حفرية تشبه «غرير العسل» عمرها 5 ملايين سنة

الفريق البحثي أثناء العمل على الحفريات المكتشفة
الفريق البحثي أثناء العمل على الحفريات المكتشفة
TT

حفرية تشبه «غرير العسل» عمرها 5 ملايين سنة

الفريق البحثي أثناء العمل على الحفريات المكتشفة
الفريق البحثي أثناء العمل على الحفريات المكتشفة

قبل خمسة ملايين سنة، جابت الحيوانات الخطيرة آكلة اللحوم، مثل الدب الظربان، وثعالب الماء، والدببة، والسنور ذي الأسنان السيفية، على الساحل الغربي لجنوب أفريقيا، واليوم يمكننا أن نؤكد أنه جاب بينهم بلا خوف، حيوان يشبه «غرير العسل»، لكنه كان أصغر في الحجم.
ويعيش حيوان «غرير العسل» في أفريقيا ومناطق جنوب وغرب آسيا مثل بلوشستان، وشرق إيران، وجنوب العراق، والسعودية، وجنوب سلطنة عمان، حيث يسمى شعبياً بـ«الضرنبول» أو «جربوع الخوال»، وفي محافظة ظفار يسمى محلياً «كُور».
وخلال بحث جديد نُشر أمس في مجلة علم الحفريات الفقارية، اكتشف علماء الحفريات بجنوب أفريقيا من متاحف إيزيكو وجامعة كيب تاون، أحد الأقارب المنقرضين لحيوان «غرير العسل»، وذلك في منطقة «ويست كوست فوسيل بارك»، وهي حديقة أحفورية بجنوب أفريقيا.
وتتميز هذه المنطقة التي تبلغ من العمر 5.2 مليون سنة، بأنها تضم واحدة من أغنى مجموعات حفريات الثدييات في العالم وأفضلها حفظاً في هذه الفترة الزمنية، وأضيف لها أخيراً حفريات لحيوان يشبه غرير العسل، تم تسميته بـ«غرير العسل المنقرض».
وتم وصف غرير العسل المنقرض منذ أكثر من 40 عاماً، ولكن الأحافير المكتشفة حديثاً في جنوب أفريقيا، تختلف عن الشكل الحالي لغرير العسل.
ويُظهر هذا البحث أيضاً، أن غرير العسل المنقرض المكتشف في جنوب أفريقيا كان مثل قريبه الحي، من آكلات اللحوم الانتهازية.
وينتمي غرير العسل (المعروف أيضاً باسم الراتيل) إلى عائلة تسمى «ابن عرس»، والتي رغم صغر حجمها نسبياً (9 - 14 كجم)، فإنها من أكثر الحيوانات عدوانية وشراسة في العالم.
ويقول ألبرتو فالينسيانو، المؤلف الرئيسي لهذا البحث في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لدار نشر «تايلور وفرنسيس» بالتزامن مع نشر الدراسة «حتى الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة، مثل الفهود والضباع والأسود تبقى بعيدة عن طريقها، حيث إن لها أسناناً حادة ومخالب طويلة للمساعدة في التقاط الفريسة».
ويشير الدكتور رومالا جوفندر، الباحث المشارك بالدراسة، إلى أن «الأحافير المكتشفة تمنحنا نظرة ثاقبة عن كيفية تكيف الحيوانات مع هذه التغييرات المناخية والبيئية، بالإضافة إلى أنها تعطينا نظرة ثاقبة حول تطور الحيوانات آكلة اللحوم في جنوب أفريقيا».



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.