عقب الانتخابات الأميركية... ألمانيا تأمل في تحسن العلاقات عبر الأطلسي

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (د.ب.أ)
TT

عقب الانتخابات الأميركية... ألمانيا تأمل في تحسن العلاقات عبر الأطلسي

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (د.ب.أ)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (د.ب.أ)

أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن أمله في تحسن العلاقات بين الأوروبيين والأميركيين عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال ماس في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية الإعلامية مساء أمس (الثلاثاء) إنه يتعين ترتيب العلاقات عبر الأطلسي بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، وأضاف: «نحتاج إلى بعضنا البعض».
وذكر ماس أن الشراكة «لم تعد تعمل» في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أنه كانت هناك باستمرار أزمات وصراعات جديدة لم يتم حل أي منها، وقال: «هذا ليس تطورا جيدا لنا جميعا وليس للولايات المتحدة أيضا».
وفي المقابل، ذكر ماس أنه سيكون من «الوهم» الاعتقاد بأن كل شيء في ظل حكم منافس ترمب، جو بايدن، سيكون على النحو الذي يريده الأوروبيون، موضحاً أنه حتى في عهد بايدن سيتعين على أوروبا أن تتكيف مع حقيقة أنه كان عليها أن تهتم أكثر بمصالحها الأمنية الخاصة.
ويتوقع الوزير أن يركز بايدن بصورة أكبر على منطقة الباسفيك فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أي على الصين بوجه خاص، مشيرا إلى أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من أفريقيا، على سبيل المثال، فسيتعين على أوروبا أن تتحمل المزيد من المسؤولية هناك.



مسؤول أسترالي يصف الهجوم على كنيس يهودي بأنه تصعيد لجرائم معاداة السامية

منظر عام للمعبد اليهودي في جنوب سيدني بأستراليا يوم 10 يناير 2025. تمت إزالة كتابات الغرافيتي المعادية للسامية بعد أن تم رشها على جانب المعبد في وقت مبكر من صباح الجمعة (إ.ب.أ)
منظر عام للمعبد اليهودي في جنوب سيدني بأستراليا يوم 10 يناير 2025. تمت إزالة كتابات الغرافيتي المعادية للسامية بعد أن تم رشها على جانب المعبد في وقت مبكر من صباح الجمعة (إ.ب.أ)
TT

مسؤول أسترالي يصف الهجوم على كنيس يهودي بأنه تصعيد لجرائم معاداة السامية

منظر عام للمعبد اليهودي في جنوب سيدني بأستراليا يوم 10 يناير 2025. تمت إزالة كتابات الغرافيتي المعادية للسامية بعد أن تم رشها على جانب المعبد في وقت مبكر من صباح الجمعة (إ.ب.أ)
منظر عام للمعبد اليهودي في جنوب سيدني بأستراليا يوم 10 يناير 2025. تمت إزالة كتابات الغرافيتي المعادية للسامية بعد أن تم رشها على جانب المعبد في وقت مبكر من صباح الجمعة (إ.ب.أ)

قال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية كريس مينز، الأحد، إن الهجوم على كنيس يهودي في سيدني يعد تصعيداً في الجرائم المعادية للسامية بالولاية، بعد أن قالت الشرطة إن الهجوم «استهدف حرق الكنيس».

شرطي أسترالي يلتقط صورة شعار نازي على جدار كنيس في سيدني (أرشيفية)

وشهدت أستراليا سلسلةً من الحوادث المعادية للسامية العام الماضي، بما شمل تشويه أبنية وسيارات في سيدني برسوم غرافيتي، بالإضافة إلى واقعة إضرام النيران عمداً في كنيس في ملبورن، التي وصفتها الشرطة بأنها «عمل إرهابي».

وفي الواقعة الأحدث، ذكرت الشرطة في وقت مبكر، السبت، أنها أُبلغت بوجود رسوم غرافيتي على الكنيس الذي يقع في حي نيوتاون.

وقال مينز، رئيس وزراء أكبر ولاية في أستراليا من حيث عدد السكان، اليوم (الأحد) في مؤتمر صحافي تلفزيوني إلى جانب مفوضة شرطة الولاية كارين ويب: «هذا تصعيد في الجرائم المعادية للسامية في نيو ساوث ويلز. لا تزال الشرطة والحكومة تشعران بقلق بالغ من احتمال استخدام مادة سريعة الاشتعال».

وقالت ويب: «خلال الساعات الـ24 الماضية، تولَّت قيادة مكافحة الإرهاب هذه الأمور».

وذكرت الشرطة، السبت، أن منزلاً بشرق سيدني، مركز تجمُّع الجالية اليهودية في المدينة، تعرَّض للتشويه برسوم غرافيتي معادية للسامية، مضيفة أنها تحقِّق أيضاً في تعليقات مسيئة على ملصق بأحد شوارع حي ماريكفيل.

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة تَشكَّل فريق عمل خاص من الشرطة للتحقيق في هجوم على كنيس بحي ألاوا بجنوب سيدني.

صورة تظهر سيارة محترقة أمام كتابات معادية لإسرائيل في ضاحية وولاهرا في سيدني 11 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال دافيد أوسيب، رئيس مجلس نواب اليهود في نيو ساوث ويلز، الأحد، إنه يرحِّب بالموارد الإضافية التي وعدت بها الحكومة للتحقيق في الحوادث الأخيرة.

وأضاف: «لقد زوَّدتنا حكومة نيو ساوث ويلز أيضاً بتمويل إضافي لتعزيز الأمن المجتمعي اليهودي». وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، يوم الجمعة، إنه «لا مكان في أستراليا، مجتمعنا متعدد الثقافات المتسامح، لهذا النوع من الأنشطة الإجرامية»، في إشارة إلى حادث الكنيس في جنوب سيدني.

وتشهد أستراليا ازدياداً في الحوادث المعادية للسامية والكراهية للإسلام، منذ الهجوم الذي شنَّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والحملة العسكرية التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة رداً على الهجوم. وقالت بعض المنظمات اليهودية إن الحكومة لم تتخذ إجراءات كافية حيال ذلك.