يوتيوب» يبلغ مليون شخص.
وأضاف الفريق أن الشرطة لم تسمح للمعارضة ليوبوف سوبول بالبقاء في الاستوديو، وذكر أنه تم إغلاق الكاميرات ومصادرة أجهزة العمل.
ويقوم المكتب بأبحاث استقصائية في وقائع فساد لساسة معروفين في روسيا، ويقول إن هذا هو السبب الذي يجعله محل تحقيقات من السلطات، علماً أنه تعرض مؤخرا لحملات تفتيش متكررة.
ونقل نافالني منتصف أغسطس (آب) الماضي إلى ألمانيا للعلاج بعد تعرضه للتسميم، وحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن هذه الواقعة. وانتهى تحليل أجراه مختبر خاص تابع للجيش الألماني إلى أن نافالني تعرض للتسميم بمادة نوفيتشكوك المحظورة دوليا، فيما ينفي الكرملين أي ضلوع له في هذه الواقعة.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».