فوز أول للريال والعلامة الكاملة لبايرن وليفربول وسيتي بدوري الأبطال

من مباراة ريال مدريد وإنتر ميلان (رويترز)
من مباراة ريال مدريد وإنتر ميلان (رويترز)
TT

فوز أول للريال والعلامة الكاملة لبايرن وليفربول وسيتي بدوري الأبطال

من مباراة ريال مدريد وإنتر ميلان (رويترز)
من مباراة ريال مدريد وإنتر ميلان (رويترز)

حقق ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (13 مرة) فوزاً أول له في المسابقة القارية هذا الموسم وكان على إنتر ميلان الإيطالي 3 - 2 في الجولة الثالثة، الثلاثاء، في حين حصدت أندية بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب، وليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين العلامة الكاملة بتحقيقها الفوز الثالث توالياً.
في مدريد، استعاد ريال مديد توازنه ونغمة الانتصارات القارية بفوزه على ضيفه إنتر ميلان الإيطالي 3 - 2 ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وعانى ريال في أول جولتين إذ تعرض لخسارة مفاجئة وتاريخية على أرضه في الجولة الأولى أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 2 - 3 وتعادل في الوقت القاتل من مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 2 - 2 في الثانية.
وجاء الهدف الأول بعد خطأ من لاعب الملكي السابق المغربي أشرف حكيمي الذي أعاد الكرة إلى الخلف، خطفها كريم بنزيما وتقدم بها وتخطى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش الذي خرج لمقابلته وسددها في المرمى الخالي (في الدقيقة 25).
وسجل القائد راموس الهدف الثاني بالتخصص بعد ركنية من الألماني توني كروس، ارتقى لها الأول وسددها برأسه في الزاوية العكسية (33). وهو الهدف المئوي لراموس مع الريال في كافة المسابقات منها 55 هدفاً بالرأس.
وقلص إنتر النتيجة إلى 1 - 2 بعد تمريرة بالكعب من نيكولو باريلا للاوتارو مارتينيز الذي استقبلها بتسديدة قوية بيسراه في مرمى البلجيكي تيبو كورتوا (35). وأدرك إنتر التعادل بعد كرة متبادلة داخل منطقة الجزاء بين مارتينيز وبيريتشيتش أنهاها الأخير بتسديدة في شباك كورتوا (68).
وأنقذ البديل رودريغو فريقه من تعادل كاد يطيح بأحلامهم في بلوغ الأدوار الإقصائية بتسجيل الهدف الثالث مستثمراً تمريرة مواطنه فينيسيوس جونيور بتسديدة في سقف المرمى قبل نهاية المباراة بـ10 دقائق.
وقال قائد الريال راموس «إنها نتيجة جيدة لنا، كانت المباراة أشبه بالنهائي، مسألة حياة أو موت... عندما أدركوا التعادل، رمينا بكل شيء من أجل الفوز وهذا ما حصل».
أما مهاجم إنتر لاوتارو فقال «إنه أمر مخيب للآمال، لأننا فعلنا كل ما في وسعنا للفوز في هذه المباراة، نحن غاضبون لأنها مباراة أردنا الفوز بها وكان لدينا الكثير من الفرص... علينا النهوض من هذه الكبوة والتطلع للأمام».
وفي المجموعة ذاتها، ألحق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني هزيمة تاريخية بمضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني 6 - صفر بينها ثلاثية لمهاجمه الفرنسي الحسن بليا.
وكان الفريق الألماني افتتح منافسات المسابقة بتعادل مع إنتر 2 - 2 في جوسيبي مياتزا في ميلان، ثم أضاع فوزا كان في المتناول أمام ريال مدريد 2 - 2 حينما سجل الملكي هدفيه في الدقيقتين 87 و90+3. وتصدر مونشنغلادباخ الترتيب برصيد 5 نقاط مقابل 4 لكل من شاختار وريال مدريد ونقطتين لإنتر ميلان.
وألحق ليفربول الإنجليزي هزيمة مذلة بمضيفه أتالانتا الإيطالي بفوزه عليه بخماسية نظيفة، الثلاثاء، بينها ثلاثية رائعة لمهاجمه البرتغالي ديوغو جوتا الذي قال «أنا ألعب في أفضل فريق لي في مسيرتي... لست أدري ما إذا كانت هذه المباراة أفضل لحظة في مسيرتي لكن بطبيعة الحال أنا سعيد لتسجيلي ثلاثية».
وكان ليفربول الفائز باللقب القاري ست مرات آخرها عام 2019. فاز على أياكس أمستردام الهولندي 1 - صفر ثم على ميتديلاند الدنماركي بهدفين نظيفين ليحصد العلامة الكاملة حتى الآن.
وفك مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب نحساً لازمه في جميع المباريات الخمس التي خاضها وخسرها على الأراضي الإيطالية في مسابقة دوري أبطال أوروبا في مسيرته التدريبية وكانت أمام نابولي 3 مرات وكل من يوفنتوس وروما مرة واحدة محققاً فوزه الأول.
وفي المجموعة ذاتها، تغلب أياكس أمستردام الهولندي على ميتديلاند الدنماركي 2 - 1.
وحقق بايرن ميونيخ فوزه الرابع عشر توالياً في المسابقة القارية بفوزه على جاره النمسوي سالزبورغ 6 - 2.
وفي المجموعة ذاتها، عاد أتلتيكو مدريد الإسباني بالتعادل الإيجابي 1 - 1 مع مضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي.
ولم يخسر أتلتيكو مدريد أي من مبارياته الست في الدوري الإسباني، لكنه تعرض لخسارة قاسية في مستهل مشواره القاري أمام بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب برباعية نظيفة قبل أن يعوضها بفوز صعب على سالزبورغ النمسوي 3 - 2 في الجولة الثانية بفضل ثنائية لنجمه البرتغالي جواو فيليكس.
وحصد بايرن العلامة الكاملة بتسع نقاط مقابل أربع لأتلتيكو واثنتين للوكوموتيف ونقطة واحدة لسالزبورغ.
وحقق مانشستر سيتي الساعي إلى بلوغ نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه فوزه الثالث توالياً وكان على أولمبياكوس اليوناني بثلاثية نظيفة. وفي المجموعة ذاتها، ألحق بورتو الخسارة الثالثة بمرسيليا هذا الموسم والـ12 توالياً في المسابقة القارية بفوزه عليه بثلاثية نظيفة أيضاً.


مقالات ذات صلة

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

سيميوني: النظام الجديد لدوري الأبطال ليس سهلاً

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، إن النظام الجديد للبطولة يعني أن الأمور ليست سهلة بالنسبة لأي فريق.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عالمية إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

إنريكي: يجب أن نركض أكثر في مواجهة بايرن

حث لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، لاعبيه على التحلي بالشجاعة والإصرار في المباراة المرتقبة الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين هداف بايرن ميونيخ الألماني (أ.ف.ب)

كين: يجب على بايرن الفوز بمباريات دوري الأبطال الأربع

عدّ الإنجليزي هاري كين، هداف بايرن ميونيخ الألماني، أنه يتعين على فريقه الفوز بمبارياته الأربع الأخيرة في دور المجموعات.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
رياضة عالمية كيفن دي بروين ينتهي عقده مع سيتي الصيف المقبل (رويترز)

دي بروين: أجلت محادثات عقدي الجديد مع سيتي

قال كيفن دي بروين إنه وضع محادثات مستقبله مع مانشستر سيتي جانباً بينما يركز على تعافيه من الإصابة.

The Athletic (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».