ماذا لو رفض ترمب التنازل عن السلطة؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ماذا لو رفض ترمب التنازل عن السلطة؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

على مر السنين، عارض عديد من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة نتائج الانتخابات الرئاسية، إلا أن ذلك لم يدفع أياً منهم إلى رفض التنازل عن السلطة.
وبحسب موقع «فوكس» الأميركي، سبق أن أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أنه قد لا يقبل بنتائج الانتخابات إذا تعرض للهزيمة، الأمر الذي أثار مخاوف من أنه قد يقوض النظام الديمقراطي الأميركي من خلال تمسكه بالسلطة.
ويقول بعض الخبراء إنه في حال حدوث ذلك، فسيكون لدى منافسه الديمقراطي جو بايدن خيار واحد بعد إجراء حفل تنصيبه، وهو طرد ترمب من البيت الأبيض.
فوفقاً للقانون، إذا تم إعلان فوز بايدن رسمياً، فسيقوم بإلقاء خطاب تنصيب في يوم 20 يناير (كانون الثاني) 2020، وينبغي وقتها أن يقف ترمب على المنصة خلف بايدن، كرمز للانتقال السلمي للسلطة.
أما إذا رفض ترمب ذلك، فمن حق بايدن أن يستكمل حفل التنصيب، ثم يطلب من الخدمة السرية طرد ترمب من البيت الأبيض.
ومع ذلك، فإذا تم الطعن في النتيجة وكانت هناك معركة قانونية طويلة للتصديق على الفائز، فلن يكون بإمكان أي شخص فعل أي شيء لطرد ترمب من مقر إقامته، أو من رفع قبضته عن السلطة.
قال ليندسي كوهن، الخبير في قانون الأمن القومي: «إذا رفض الرئيس التنازل أو المغادرة، فعندئذ ليس هناك ما يمكن فعله حيال ذلك حتى تكون هناك نتيجة للانتخابات». وأضاف: «بعبارة أخرى، يمكن لترمب البقاء في البيت الأبيض بعد 20 يناير».
وقد يصبح هذا الموقف أكثر تعقيداً إذا وجدت إحدى دعاوى ترمب القضائية طريقها إلى المحكمة العليا، والتي لديها حالياً ثلاثة قضاة معينون من قبل الرئيس الأميركي، وهو الأمر الذي قال خبراء إنه قد يدفع المحكمة لمنح الفوز لترمب في عملية قد تكون شرعية تماماً.
ويقترب المرشح الديمقراطي إلى الرئاسة الأميركية أكثر فأكثر من دخول البيت الأبيض، بعد تحقيقه فوزين كبيرين في ولايتين رئيسيتين، هما ويسكونسن وميشيغان، اللتان كان ترمب قد فاز بهما في الانتخابات السابقة.
وبات جو بايدن يتمتع بدعم 264 من كبار الناخبين.
وإذا فاز بولايات نيفادا (6 من كبار الناخبين) أو جورجيا (16) أو بنسلفانيا (20)، فسيبلغ العدد 270، ما يسمح له بأن يصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
وأعلن فريق حملة ترمب عن أول دعوى قضائية في ولاية ويسكونسن؛ حيث فاز بايدن بفارق أقل من واحد في المائة حسب النتائج شبه الكاملة، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية عدة.
ويريد الجمهوريون المطالبة بإعادة فرز الأصوات، وطلبوا من قاضٍ محلي إعادة النظر في الأصوات التي تم فرزها بالفعل. كما قدموا طلباً لتعليق فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا الأساسية؛ حيث لا تزال النتيجة غير مؤكدة.
وكان الرئيس نفسه قد هدد أمس (الأربعاء) باللجوء إلى المحكمة العليا من دون أن يذكر الأسباب بشكل واضح.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.