الأميركيون يختارون رئيسهم الـ46 اليوم

تأخر بعض الولايات في فرز الأصوات قد يؤجل إعلان النتائج

ترمب وبايدن لدى مشاركتهما في تجمعين انتخابيين في ويسكنسن وفلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب وبايدن لدى مشاركتهما في تجمعين انتخابيين في ويسكنسن وفلوريدا (أ.ف.ب)
TT

الأميركيون يختارون رئيسهم الـ46 اليوم

ترمب وبايدن لدى مشاركتهما في تجمعين انتخابيين في ويسكنسن وفلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب وبايدن لدى مشاركتهما في تجمعين انتخابيين في ويسكنسن وفلوريدا (أ.ف.ب)

تتجه أنظار العالم اليوم إلى الولايات المتحدة، حيث يدلي ملايين الأميركيين بأصواتهم لاختيار الرئيس الأميركي الـ46، وسط جو غير مسبوق من الانقسام السياسي والمخاوف الأمنية. وتشهد هذه الانتخابات صراعاً محموماً بين الرئيس الأميركي المرشح الجمهوري دونالد ترمب الذي يكافح لتجديد فترة رئاسته 4 سنوات أخرى، ونائب الرئيس السابق المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي يتقدم في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني.
وخلال الساعات الأخيرة قبل الاقتراع، عقد الرئيس ترمب 5 تجمعات انتخابية، الاثنين، في كل من فلوريدا ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وميشيغن وويسكنسن، وهي الولايات التي قد تحسم نتائجها لصالحه أو لصالح منافسه. بينما يركز بايدن ومرشحته لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس حملتهما في بنسلفانيا وأوهايو؛ وهما ولايتان فاز بهما ترمب في عام 2016. واستعان بايدن بنجمة الغناء والتمثيل ليدي غاغا لترافقه في مسيرة انتخابية بمدينة بتسبرغ بولاية بنسلفانيا مساء الاثنين، كما شارك الممثل جون ليجند مع هاريس بتجمع انتخابي في فيلادلفيا.
وندد الرئيس الأميركي بنتائج استطلاعات الرأي عشية الانتخابات، وأكد ثقته بالفوز. وتتوقع غالبية الاستطلاعات تقدم بايدن بنقاط عدة على منافسه الجمهوري على الصعيد الوطني، فيما تتقارب التوقعات في الولايات المتأرجحة الحاسمة. ويعول الديمقراطيون على نتائج التصويت المبكر والغيابي، فيما يحشد ترمب أنصاره للإدلاء بأصواتهم بأعداد كبيرة في مراكز الاقتراع اليوم، لتحقيق نصر جديد مناف للاستطلاعات. ووجد استطلاع للرأي لجريدة «وول ستريت جورنال» في الساعات الأخيرة قبل الاقتراع، أن بايدن يتفوق على ترمب بنسبة 52 في المائة مقابل 42 في المائة، فيما تتأرجح حظوظ المرشحين في 12 ولاية تشكل ساحة معركة محتدمة لكسب الناخبين.
- مخاوف أمنية
في الوقت الذي ترتفع فيه احتمالات تأخر الإعلان عن النتيجة في بعض الولايات مثل بنسلفانيا، تستعد الجهات الأمنية لمواجهة أي أعمال عنف أو تخريب وفوضى. ويحذّر المراقبون الأمنيون من عدد من المنظمات المناصرة لليمين واليسار، قد تعترض على نتائج الانتخابات أو تشكك فيها، والتي تشمل «ميليشيات» يمينية مسلحة، وأنصار التفوق الأبيض، و«ميليشيات» يسارية كحركة «أنتيفا». وفاقم موقف الرئيس ترمب من هذه المخاوف؛ إذ رفض الالتزام بانتقال سلمي للسلطة وحذر مراراً من احتمال «تزوير النتائج».
- دليل متابعة النتائج
تفتح معظم الولايات مكاتب اقتراعها لمدة 12 ساعة على الأقل، لكن التوقيت يختلف من ولاية إلى أخرى. ولن يبدأ الإعلان عن النتائج كاملة حتى إغلاق آخر مكتب اقتراع في الساحل الغربي من الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تقوم الولايات المتأرجحة الرئيسية، مثل فلوريدا وأريزونا ونورث كارولاينا، بفرز معظم الأصوات بانتهاء ليلة الانتخابات، أو بعد ذلك بساعات. وعلى المرشح أن يحصل على 270 صوتاً على الأقل من أصوات المجمع الانتخابي، حتى يفوز بالانتخابات ويشق طريقه إلى البيت الأبيض. ويخشى الجمهوريون أن يخسر الرئيس ترمب ولايتي فلوريدا ونورث كارولاينا بشكل خاص، لتقارب الاستطلاعات بشكل كبير فيهما.
وهناك ولايات جمهورية تميل تقليدياً للتصويت لصالح الحزب الجمهوري، وتضمن للرئيس ترمب 163 صوتاً انتخابياً في المجمع الانتخابي، فيما تضمن ولايات تميل تقليدياً إلى الديمقراطيين لبايدن نحو 233 صوتاً، مما يفتح السباق على 142 صوتاً انتخابياً في الولايات المتأرجحة، من أصل إجمالي أصوات المجمع الانتخابي الـ538.
وبحسبة بسيطة، يحتاج ترمب إلى 107 أصوات، تتوزع في تلك الولايات المتأرجحة للوصول إلى الرقم السحري؛ أي 270 صوتاً، وهو ما يعني أن على الرئيس الفوز بكل من فلوريدا (29 صوتاً)، وبنسلفانيا (20 صوتاً)، وميشيغن (16 صوتاً)، وويسكنسن (10 أصوات)، ونورث كارولاينا (15 صوتاً)، ونيفادا (16 صوتاً)، إضافة إلى صوت واحد في ولاية ماين. كما ينبغي ألا يخسر أصوات تكساس (38 صوتاً)، وأريزونا (11 صوتاً)، أو ولاية جورجيا (16 صوتاً) وهي الولايات الجمهورية التي تسعى حملة بايدن لانتزاعها من ترمب.
أما بايدن، فتشير استطلاعات الرأي إلى أنه يتقدم في جميع الولايات التي فازت بها هيلاري كلينتون في عام 2016 بأكثر من 5 نقاط، كما أنه متقدم في عدد من الولايات التي فاز بها ترمب في عام 2016، وتشمل ويسكنسن وميشيغن وبنسلفانيا وأريزونا ونورث كارولاينا وجورجيا وأيوا. إلا إن الجمهوريين يشككون في هذه الاستطلاعات بعدد من الولايات، كما أن ترمب قد يكون حقق تقدماً خلال اليومين الماضيين بعد عقده 10 تجمعات انتخابية حاشدة في عدد من هذه الولايات.
وتتوقع حملة بايدن فوزه بـ233 صوتاً انتخابياً، إذا لم تحدث مفاجأة يخسر بموجبها ولايات فازت بها كلينتون في عام 2016، مما يعني أنه بحاجة إلى 37 صوتاً للوصول إلى الرقم السحري للفوز بالانتخابات الأميركية، مما يعزز من أهمية ولاية فلوريدا (29 صوتاً)، التي ينبغي عليه انتزاعها إلى جانب ولاية أخرى. وإذا لم ينجح بايدن في انتزاع فلوريدا، فسيكون عليه الفوز بأصوات كل من ويسكنسن (10 أصوات)، وميشيغن (16 صوتاً) بما يرفع مجموع ما لديه من أصوات في المجمع الانتخابي إلى 259 صوتاً، ويتبقى له 11 صوتاً انتخابياً فقط، يمكن الحصول عليها بالفوز إما بأصوات ولاية أريزونا وإما نورث كارولاينا.



الكرملين يشير إلى «اتصالات» حول مصير الصحافي الأميركي غيرشكوفيتش

الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)
الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)
TT

الكرملين يشير إلى «اتصالات» حول مصير الصحافي الأميركي غيرشكوفيتش

الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)
الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش (أ.ب)

كشف الكرملين، الخميس، عن «اتصالات» بغرض مبادلة محتملة للصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، المتهم بالتجسس والمسجون في روسيا منذ نحو السنة.

وأوقف مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال»، البالغ 32 عاماً، والذي عمل لحساب «وكالة الصحافة الفرنسية» في موسكو بين 2020 و2021، في مارس (آذار) 2023، من جانب جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي)، خلال تقرير كان يعده في إيكاترينبورغ، في منطقة الأورال الروسية.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يرفض غيرشكوفيتش تهم «التجسس» المساقة ضده، التي يواجه من خلالها احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عاماً.

ولم توفر روسيا علناً أي أدلة على هذه التهم، وقد صنفت كل الإجراءات سرية.

وتتهم واشنطن موسكو باحتجازه رهينة لمبادلته بروس مسجونين في دول غربية، على غرار مواطنين أميركيين آخرين أوقفوا في السنوات الأخيرة في روسيا.

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لمبادلة الصحافي الأميركي، بفاديم كراسيكوف، المسجون مدى الحياة في ألمانيا بتهمة قتل معارض شيشاني في برلين عام 2019.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم (الخميس): «شددنا مرات عدة على وجود اتصالات، لكن ينبغي أن تحصل في صمت مطلق».

وأضاف: «كسر هذا الصمت سيتسبب بمزيد من المشكلات، وسيحول دون التوصل إلى أي نتيجة، في إطار هذه العملية» من دون مزيد من التفاصيل.

ومدّدت محكمة روسية، خلال الأسبوع الراهن، حبس غيرشكوفيتش حتى 30 يونيو (حزيران) المقبل.

وأكد بيسكوف أنه لا يملك معلومات حول موعد محتمل لبدء محاكمته.


بعد 3 أيام... ماكرون يختتم زيارته للبرازيل بمحادثات سياسية

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (يسار) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء عقد اجتماع ثنائي (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (يسار) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء عقد اجتماع ثنائي (أ.ف.ب)
TT

بعد 3 أيام... ماكرون يختتم زيارته للبرازيل بمحادثات سياسية

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (يسار) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء عقد اجتماع ثنائي (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (يسار) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء عقد اجتماع ثنائي (أ.ف.ب)

ينهي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، (الخميس)، زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام إلى البرازيل بمحادثات سياسية، مع تسليط الضوء على الخلاف مع نظيره لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

والأربعاء، عدّ الرئيس الفرنسي أمام رجال أعمال برازيليين أن الصيغة الحالية لمشروع الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور (البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وبوليفيا) «سيئة جداً».

وقال ماكرون خلال منتدى اقتصادي في ساو باولو (جنوب شرق) إنّ الاتّفاق «كما يتمّ التفاوض عليه اليوم هو اتفاق سيئ جداً بالنسبة لكم كما بالنسبة لنا».

وأضاف: «دعونا نبني اتّفاقاً جديداً (...) يتحلّى بالمسؤولية في مجالات التنمية والمناخ والتنوّع البيولوجي»، بينما تريد البرازيل إبرام الاتفاق، على غرار بعض الدول الأوروبية الرئيسية، مثل ألمانيا وإسبانيا.

لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وإيمانويل ماكرون (يمين) يقفان أمام شجرة السوماما في جزيرة كومو بمدينة بيليم البرازيلية (إ.ب.أ)

ومشروع المعاهدة الذي بدأت مناقشته في 1999 يرمي لإلغاء غالبية الرسوم الجمركية بين المنطقتين، وإنشاء منطقة تبادل تجاري حرّ تضمّ أكثر من 700 مليون مستهلك.

وفي 2019، أثمرت هذه المفاوضات اتفاقاً سياسياً، لكنّ دولاً عدّة، في مقدّمها فرنسا، عرقلت إقراره. وفي الآونة الأخيرة زادت المعارضة في أوروبا لهذا الاتفاق بسبب الأزمة الزراعية المستعرة في القارة العجوز.

من جهته، قال وزير الاقتصاد البرازيلي فرناندو حداد الأربعاء في ساو باولو: «علينا الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لزيادة التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور. لا يزال لدينا وقت».

«حزم»

قبل انتقاده مشروع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور، احتفى إيمانويل ماكرون مع نظيره البرازيلي «بقوة» الشراكة الثنائية من خلال حضور حفل تدشين الغواصة البرازيلية الثالثة ذات التصميم الفرنسي في حوض بناء السفن في إيتاغواي قرب ريو دي جانيرو.

وقال لولا إن هذا «سيسمح لبلدين مهمين، كل منهما في قارة، بالاستعداد حتى نتمكن من مواجهة الشدائد».

وتحدث ماكرون عن امتلاك البلدين «الرؤية نفسها للعالم»، كما شدّد على «الحاجة أحياناً إلى معرفة كيفية استخدام لغة الحزم لحماية السلام».

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (يسار) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصلان لحضور حفل إطلاق الغواصة تونيليرو (أ.ف.ب)

وأكد الرئيس الفرنسي أيضاً أن باريس ستواصل الوقوف إلى جانب البرازيل في خططها لبناء أول غواصة نووية لها، وهو مشروع يشهد تأخيراً.

وينص الاتفاق المبرم بين البلدين عام 2008 على تصنيع أربع غواصات تعمل بالطاقة التقليدية عبر نقل التكنولوجيا الفرنسية.

ابتداء من الخامسة، وهي ذات دفع نووي، ستساعد فرنسا البرازيل في تصميم غواصتها، باستثناء المحرك النووي الذي ستتولى برازيليا مسؤوليته.

وأكد لولا أنه «إذا كانت البرازيل تريد الوصول إلى المعرفة المتعلقة بالتكنولوجيا النووية، فإن ذلك ليس لشن الحرب»، بل لدعم البلدان «التي تريد السلام».

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (يسار) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدثان خلال حضور حدث في البرازيل (أ.ف.ب)

النظام الدولي

في اليوم الأخير من زيارته اليوم، يستقبل لولا الرئيس الفرنسي في العاصمة برازيليا لإجراء مناقشات تهيمن عليها القضايا الدولية الكبرى.

وينتظر أن يذكّر ماكرون بالأهمية التي يتعين على مجموعة العشرين التي ترأسها البرازيل هذا العام، أن تستمر في إعطائها للحرب في أوكرانيا.

ويصر لولا المؤيد من جانبه على أن المسؤوليات مشتركة في أوكرانيا ويرفض الانحياز ضد روسيا.

وقال الرئيس الفرنسي في موقع حوض بناء السفن: «علينا أن نعرف كيف ندافع بمصداقية عن النظام الدولي الذي نؤمن به»، دون أن يذكر أوكرانيا.

كما يتهم الرئيس البرازيلي إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين في غزة، وهو أيضاً موقف جنوب أفريقيا. لكن فرنسا لا تتبنى هذا الاتهام؛ لأنه لا يتوافق مع «الحقيقة على الأرض»، كما قال إيمانويل ماكرون مؤخراً.


رئيس الاستخبارات الروسية ناقش في كوريا الشمالية التعاون الأمني

مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين (رويترز)
مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين (رويترز)
TT

رئيس الاستخبارات الروسية ناقش في كوريا الشمالية التعاون الأمني

مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين (رويترز)
مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين (رويترز)

أعلنت بيونغ يانغ، اليوم (الخميس)، أنّ رئيس الاستخبارات الروسية بحث، خلال زيارة إلى كوريا الشمالية هذا الأسبوع، التعاون الأمني الثنائي، في خطوة تأتي بعد أسابيع من اتّهام كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بتزويد موسكو بكميات ضخمة من الأسلحة لدعم الكرملين في حربه ضد أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية» إنّ مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أجرى زيارة إلى بيونغ يانغ استمرت من الاثنين إلى الأربعاء، وعقد خلالها اجتماعين مع وزير أمن الدولة الكوري الشمالي ري تشانغ داي.

وأوضحت الوكالة أنّ المسؤولين ناقشا سبل تعزيز التعاون بين البلدين «لمواجهة أعمال التجسّس والمؤامرات المتزايدة التي تحيكها القوى المعادية».

وأضافت أنّ «الطرفين توصّلا إلى توافق كامل حول القضايا العالقة خلال الاجتماعين اللذين عُقدا في أجواء من المودّة والصداقة».

وتخضع كلّ من روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية: موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وبيونغ يانغ بسبب تجاربها النووية العسكرية.

وفي سبتمبر (أيلول)، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قمة في أقصى الشرق الروسي قال خلالها كيم إنّ العلاقات مع موسكو هي «أولويته الأولى».

وبعيد هذه القمّة، قالت الولايات المتّحدة إنّ بيونغ يانغ بدأت بتزويد موسكو أسلحة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون (رويترز)

وفي مطلع مارس (آذار) الحالي، قالت كوريا الجنوبية إنّ جارتها الشمالية شحنت منذ يوليو (تموز) نحو 7 آلاف حاوية أسلحة إلى روسيا لكي يستخدمها الجيش الروسي في حربه ضدّ أوكرانيا.

ووفقاً لواشنطن، فإنّ بيونغ يانغ تسعى مقابل شحنات الأسلحة هذه إلى الحصول من موسكو على مساعدات عسكرية في مجالات محدّدة؛ من بينها تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية وتحديث عتادها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية.


كندا تسجل أسرع نمو سكاني منذ 66 عاماً في 2023

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)
TT

كندا تسجل أسرع نمو سكاني منذ 66 عاماً في 2023

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)

قالت وكالة الإحصاء الكندية، اليوم الأربعاء، إن عدد السكان بلغ مستوى قياسياً عند 40.77 مليون نسمة في عام 2023 مدفوعاً إلى حد بعيد بالهجرة المؤقتة.

وبحسب «رويترز»، ارتفع العدد 1.27 مليون نسمة في عام 2023 بزيادة 3.2 في المائة عن العام السابق، بما يمثل أعلى نمو سكاني منذ عام 1957.

وتسبب تدفق المهاجرين في مشكلة إسكان مما أدى إلى ارتفاع أسعار المنازل، مما أضر بشعبية رئيس الوزراء جاستن ترودو.

وقال خبراء اقتصاد وبنك كندا إن النمو السكاني أدى أيضاً إلى خفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد مثلما ظهر في الربع الأخير.

وذكرت الوكالة في بيان: «جاءت الغالبية العظمى (97.6 في المائة) من زيادة السكان في كندا في عام 2023 من الهجرة الدولية (الهجرة الدائمة والمؤقتة) والنسبة المتبقية (2.4 في المائة) جاءت من الزيادة الطبيعية».

وأضافت: «كان هذا هو العام الثاني على التوالي الذي تزيد فيه الهجرة المؤقتة من النمو السكاني، والعام الثالث على التوالي مع زيادة صافية في عدد المقيمين غير الدائمين».

واعتمدت كندا بشدة على الهجرة لتعزيز قوتها العاملة ونموها الاقتصادي إذ كان ما يقرب من ربع سكانها في عام 2021 من المقيمين غير الأصليين المولودين في البلاد، وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولي لعام 2021، وهذا هو أعلى مستوى بين دول مجموعة السبع.

لكن حكومة ترودو الليبرالية حاولت في الأشهر القليلة الماضية مواجهة الضغوط من خلال اتخاذ إجراءات تحد من عدد الطلاب الدوليين والمقيمين غير الدائمين الذين يمكنهم القدوم إلى كندا كل عام.

وأظهرت بيانات الوكالة أنها تقدر أن مليونين و661784 مقيماً غير دائم يعيشون في كندا في أول يناير (كانون الثاني) 2024. ويحمل مليونان و332886 منهم تصاريح وتعيش معهم أسرهم، و328898 من طالبي اللجوء الذين يحملون أو لا يحملون تصاريح للعمل أو الدراسة.


بوتين يبحث التعاون الأمني مع زعماء غرب ووسط أفريقيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

بوتين يبحث التعاون الأمني مع زعماء غرب ووسط أفريقيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

ذكرت كل من مالي وروسيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش في مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، التعاون الأمني ​​والاقتصادي مع رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي أسيمي غويتا.

وبحسب «رويترز»، يأتي ذلك بعد يوم من إجراء بوتين مكالمة هاتفية مماثلة مع زعيم المجلس العسكري في النيجر المجاورة.

وقال غويتا على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «ناقشنا الملفات المشتركة، وخاصة في المجالين الأمني ​​والاقتصادي. واتفقنا على زيادة التعاون في الحرب ضد الإرهاب». وأكد الكرملين المكالمة وقال إن الزعيمين اتفقا على توثيق العلاقات.

وأصبحت مالي في السنوات القليلة الماضية من أقرب حلفاء روسيا في أفريقيا، مع انتشار مجموعات مسلحة تابعة لمجموعة «فاغنر» في البلاد لمحاربة متمردين جهاديين في الدولة الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي.

وتسعى روسيا إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وتقديم نفسها بوصفها دولة صديقة ليس لها تاريخ استعماري في القارة.

ويبدو أن المكالمة تأتي ضمن جولة تحركات دبلوماسية أجراها بوتين مع زعماء غرب ووسط أفريقيا منذ إعادة انتخابه في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكر الكرملين، اليوم الأربعاء، أن بوتين وزعيم جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو اتفقا في مكالمة هاتفية على تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وقال التلفزيون الرسمي في النيجر، أمس الثلاثاء، إن بوتين تحدث هاتفياً مع زعيم المجلس العسكري عبد الرحمن تياني، وناقشا الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

وجاءت المكالمة بعد قرار اتخذته النيجر، وهي حليف سابق للغرب في حربه مع التمرد المسلح في منطقة الساحل، في 17 مارس (آذار) بإلغاء اتفاق عسكري مع الولايات المتحدة.

وقبل أيام من قرار إلغاء الاتفاق، حذر مسؤولون أميركيون قادة المجلس العسكري في النيجر بشأن علاقاتهم مع روسيا وإيران.

وجاء قرار المجلس العسكري في النيجر في أعقاب قرار مالي وبوركينا فاسو المجاورتين قطع علاقاتهما العسكرية مع حلفاء تقليديين منهم فرنسا، وتغيير الوجهة باتجاه روسيا.

واتفقت دول الساحل، التي تواجه تمرد جماعات إسلامية، في وقت سابق من هذا الشهر، على تشكيل قوة مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية عبر أراضيها.


عقوبات أميركية - بريطانية على شخصين و3 كيانات بتهمة جمع أموال لـ«حماس»

جدار يحمل صور الرهائن لدى «حماس» في تل أبيب (رويترز)
جدار يحمل صور الرهائن لدى «حماس» في تل أبيب (رويترز)
TT

عقوبات أميركية - بريطانية على شخصين و3 كيانات بتهمة جمع أموال لـ«حماس»

جدار يحمل صور الرهائن لدى «حماس» في تل أبيب (رويترز)
جدار يحمل صور الرهائن لدى «حماس» في تل أبيب (رويترز)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم (الأربعاء)، أنها فرضت بالتنسيق مع بريطانيا عقوبات استهدفت شخصين و3 كيانات بتهمة جمع أموال لحركة «حماس».

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قالت الوزارة في بيان إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة أدرج شخصين وثلاثة كيانات شاركت في جمع الأموال لـ«حماس»، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.

وأوضح البيان أن أهم هذه الكيانات، منظمة «غزة الآن» التي أسسها مصطفى عياش والتي انخرطت في جمع الأموال لـ«حماس»، بالإضافة إلى «شركة القرشي التنفيذية».


واشنطن وسيول تشكلان فريقاً لمنع وصول شحنات نفط غير قانونية لبيونغ يانغ

علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار أسلاك شائكة (رويترز)
علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار أسلاك شائكة (رويترز)
TT

واشنطن وسيول تشكلان فريقاً لمنع وصول شحنات نفط غير قانونية لبيونغ يانغ

علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار أسلاك شائكة (رويترز)
علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار أسلاك شائكة (رويترز)

أطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، هذا الأسبوع، قوة عمل جديدة، تهدف إلى منع كوريا الشمالية من شراء النفط بشكل غير قانوني.

وعُقد الاجتماع الأول لفريق العمل في واشنطن أمس (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان، إن الاجتماع ضم أكثر من 30 مسؤولاً من الوزارات والوكالات المسؤولة عن الدبلوماسية والمخابرات والعقوبات والحظر البحري.

وأضاف البيان أن الجانبين أعربا عن قلقهما إزاء احتمال قيام روسيا بتوفير النفط المكرر لكوريا الشمالية، وناقشا سبل تعليق التعاون غير القانوني بين موسكو وبيونغ يانغ.

وقال البيان: «النفط مورد أساسي لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية ووضعها العسكري».

وبموجب القيود التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ لكوريا الشمالية، يقتصر استيراد بيونغ يانغ على 4 ملايين برميل من النفط الخام، و500 ألف برميل من المنتجات المكررة سنوياً.

وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة لـ«رويترز» الأسبوع الماضي، إن هناك احتمالاً قوياً بأن تستخدم روسيا حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى استمرار تفويض لجنة الخبراء التي تراقب العقوبات على كوريا الشمالية.

وقالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة تراقب تنفيذ العقوبات هذا الشهر، إن ناقلات ترفع علم كوريا الشمالية ربما سُلِّمت أكثر من 1.5 مليون برميل من المنتجات النفطية المكررة بين الأول من يناير (كانون الثاني) و15 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.

وتؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية زوَّدت روسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، وأن روسيا وكوريا الشمالية نفذتا ذلك حتى مع تعهدهما بتعزيز التعاون العسكري.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التجارية أن ناقلات نفط كورية شمالية، بما في ذلك بعض السفن الخاضعة للعقوبات، زارت مواني روسية في الأسابيع القليلة الماضية.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن فريق العمل المشترك بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يدرس الإجراءات المحتملة لتعطيل شبكات شراء النفط المكرر في كوريا الشمالية، بما في ذلك الكشف عن أنشطة التهرب من العقوبات، وفرض عقوبات أحادية الجانب، وإشراك القطاع الخاص والجهات الفاعلة الخارجية في جميع أنحاء المنطقة، الذين يقومون بتسهيل شحنات النفط؛ سواء عن قصد أو عن غير قصد.

وأضافت الوزارة في بيان أنه في المستقبل يمكن أن يستهدف فريق العمل مجالات أخرى للتهرب من العقوبات، بما في ذلك مبيعات الفحم.


لازاريني: لدى «الأونروا» ما يكفي من التمويل حتى نهاية مايو

أرشيفية للازاريني خلال زيارته قطاع غزة ولقائه الأطفال (إكس)
أرشيفية للازاريني خلال زيارته قطاع غزة ولقائه الأطفال (إكس)
TT

لازاريني: لدى «الأونروا» ما يكفي من التمويل حتى نهاية مايو

أرشيفية للازاريني خلال زيارته قطاع غزة ولقائه الأطفال (إكس)
أرشيفية للازاريني خلال زيارته قطاع غزة ولقائه الأطفال (إكس)

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني لوسائل إعلام سويسرية، اليوم الثلاثاء، أن لدى الهيئة ما يكفي من التمويل لتواصل عملياتها حتى نهاية مايو (أيار) على أقل تقدير.

تعاني الأونروا المسؤولة عن تنسيق جميع المساعدات إلى غزة تقريبا من أزمة منذ اتهمت إسرائيل حوالى عشرة من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذين نفّذته حماس ضد إسرائيل. دفع الأمر العديد من الدول المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، لوقف تمويل الوكالة فجأة، ما يمثّل تهديدا لجهودها الرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة، في موازاة تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.

وحذّر لازاريني الشهر الماضي من أن أزمة التمويل كبيرة إلى درجة أن المنظمة قد لا تتمكن من مواصلة أنشطتها بعد مارس (آذار). لكن بعدما استأنفت عدة دول أو زادت تمويلها مؤخرا، بما فيها إسبانيا وكندا وأستراليا، قال لازاريني لوكالة "كيستون-أيه تي إس" الإخبارية السويسرية الثلاثاء إن "الوضع بات اليوم أقل خطورة". وتدارك "لكننا ما زلنا نتعامل مع الوضع على أساس كل شهر على حدة"، مؤكدا أن الوكالة بات الآن لديها ما يكفي من "التمويل حتى نهاية مايو (أيار)".

جاءت زيارة لازاريني إلى جنيف لتقديم إيجاز للجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان السويسري عن الوضع الإنساني في غزة، وللرد على الأسئلة المتعلّقة بالاتهامات الإسرائيلية لموظفي الأونروا، وفق بيان مقتضب للجنة.

ويأمل المفوض السويسري في إقناع بلاده بالسير على خطى البلدان التي استأنفت تمويل الأونروا.

وأواخر (كانون الثاني)، أبدت سويسرا التي خصصت في السنوات الأخيرة نحو 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) سنويا للأونروا، شكوكا في إمكان تقديم دفعة العام 2024 بعد الاتهامات الإسرائيلية للوكالة. وأطلقت الأمم المتحدة تحقيقا داخليا ومستقلا، علما أن إسرائيل لم تقدم اليها أي أدلة لدعم الاتهامات بحق موظفيها.

واتّهم لازاريني إسرائيل بالسعي لتدمير الأونروا التي توظف حوالى 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا حيث يقدمون الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية. ومُنع هو نفسه من دخول غزة الأسبوع الماضي، وقال نهاية الأسبوع إن إسرائيل منعت الوكالة نهائيا من إيصال المساعدات إلى شمال غزة حيث يزداد خطر المجاعة.


الأمم المتحدة: حوادث الغرق السبب الأول لوفاة المهاجرين

نصف المهاجرين الذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الهجرة خلال العقد الماضي قضوا في البحر (إ.ب.أ)
نصف المهاجرين الذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الهجرة خلال العقد الماضي قضوا في البحر (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: حوادث الغرق السبب الأول لوفاة المهاجرين

نصف المهاجرين الذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الهجرة خلال العقد الماضي قضوا في البحر (إ.ب.أ)
نصف المهاجرين الذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الهجرة خلال العقد الماضي قضوا في البحر (إ.ب.أ)

ذكر تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، نشر اليوم الثلاثاء، أن أكثر من نصف المهاجرين الذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الهجرة خلال العقد الماضي قضوا في البحر أو أكثر من 36 ألف حالة وفاة.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أعلنت الوكالة الأممية خلال عرض تقرير عن حالات الوفاة والاختفاء بين المهاجرين على مدى 10 سنوات أنه «لا بد من تعزيز قدرات البحث والإنقاذ لمساعدة المهاجرين المعرضين للخطر في البحر وإنقاذ الأرواح».

ووفقاً لمشروع «المهاجرين المفقودين» التابع للمنظمة الدولية للهجرة، هناك أكثر من 63 ألف حالة وفاة أو فقدان لمهاجرين في جميع أنحاء العالم منذ عام 2014. ومع ذلك، فإن العدد الحقيقي أعلى بكثير بسبب صعوبة جمع بيانات موثوقة.

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة التي نشرت جزءاً من تقريرها مطلع مارس (آذار) أن ما يقرب من 60 في المائة من هؤلاء الأشخاص قضوا بعد حوادث الغرق.

ولقي العديد من الأشخاص حتفهم في حوادث غرق جماعية ولم يتم العثور على جثثهم. وبين الوفيات في البحر قضى أكثر من 27 ألف شخص في المتوسط، وهو الطريق التي يسلكها العديد من المهاجرين من شمال أفريقيا إلى جنوب أوروبا.

وتعذر التعرف على أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تم توثيق وفاتهم في إطار مشروع «المهاجرين المفقودين»، وهو وضع مؤلم لعائلات الضحايا، حسبما تؤكد المنظمة الدولية للهجرة.

عامل آخر كشفه التقرير، وهو أن أكثر من ثلث المهاجرين أتوا من بلد في حالة حرب، كما تقول الوكالة التي تعد إحدى أولوياتها هي العمل مع الحكومات «لتسهيل مسارات الوصول الآمن والمنتظم والمنظم لتجنب الخسائر غير الضرورية في الأرواح».

وفي عام 2023، توفي أكثر من 8500 شخص حول العالم أثناء محاولتهم الهجرة، مما جعله العام الأكثر دموية منذ أن بدأت منظمة الهجرة تجمع هذه البيانات.

في يونيو (حزيران) وقع أحد أسوأ حوادث الغرق في شرق المتوسط في السنوات الأخيرة قبالة سواحل اليونان عندما انقلب زورق صيد أبحر من ليبيا وعلى متنه ما يصل إلى 750 شخصاً، نجا 104 أشخاص فقط، وتم العثور على 82 جثة. وحذرت المنظمة من أن أرقام عام 2024 حتى الآن غير مطمئنة.

وفيما يتعلق بطريق الهجرة عبر المتوسط، انخفض عدد الوافدين مقارنة بعام 2023، لكن «عدد الوفيات كان مرتفعاً بقدر وفيات العام الماضي».


«اليونيسف» تحذّر من خطر وفاة «عدد لا يحصى من الأطفال» في هايتي

125 ألف طفل في هايتي مهددون بسوء التغذية الحاد (أ.ب)
125 ألف طفل في هايتي مهددون بسوء التغذية الحاد (أ.ب)
TT

«اليونيسف» تحذّر من خطر وفاة «عدد لا يحصى من الأطفال» في هايتي

125 ألف طفل في هايتي مهددون بسوء التغذية الحاد (أ.ب)
125 ألف طفل في هايتي مهددون بسوء التغذية الحاد (أ.ب)

حذّرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن «عدداً لا يحصى من الأطفال» يواجه خطر الموت بسبب الأزمة المتعددة الأبعاد التي تشهدها هايتي، معربةً عن قلقها، خصوصاً على 125 ألف طفل مهدّدين بسوء التغذية الحاد.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت كاترين روسيل، في بيان، إن «للعنف وانعدام الاستقرار في هايتي تداعيات أبعد من مخاطر العنف بذاته. ويتسبب الوضع بأزمة صحية وغذائية قد تزهق أرواح عدد لا يحصى من الأطفال».

وتابعت قائلة إن «آلاف الأطفال هم على شفير الهاوية، في حين أن المساعدات الحيوية جاهزة للتوزيع في حال توقّف العنف وأعيد فتح الطرق والمستشفيات».

وحسب التقرير الأخير حول التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي صدر قبل بضعة أيام، تدهور الوضع في البلد، وبات حوالي 5 ملايين شخص، أي قرابة نصف سكان هايتي، في حالة خطرة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 1.64 مليون شخص مصنّفين في المستوى الرابع (مستوى الطوارئ) من هذا التصنيف المتضمن 5 مستويات.

وأدّى تصاعد عنف العصابات، خصوصاً في مقاطعة أرتيبونيت والمقاطعة الغربية التي تشمل العاصمة بور أو برنس، إلى الحد من عمليات توزيع المساعدات الإنسانية وتقويض نظام صحي ضعيف أصلاً، «ما يشكّل تهديداً وشيكاً على حياة أكثر من 125 ألف طفل يواجهون خطر سوء التغذية الحاد»، حسب «اليونيسف».

ودعت المنظمة الأممية، المجتمع الدولي، إلى الإسراع في إعادة الأمن وزيادة الدعم المالي، في حين لم ترسل بعد بعثة دولية بقيادة كينيا تعنى بالحفاظ على الأمن.

ولم تموّل خطّة الاستجابة الإنسانية التي وضعتها الأمم المتحدة لهايتي في 2024 بقيمة 674 مليون دولار سوى بنسبة لا تتعدّى 7 في المائة.

وتشهد هايتي التي كانت تعاني أصلاً أزمة سياسية وأمنية عميقة تصاعداً للعنف منذ بداية الشهر، عندما اتّحدت عدّة عصابات لمهاجمة مواقع استراتيجية في العاصمة، مطالبةً بتنحّي رئيس الوزراء أرييل هنري.

وقدّم هنري الذي لطالما كان محور خلاف استقالته في 11 مارس (آذار). ومذاك، تجري مفاوضات لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي.