الوحدة والرائد يبحثان عن الفوز في افتتاح جولة «لنلهم العالم»

الفريقان يتواجهان ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي

جانب من تدريبات الوحدة أمس (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)
جانب من تدريبات الوحدة أمس (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)
TT

الوحدة والرائد يبحثان عن الفوز في افتتاح جولة «لنلهم العالم»

جانب من تدريبات الوحدة أمس (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)
جانب من تدريبات الوحدة أمس (المركز الإعلامي بنادي الوحدة)

تنطلق مساء اليوم الخميس منافسات الجولة الرابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وهي الجولة التي تمت تسميتها بجولة «لنلهم العالم» بقمتنا وذلك بتوجيه من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة بمناسبة رئاسة السعودية لمجموعة العشرين هذا العام.
وتقام منافسات هذه الجولة على مدى ثلاثة أيام، حيث يشهد اليوم الأول مباراة وحيدة يحل فيها الرائد ضيفاً على نظيره الوحدة في ملعب الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة، في حين تستمر منافسات الأسبوع الرابع الجمعة، حيث تقام أربع مباريات تجمع الأولى بين الفيصلي ومُضيفه فريق ضمك، فيما يحل الهلال ضيفاً على نظيره الاتفاق بمدينة الدمام، ويلاقي الباطن ضيفه فريق أبها، فيما يستضيف الاتحاد نظيره التعاون في مدينة جدة.
ويسدل الستار على منافسات الأسبوع الرابع بإقامة ثلاث مباريات يوم السبت المقبل، حيث يحل الأهلي ضيفاً على نظيره العين في مدينة الباحة، فيما يواجه الشباب نظيره الفتح في مدينة الأحساء، ويستضيف النصر نظيره القادسية في العاصمة الرياض. ويدخل دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عقب نهاية هذه الجولة، مرحلة التوقف الأولى، والتي تمتد حتى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بسبب أيام الفيفا الدولية التي تشهد مشاركات لعدد من اللاعبين الدوليين في الدوري السعودي مع منتخبات بلادهم، بالإضافة للمعسكر الذي سيقيمه المنتخب السعودي الأول خلال الفترة من 9 وحتى 17 نوفمبر المقبل وسيخوض خلاله مباراتين وديتين أمام منتخب جامايكا في العاصمة الرياض.
وعوداً على منافسة هذا المساء التي تجمع بين الوحدة وضيفه فريق الرائد، في مواجهة ذات طموح مشتركة، حيث يبحث الفريقان عن استعادة نغمة انتصاراتهم بعد الفوز في الجولة الأولى ثم الابتعاد عن الانتصارات في الجولتين الماضيتين.
ونجح الوحدة بتحقيق فوز متأخر على ضيفه فريق القادسية في الجولة الأولى من الدوري، بعدما قلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة قبل أن يتعثر بالخسارة من أمام الأهلي ثم الفيصلي تباعاً.
أما فريق الرائد الذي سجل بداية جيدة بفوزه العريض بثلاثة أهداف على مُضيفه فريق ضمك الذي قلص الفارق متأخراً بتسجيل هدفين، قبل أن يخطف الرائد التعادل من أمام الشباب المتألق فنياً لتنتهي المواجهة 2 - 2 في الجولة الثانية، وتعرض الرائد للخسارة الأولى في الجولة الماضية أمام الباطن الصاعد حديثاً لدوري المحترفين السعودي.
ويتطلع الوحدة لاستغلال إقامة المباراة على أرضه من أجل استعادة نغمة انتصاراته وتحقيق فوز ثمين قبل توقف المنافسة والتي يهدف من خلالها لتحسين مركزه والدخول في مرحلة معنوية جيدة قبل فترة زمنية طويلة من مشاركته الأولى في دوري أبطال آسيا.
حيث ضمن الوحدة مشاركته كرابع فريق سعودي بعد خسارة أبها في دور نصف نهائي كأس الملك، وبالتالي تأهل الوحدة للملحق الآسيوي الذي سيمنحه فرصة المشاركة للمرة الأولى في تاريخه إذا ما نجح في تحقيق الفوز والتأهل لدور المجموعات.
ويقود الوحدة فنياً المدرب البرتغالي فييرا ويملك الفريق العديد من الأسماء المميزة والقادرة على حسم المباريات بمجهودات فردية، رغم المشاكل التي يعانيها الفريق حتى الآن على صعيد حراسة المرمى وخط الدفاع باستقبال أهداف سهلة.
من جانبه يحاول فريق الرائد استعادة بدايته الجيدة التي حقق من خلالها فوزاً عريضاً، ويفتقد الفريق لخدمات لاعبه المغربي محمد فوزير الذي انضم لقائمة المصابين بفيروس «كورونا»، وبالتالي غيابه حتى ما بعد فترة التوقف التي تمتد قرابة أسبوعين.
فيما يتوقع أن تشهد مواجهة هذا المساء مشاركة عبد الفتاح آدم المهاجم الذي انضم مؤخراً لفريق الرائد قادماً من فريق النصر بصفقة تبادلية، رحل فيه رائد الغامدي صوب فريق النصر مقابل انضمام آدم لفريق الرائد على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».