لماذا اختار الأميركيون يوم الثلاثاء للتصويت في الانتخابات؟

علامة تدعو للتصويت في ولاية كارولينا الأميركية (إ.ب.أ)
علامة تدعو للتصويت في ولاية كارولينا الأميركية (إ.ب.أ)
TT

لماذا اختار الأميركيون يوم الثلاثاء للتصويت في الانتخابات؟

علامة تدعو للتصويت في ولاية كارولينا الأميركية (إ.ب.أ)
علامة تدعو للتصويت في ولاية كارولينا الأميركية (إ.ب.أ)

يعد يوم الثلاثاء يوماً مميزاً في أجندة السياسيين الأميركيين، فالانتخابات الرئاسية الأميركية تجري دائماً في يوم الثلاثاء الذي يأتي بعد أول اثنين في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وتجري انتخابات الكونغرس الأميركي أيضاً في يوم الثلاثاء. ويرجع اختيار يوم الثلاثاء لإجراء الانتخابات لأسباب تاريخية ترجع إلى عام 1845. ففي ذلك العام، قرر الكونغرس الأميركي أن يكون يوم الثلاثاء الذي يأتي بعد أول يوم اثنين في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) هو يوم الانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية. وقد اختار الكونغرس شهر نوفمبر (تشرين الثاني) لأسباب معنية، واختار يوم الثلاثاء لأسباب أخرى.
السبب الأول يتعلق بالزراعة، فالمجتمع الأميركي في ذلك الوقت كان مجتمعاً زراعياً، حيث ينشغل المزارع بالزراعة في فصلي الربيع والصيف، ويكون فصل الخريف هو موسم الحصاد، وبالتالي يعد شهر نوفمبر (تشرين الثاني) هو أفضل الأوقات بعد موسم الحصاد. كما يعد شهر نوفمبر (تشرين الثاني) مثالياً فيما يتعلق بالظروف المناخية والطقس، حيث يسبق موسم سقوط الثلج في شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني)، وبالتالي تكون الطرق ممهدة لانتقال الناخبين إلى المدن للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، دون خوف من سقوط الثلوج وإغلاقات الطرق.
وكانت وسيلة الانتقال في ذلك الوقت هي الحصان والعربات التي تجرها الخيول، وكثير من المزارعين يسكنون في أماكن بعيدة عن المدن التي تتمركز فيها لجان ومراكز الاقتراع، وقد يستغرق الأمر يوماً وربما أكثر في انتقال المزارعين من مزارعهم إلى مكان الاقتراع، ولذا اختار الكونغرس يوم الثلاثاء لإتاحة الفرصة للمواطنين الأميركيين لحضور الصلاة في الكنيسة يوم الأحد، وفي يوم الاثنين يبدأون رحلة السفر والوصول إلى مراكز الاقتراع يوم الثلاثاء، ثم يعودون إلى مزارعهم يوم الأربعاء.
وتجري الانتخابات كل 4 سنوات، وتتزامن معها انتخابات التجديد النصفي التشريعية التي تجري لمجلسي الشيوخ والنواب. ومدة العضوية في مجلس النواب هي عامين، بينما تصل مدة العضوية في مجلس الشيوخ إلى 6 أعوام، ويتم انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ كل عامين، ويجري أيضاً انتخاب مرشحين لتولي وظائف محلية في الولاية، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بصفته نوعاً من توفير الراحة للناخبين، وتقليل النفقات.
ويعد يوم الانتخابات عطلة رسمية في بعض الولايات، مثل ديلاوير وهاواي وكنتاكي ومونتانا ونيويورك وأوهاريو ووست فرجينيا، وتسمح ولايات أخرى للموظفين بأخذ اليوم عطلة مدفوعة الأجر للمشاركة في العملية الانتخابية، وبعض الولايات الأخرى تسمح فقط للموظفين بأخذ ساعتين خارج العمل للمشاركة في الانتخابات.
وقد ثارت انتقادات حول عقد الانتخابات في ذلك اليوم، خاصة أن المجتمع الأميركي لم يعد مجتمعاً زراعياً بأكمله، كما تعددت وتقدمت وسائل الانتقالات والتواصل. وأشار المعترضون على يوم الثلاثاء إلى أنه يقلل نسبة المشاركين في العملية التصويتية، بصفته يوم عمل. ويدعو منتقدو يوم الثلاثاء إلى اختيار يوم عطلة فيدرالية لإجراء الانتخابات أو السماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم خلال يوم أو يومين.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».