كيف استعدت المتاجر الأميركية لاحتمالات حدوث اضطرابات انتخابية عنيفة؟

عامل يستخدم لوحاً خشبياً لتأمين واجهة متجره (أ.ف.ب)
عامل يستخدم لوحاً خشبياً لتأمين واجهة متجره (أ.ف.ب)
TT

كيف استعدت المتاجر الأميركية لاحتمالات حدوث اضطرابات انتخابية عنيفة؟

عامل يستخدم لوحاً خشبياً لتأمين واجهة متجره (أ.ف.ب)
عامل يستخدم لوحاً خشبياً لتأمين واجهة متجره (أ.ف.ب)

أثارت احتمالية وقوع اضطرابات وأعمال عنف أثناء انتخابات الرئاسة الأميركية خوف وقلق أصحاب المطاعم والمتاجر الذين قرروا اتخاذ عدد من الإجراءات لتفادي تعرض أماكن عملهم لأي نوع من أنواع التخريب.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قام أصحاب المتاجر والمطاعم والفنادق والصيدليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة بإغلاق النوافذ بإحكام، والتحصين مداخل ممتلكاتهم.

وشوهد العمال أمس (الاثنين)، وهم يستخدمون ألواح الخشب لتأمين واجهات المتاجر فى ميدان تايمز سكوير والأماكن الأكثر ازدحاماً بالمدن.

وهذا التحصين الخشبي عادة ما تستخدمه المتاجر الأميركية ضد الأعاصير، والكوارث الطبيعية، الأمر الذي يعكس الرعب الذي يعيش فيه أصحاب هذه المتاجر من الفوضى التي قد تصاحب الانتخابات.
كما أشارت تقارير محلية إلى استئجار العديد من أصحاب المحال الفاخرة للبيع بالتجزئة خدمات أمنية إضافية، من بينها متاجر التجزئة الشهيرة Saks 5th Avenue وNordstrom وسلسلة الصيدليات «سي في إس».
وقبل أيام، أعلنت سلسلة متاجر «وول مارت» الأميركية الشهيرة أنها أزالت الأسلحة والذخائر من أرفف الآلاف من متاجرها «كإجراء احترازي»، وسط مخاوف من وقوع اضطرابات مدنية.
ويتوقع كثير من الخبراء وقوع أعمال عنف، قد تصل إلى حرب أهلية، عقب الإعلان عن نتيجة الانتخابات، خصوصاً مع تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السابق بأنه قد لا يقبل بالنتيجة.
ومنذ عدة أشهر، وقعت اضطرابات وأعمال نهب وتخريب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة خلال التظاهرات التي وقعت بعد مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض، الأمر الذي تسبب في أضرار كبيرة في عدد من المتاجر والمحال.



الانتخابات الأميركية: قصة الناخبين «الموتى» الذين ما زالوا على قيد الحياة

المدرس المتقاعد روبرتو جارسيا (بي بي سي)
المدرس المتقاعد روبرتو جارسيا (بي بي سي)
TT

الانتخابات الأميركية: قصة الناخبين «الموتى» الذين ما زالوا على قيد الحياة

المدرس المتقاعد روبرتو جارسيا (بي بي سي)
المدرس المتقاعد روبرتو جارسيا (بي بي سي)

منذ نهاية الانتخابات الأميركية يزعم أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب أنه تم الإدلاء بآلاف الأصوات لأشخاص «لقوا حتفهم» لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأخبرت ماريا أريدوندو من ميشيغان هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عندما اتصلت بها «قد أبلغ 72 عاماً، لكنني على قيد الحياة وأتنفس... عقلي يعمل بشكل جيد وأنا بصحة جيدة».
وقالت ماريا إنها صوتت لجو بايدن وتفاجأت بسماع اسمها ضمن قائمة الناخبين المفترض أنهم متوفون في الولاية.
وتحدثت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أشخاص آخرين، في مواقف مشابهة لما حدث مع ماريا في ميشيغان، ووجدت قصصاً مماثلة.
وعلى ما يبدو، كانت هناك مناسبات في انتخابات أميركية سابقة لمتوفين أدلوا بأصواتهم، وقد يحدث هذا من خلال أخطاء كتابية أو ربما يصوت أفراد الأسرة الآخرون بأسماء هؤلاء المتوفين في أوراق اقتراعهم، لكن أنصار ترمب يزعمون أن هذا حدث على نطاق واسع في هذه الانتخابات.
وبدأت القصة بقائمة تضم نحو 10 آلاف اسم تم نشرها على «تويتر» بواسطة ناشط مؤيد لترمب، زاعماً أنها لأشخاص متوفين صوتوا في الانتخابات الرئاسية في ميشيغان. وتحتوي القائمة بجانب الأسماء تفاصيل الرمز البريدي وتاريخ تسلم بطاقة الاقتراع وتاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة لكل اسم، ويُفترض أن بعض هذه الأسماء ماتت منذ أكثر من 50 عاماً.
ولاختبار القائمة، اختارت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» 30 اسماً عشوائياً منها، بالإضافة إلى أكبر الأشخاص سناً فيها. وبمراجعة قواعد البيانات والحديث المباشر تم التأكد من أن 11 شخصاً من بين هذه القائمة - المكونة من 31 اسماً - ما زالوا على قيد الحياة، وتم التأكد أيضاً من أن 17 آخرين كانوا على قيد الحياة بعد تاريخ الوفاة المزعوم في القائمة، في حين هناك ثلاثة أشخاص على القائمة ماتوا بالفعل في التوقيت المذكور.
وحسب «بي بي سي»، فهناك مجموعتان من الأشخاص: أولئك الذين صوتوا بالفعل، وأولئك الذين يحملون نفس أسمائهم وعمرهم وماتوا في مكان آخر غير ميشيغان، لكن تضمهم القائمة على أنهم هم من صوتوا في هذه الولاية.
أحد هذه الأسماء الموجودة في القائمة أيضاً هو روبرتو غارسيا، وهو مدرس متقاعد في ميشيغان، والذي قال: «أنا على قيد الحياة بالتأكيد... وقمت بالتصويت بالتأكيد لبايدن... كنت سأكون ميتاً لو أنني قمت بالتصويت لترمب».
أيضاً، وُجدت امرأة تبلغ من العمر 100 عام (توفيت عام 1982 وفقاً لقائمة الناخبين المتوفين)، لكنها كانت لا تزال على قيد الحياة وتعيش حالياً في دار لرعاية المسنين في ميشيغان.
وأعلنت وسائل إعلام أميركية (الجمعة) أنّ بايدن فاز بولاية جورجيا، ليصل عدد الأصوات التي نالها في المجمع الانتخابي حتى الآن إلى 306. وهو ما يتخطى بكثير حاجز الـ270 صوتاً التي يحتاجها المرشح للفوز بالرئاسة، وهي النتائج التي يرفض الرئيس ترمب وبعض أنصاره الاعتراف بها حتى الآن.