ألمانيا تحذر من «أزمة دستورية» و«فراغ سياسي» في الولايات المتحدة

وزيرة الدفاع الألمانية آنيغريت كرامب - كارنباور (د.ب.أ)
وزيرة الدفاع الألمانية آنيغريت كرامب - كارنباور (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تحذر من «أزمة دستورية» و«فراغ سياسي» في الولايات المتحدة

وزيرة الدفاع الألمانية آنيغريت كرامب - كارنباور (د.ب.أ)
وزيرة الدفاع الألمانية آنيغريت كرامب - كارنباور (د.ب.أ)

عبرت ألمانيا عن قلقها «من وضع متفجر جداً» في الولايات المتحدة، حيث أعلن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الرئاسية قبل انتهاء فرز الأصوات كما أعلنت وزيرة الدفاع اليوم (الأربعاء).
وقالت وزيرة الدفاع آنيغريت كرامب - كارنباور لشبكة «تسي دي إف» إن نتيجة هذه الانتخابات «لم تحسم بعد. لا يزال يجري فرز الأصوات»، محذرة من «أزمة دستورية في الولايات المتحدة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ترمب تحدث عن «تزوير» صباح اليوم (الأربعاء)، معلناً أنه سيذهب إلى المحكمة العليا لحماية الفوز الذي قال إنه حققه في الانتخابات.
ومن جهته، حذر وزير الخارجية الألماني السابق زيجمار جابريل من حدوث فراغ في السياسة الخارجية بالولايات المتحدة حال ظلت نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية غير واضحة لفترة.
وقال جابريل، الذي يترأس حالياً جمعية «جسر الأطلسي» لتعزيز العلاقات الألمانية - الأميركية، اليوم (الأربعاء)، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني «زد دي إف» إنه إذا انشغلت الولايات المتحدة بنفسها لأشهر وبدون قيادة واضحة، فسيكون ذلك «مشكلة كبيرة».
وأضاف جابريل: «هذا سوف يسعد أولئك الذين يريدون ملء الفراغ. هؤلاء هم الصين وروسيا وتركيا»، مشيراً إلى أن أوروبا لسوء الحظ أضعف من أن تفعل ذلك، موضحاً أنه من الصعب جداً على العالم أن تفشل دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة عملياً، مشيراً إلى تحديات مثل احتواء جائحة كورونا أو انتشار الأسلحة النووية.
وتأسست جمعية «جسر الأطلسي» في عام 1952، وقد حددت لنفسها هدفاً يتمثل في تعميق التعاون بين ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة. ويعمل فيها حوالي 500 ممثل من رجال الأعمال والسياسة، فضلاً عن العلوم والإعلام.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.